البث المباشر
استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة مديرية الأمن العام تطلق خدمة “التدقيق الأمني للمركبات” عبر الرقم الموحد "117111" موهبة استثنائية .. جامعة روشستر في دبي تقبل طالبا بعمر 12 عامًا وزارة الصناعة والتجارة والتموين تفوز بجائزة التميز الحكومي العربي .. أفضل وزارة عربية خبراء بمنتدى القطاع غير الربحي: الذكاء الاصطناعي يقود استثمارات خيرية تتجاوز 10 مليارات دولار عالميًا المساعد للعمليات والتدريب يلتقي وفداً عسكرياً سعودياً الصداقة الأردنية الإسبانية في الأعيان تلتقي السفير الإسباني المساعد للعمليات والتدريب يلتقي وفداً عسكرياً سعودياً رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل السفير القطري دوجان: الأردن ملتزم بحماية الاطفال من كافة أشكال الاستغلال الاقتصادي

هل سوريا صحن فتُّوش..؟؟

هل سوريا صحن فتُّوش
الأنباط -

هل سوريا صحن فتُّوش..؟؟

 

وليد حسني

 

كشفت الميادين امس الاول الجمعة عن وثيقة وصفتها بالخطيرة وحملت اسم( وثيقة مجموعة واشنطن) وتضم هذه المجمموعة في عضويتها كلا من الأردن، والسعودية، ثم امريكا العظمى، ثم الإمبراطوريتين الافلتين فرنسا وبريطانيا..

 

والقصة بكامل ما فيها من تبسيط وتسطيح تستهدف وضع سوريا تحت وصاية الأمم الأمم المتحدة، أو تحت الإنتداب الدولي، لتصبح سوريا بكامل تفاصيلها وبموجب هذه الوثيقة مجرد صحن فتوش على مائدة الخمسة الكبار.

 

فور الشكف عن هذه الوثيقة غير الرسمية اعلنت دمشق رفضها لها، ووصفها رئيس الوفد السوري إلى الحوار السورى في فيينا د. بشار الجعفري بانها لا تساوي الحبر الذي كتبت به مضيفا إنها تناقض القرارات الدولية وتهدف إلى تقويض محادثات جنيف ومؤتمر سوتشي.

 

وما تضمنته الورقة  ــ غير الرسمية ــ يشبه الكارثة التي تنتظر سوريا، ففيها ما يكفل نزع الوحدة السياسية لسوريا، والأهم أنها وبذريعة الحل السياسي بتتويج الديمقراطية والحرية في سوريا فان انتزاع السيادة السورية بدا ظاهرا تماما في تلك الوثيقة التي تقلص من صلاحيات الرئيس، وتمنح القوة لرئيس الوزراء وللبرلمان السوري المرتقب بغرفتيه سلطات واسعة ومحصنة بينما سيبقى الرئيس مجرد عنوان بريدي في دولة مجزأة ومفدرلة.

 

قرأت الوثيقة قراءة عجلى مرتين فقط ، واستذكرت وانا اقرأ ما جرى للعراق بعد احتلاله سنة 2003، واستذكرت أكثر حجم الديمقراطية الفذة التي تفرض ايقاعها هذا الأوان على جغرافيا العراق المريض بديمقراطيته، والمفجوع بوحدته، والحزين الأسيف لبرلمانه.

 

والوثيقة لا تقدم حلا سياسيا آمنا لسوريا ولمأساتها بالقدر الذي تقوم فيه بتعقيد المشهد السوري، ودفعه دفعا للمزيد من الإحتراب الداخلي، والتشظي الطائفي والقومي والمذهبي، وهذا أمر لم نكن في الأردن وفي يوم من الأيام معه أو من الداعين اليه.

 

لقد وصف الكثيرون هذه الوثيقة غير الرسمية بانها ستضع سوريا تحت وصاية الأمم المتحدة التي ستتولى وضع دستورها الجديد لما بعد الحرب وستشرف هذه الأمم المتحدة على إجراء الإنتخابات البرلمانية ووضع كامل الضمانات لانتخابات حرة ونزيهة تكفل التمثيل العادل لكل الوان الطيف السوري، ومنح صلاحيات واسعة لرئيس الوزراء، وتقليص دور وصلاحيات الرئيس"لاحظوا النموذج العراقي هنا"، وغير ذلك من التفاصيل.

 

هل تقبل أي من الدول العربية مثل هذه الوثيقة لتطبيقها على نفسها..؟؟

 

لا أظن أية دولة ستقبلها، فلماذا نقبل للاخرين ما لا نقبله لأنفسنا...؟؟؟!!//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير