د محمد طالب عبيدات
سوء ظن الناس ببعضهم من خلال تخيّلات أو خُزعبلات أو توقعات أو تفسيرات أو تلميحات أو غير ذلك كنتيجة لسوء تقدير الأقوال أو الأفعال أو الأحداث للآخرين ساهم تاريخياً في تفتيت البنى التحتية للقواعد الإجتماعية وأحياناً المؤسسية على السواء:
1. سوء الظن صفة تُراكِم الذنوب على أصحابها لأن بعضه إثم، ولذلك يغزو أصحاب الإيمان الضعيف.
2. سوء الظن يضع على قلوب الناس غشاوة تجعلهم لا يرون الناس على حقيقتهم لا بل أنهم لا يدركون الواقع.
3. سوء الظن وفق علم الإجتماع يُعدُّ إسقاطاً لما بداخل الناس على الآخرين فيشمل القول والفعل والتفكير.
4. سوء الظن ربما يكون مرضاً إجتماعياً فتّاكاً كنتيجة لمعاناة نفسية تفتك بحبل التواصل بين الناس وتؤول للعُزلة.
5. إنتشار الإشاعات للأسف عزّز سوء الظن بين الناس، والمطلوب كبح جماح هذه الآفة من خلال إحسان الظن بالآخرين مع ضرورة وجود جانب الحذر.
6. أحياناً التعبير يخون بعض الناس في إيصال رسائلهم للآخرين، مما يترك دائرة التفسيرات وسلبية الظن مفتوحة لكل الناس.
7. الناس تغيّرت هذه الأيام وكل يفسّر الأمور كما يشاء، وربما الثقة تزعزعت أكثر مما حدا بمعظم الناس أن لا تثق بالآخر سواء أفراداً أو مؤسسات.
8. مطلوب إصلاح وإشغال أنفسنا وتجنّب الشُبهات وعدم الإكتراث كثيراً بالآخرين، والعمل ﻷنفسنا، لا بل النظر لجوانب الخير عند اﻵخرين وتعظيم قصص النجاح عند مؤسساتنا.
بصراحة: سوء الظن بالآخرين يُتعب أصحابه، والمطلوب حُسن النوايا والبناء على الجزء المليء من الكأس في العلاقات البينية.//