الفيصلي " قدها "
عوني فريج
يغادرنا الفيصلي اليوم الى مدينة كارشي في اوزبكستان في رحلة طويلة شاقة يحمل معه امال واشواق عشاق الكرة الاردنية وهو يواجه يوم الثلاثاء فريق المدينة الجميلة " ناساف " في الدور التمهيدي لبطولة دوري ابطال اسيا بامل الفوز ومواصلة المشوار وتحقيق اول تواجد كروي اردني على صعيد الاندية في دور المجموعات لتلك البطولة المهمة التي تجمع في العادة نخبة الفرق الاسيوية المعروفة على صعيد القارة ولم يسبق لاي فريق اردني ان نال شرف اللعب فيها رغم تعدد المحاولات السابق وتنوعها بين اكثر من فريق شارك فيها وخرج من دور التصفيات ...!
بطبيعة الحال كنا نتمنى لو اتيحت لممثلنا الاسيوي فرصة اعداد كبيرة تتناسب مع حجم المشاركة ومستوى الفريق الذي سيواجهه على ارضه وبين جمهوره لا سيما وان الفيصلي قام بالعديد من الاستقطابات والتعاقدات بهدف تعزيز صفوف فريقه ومعالجة النقص الذي حصل جراء العقوبات التي طالته على خلفية مباراة النهائي العربي ...فكان الاصل ان يخضع الازرق للعديد من التجارب القوية لكنه اكتفى بالمباريات الودية الى جانب اللقاء الرسمي مع اليرموك في بداية مشوار مرحلة الاياب ..لكننا نعلم تماما بان الفيصلي في العادة يخلق من الاخفاق ابداع ومن العزيمة اصرار وانجاز وكثيرا ما جسر الفوارق الفنية بينه وبين منافسيه بالاداء البطولي والعزيمة التي لا تلين ...
ولأن الفيصلي يعد من اكثر الفرق المحلية انجازا على صعيد البطولات المحلية او الخارجية وهو الذي سبق وان حفر اسمه في بطولة كأس الاتحاد الاسيوي من خلال بطولتين سبق وان نالهما ..ولانه كذلك يقف اليوم امام فرصة تاريخية لدخول بوابة دوري الابطال فان نجومه الذين يدركون حجم المسؤولية وصعوبة المواجهة امام جمهور كبير يعشق فريقه بجنون مطالبون بان يقدموا الاداء الكبير والعطاء المتواصل استنادا للخبرة الواسعة التي يستندون اليها ومن شانها ان تمنحهم شحنات من العزيمة والاصرار والثقة العالية لتحقيق الفوز والعودة بالتأهل وبداية المشوار الاصعب ...
نودع الفريق الازرق الجميل ونستودعه امالنا بان يكون كما عهدناه قويا عنيدا قادرا على التالق والمقارعة وهو الذي سبق وان هزم اعتى الفرق العربية والاسيوية والافريقية على ارضها وبين جمهورها وهل ننسى الاهلي ...قلوبنا مع ممثلنا الاسيوي ولن نزيد القول لأن الفيصلي دوما " قدها وقدود " ...