اربد – الانباط – عرين مشاعلة
ضمن نهج مركز العالم العربي للتنمية الديمقراطية لتوعية المواطنين حول مختلف القضايا والمواضيع التي تهم المجتمع، عقد المركز وبالتعاون مع مؤسسة هانز زايدل الألمانية – مكتب عمان ورشة عمل حول حقوق المرأة بعد الطلاق في القانون الأردني تحدث فيها الخبير في مجال الأحوال الشخصية المحامي الدكتور عاكف المعايطة، والأخصائية الاجتماعية رشا الخزاعلة.
وقدم المعايطة وتحاور مع المشاركين خلال عدد من الجلسات حول عدد من العناوين ومنها حقوق الزوجة والأولاد بعد الطلاق وتناول حق الزوجة في المهر والتعويض عن الطلاق وأجرة الحضانة ونفقة العدة ، وحق الأولاد في النفقة والتعليم والمسكن وغيرها من المواضيع ضمن القانون الأردني، ، وقال ان قانون الأحوال الشخصية المؤقت لعام 2010 يناقش حالياً من خلال اللجنة القانونية في مجلس النواب الأردني.
وأشار بان القانون انتقل نقله نوعية عندما أضاف مواضيع مهمة تتماشى مع العصر الحديث ضمن الفقه الإسلامي ومعايير شرعية ومن أبرزها استحداث دائرة الإصلاح والتوفيق الأسري، وصندوق النفقة وبطاقة الأسرة وغيرها ضمن أنظمة خاصة لذلك، وأشار بان حالات الطالق في الأردن هي الأعلى عربياً.
والسبب في النقلة النوعية للقانون ربما لأنه عرض على مؤسسات المجتمع المدني ، وذلك من خلال مناقشته وإصدار التوصيات التي تجاوبت معها دائرة قاضي القضاة.
وكما بين دور دائرة قاضي القضاة وخاصة دورها في الإصلاح الأسري وإنهاء النزاع بين الزوجين والتوفيق بينهما، وأكد ان القانون الأردني وأيضا المحاكم الأردنية ودائرة قاضي القضاة تحرص على خصوصية الأسرة.
وقدمت الأخصائية الاجتماعية رشا الخزاعلة جلسة حول دار ضيافة الطفل التي تأسست عام 1996م والتي هي مكان لأي طفل لأبوين منفصلين أو مطلقين وهو مكان بديل عن المركز الأمنية.
وتطرقت بشكل واسع لأهداف الدار ومنها أيجاد مكان امن لتفاعل الطفل مع ذويه وتجنبه المشاكل العالقة بين الوالدين، ومحاولة فض النزاع بين الوالدين وتقديم الإرشاد الأسري وغيرها من الأهداف، وقالت بانه يقوم على الدار كادر مؤهل ومدرب من الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين والقانونيين.
وبتصريح إعلامي قالت مديرة المشروع من مؤسسة هانز زايدل الألمانية – مكتب عمان علا الشريدة بأنه جاءت فكرة المشروع والورشة بعد لقاء العديد من النساء وأيضاً الاطلاع على جهلهم وعدم توفر لديهم المعلومات الكافية حول حقوقهم بعد الطلاق، وخاص ان نسبة الطلاق في الأردن مرتفعه.
وإشادة الشريدة بالدور الكبير للخبراء والمدربين الذين يتحدثون في مثل هذه الورش ومنهم الدكتور عاكف المعايطة والذي يقدم معلومات كبيره وقيمه ضمن خبراته واطلاعه ومشاركته المتنوعة، وسنستمر بالتعاون والاستفادة من خبرات المعايطة في التوعية والتثقيف.
بدورها صرحت مديرة مركز العالم العربي الدكتورة أميره مصطفى بان هذه العام سنستمر ونتوجه لمعالجة العديد من المشاكل والقضايا الاجتماعية التي تشغل المجتمع الأردني بالتعاون مع مؤسسة هانز زايدل الألمانية التي لها دور مميز في تعاونها ودعمها لمثل هذه البرامج القيمة التي تنعكس ايجابياً على المجتمع المحلي بجميع فئاته.
وأكدت مصطفى بان المركز سيستمر في تنفيذ المشاريع السابقة ( التطرف ومجالس البلدية واللامركزية ) بالتعاون مع وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية وأيضاً الاستمرار بالتوعية حول التطرف من خلال جلسات وورشات عمل لهذه الغاية، ونقدم بعميق الشكر لجميع الخبراء والمدربين في جميع جلساتنا ومنهم الدكتور عاكف المعايطة.