العفو العام: لماذا لا ؟ بدون شعبويات الهاشميون من بشارة السماء إلى شرف الإمامة والقيادة البنك العربي يطلق حملة ترويجية جديدة لتمويل السيارات الكهربائية "الطاقة" تنشر استراتيجية الامن السيبراني لقطاع الطاقة 2025-2028 كيف نتخلص من هموم النقوط ما هي مواصفات الفلسطيني المقبول أمريكيًا وصهيونيًا؟ ميناء حاويات العقبة يسجل رقمًا قياسيًا جديدًا بحجم المناولة اضطرابات الغدة الدرقية.. أرقام مقلقة وارتباط وثيق بالصحة النفسية "الزراعة" تؤكد وفرة الأضاحي ومواطنون يشتكون ارتفاع الأسعار شات جي بي تي.. حاضنة أسرار المراهقين ما الذي دهانا قد نكون أمام أفق استراتيجي جديد في ضوء تقييم التطورات الإقليمية. رئيس الوزراء في الميدان التعليمي: علم واحد وهوية واحدة الأردن يرحب بالبيان المصري القطري المشترك بشأن جهود التوصل لوقف إطلاق النار في غزة السعودية تضبط 415 مكتبا وهميا للحج وتعيد 269 ألف مخالف الارصاد :حالة الطقس المتوقعة للأيام القادمة حسين الجغبير يكتب : طرق باب المعلم.. بحث عن المستقبل المنشود نصائح طبية تساعدك على النوم الهادئ تعرف على أضرار النظر للهاتف يومياً في الظلام خاصة قبل النوم الاحتلال ينسف مركزا لغسيل الكلى شمال قطاع غزة

جي تي ايه في عبدون

جي تي ايه في عبدون
الأنباط -

جي تي ايه في عبدون

خالد فخيدة

لا شك ان حادثة السطو على فرع بنك اردني في عبدون غرب العاصمة عمان كان لها وقعها على الاردنيين.

فالادانة المطلوبة لمثل هذه الجرائم حاول البعض تبريرها بالجوع والفقر وغلاء الاسعار قبل ان يكشف نشامى التحقيقات ان منفذ السطو شاب يعمل موظفا لاحد البنوك.

الجاني الذي اعترف بجريمته يقطن ضاحية الياسمين القريبة من عبدون. وهذه المنطقة يقطنها اغلبية من الطبقة الوسطى. وهي ليست حيا شعبيا وانما مخدع لاثرياء وميسوري الحال من ابناء الوطن.

وفي نظري الانجاز الذي حققه نشامى الامن الوقائي في تحديد هوية الجاني في ظرف ساعة من تنفيذه جريمته وسلبه 98 الف دينار عزز من فرضية الامن والامان التي كانت حقؤقة في امتحان صعب بحي عبدون.

ومهما بلغت مبررات الجاني، فهو بالنهاية سارق اختار طريق الهاوية للثراء السريع. ولا استبعد انه تأثر سلوكة بالالعاب الالكترونية الحديثة مثل JTA التي انقلبت فيها الدنيا راسا على عقب وجعلت اللص بطلا والشرطي عدوا.

اما الذين يبررون خرق القانون واثارة الفوضى بداعي الفقر فهذه حجة واهية ليس هدفها الا استغلال الظروف لممارسة اجندات سئمنا من تفصيلها للراي العام.

واذا كان الفقر مبررا من وجهة نظر هؤلاء، لماذا لم يمارس العاطلون عن العمل مثل هذه الجرائم؟. الجواب باختصار ان السطو والسرقة مرفوض انسانيا بالفطرة ومنافي لكل الاخلاق التي تأمر الانسان الاخذ بيد غيره حتى تعم منظومة الامن والاسلام في كل بقاع المعمورة.

وما يعنينا في هذا المقام ان القدر يعزز كل يوم احترافية اجهزتنا الامنية وقدرتها على ضبط منظومة الامن والامان والدفع بها بعيدا عن خروقات الخارجين على القانون. والقضية في النهاية تربية وسلوك يفترض ان يتعاظم باتجاه ايجابي مهما بلغت تعقيدات الحياة وظروفها الاقتصادية.

عدم وجود سواتر  زجاجية بين عملاء البنوك ومحلات الصرافة وبين موظف الصندوق تأكيد على الامن والامان الذي يعيشه الاردن. وكل محولات السطو المعدودة في السنوات الاخيرة انتهت باصحابها في زمن قياسي الى السجن.

القناعة شرط اساسي في تعزيز المنظومة الامنية وغيابها كفيل بافقاد اي محتمع امنه وامانه.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير