البث المباشر
استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة مديرية الأمن العام تطلق خدمة “التدقيق الأمني للمركبات” عبر الرقم الموحد "117111" موهبة استثنائية .. جامعة روشستر في دبي تقبل طالبا بعمر 12 عامًا وزارة الصناعة والتجارة والتموين تفوز بجائزة التميز الحكومي العربي .. أفضل وزارة عربية خبراء بمنتدى القطاع غير الربحي: الذكاء الاصطناعي يقود استثمارات خيرية تتجاوز 10 مليارات دولار عالميًا المساعد للعمليات والتدريب يلتقي وفداً عسكرياً سعودياً الصداقة الأردنية الإسبانية في الأعيان تلتقي السفير الإسباني المساعد للعمليات والتدريب يلتقي وفداً عسكرياً سعودياً رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل السفير القطري دوجان: الأردن ملتزم بحماية الاطفال من كافة أشكال الاستغلال الاقتصادي

الشبهات والشهوات طريقا التطرف السلوكي والفكري

الشبهات والشهوات طريقا التطرف السلوكي والفكري
الأنباط -

الدكتور رياض الشديفات

 

الشبهات والشهوات طريقا التطرف السلوكي والفكري خطران خطيران يغفل عنهما كثير من الناس ويحيطان بالإنسان ويهددانه بصورة مستمرة تؤثر على دينه ودنياه وهما : خطر الشبهات ، وخطر الشهوات ، فالشهوات تقود الإنسان إلى طريق الشيطان والمعصية ، فشهوة الكلام تقود إلى الغيبة ، والنميمة ، والكذب ، وشهادة الزور ، واللغو ، والتجريح ، والتشهير ، والافتراء ، والقذف ، والسب ، والشتم وغيرها ، وشهوة النظر تقود إلى الفاحشة وتعكير صفو القلب وانشغاله عن الواجبات المناطة بصاحبه ، وشهوة الطعام والشراب تقود إلى الوقوع في المحرمات ، وشهوة الشهرة وحب الظهور تقود إلى العلو في الأرض وحب النفس والنيل من الآخرين ، وشهوة حب المال تقود إلى جعل المال غاية لا وسيلة وسلوك الطرق الملتوية في سبيل الحصول عليه .

 أما خطر الشبهات فهو خطر ماحق ذلك أنه يتعلق بالأفكار والقناعات ، ومسائل العقل والفكر والقناعات تحرك السلوك بشكل مباشر ، ويصعب التعامل معها بغير الفكر القادر على دحضها بقوة الحجة والمنطق ، والتطرف هو الغلو الذى حذر منه الإسلام سواء الغلو من بعض المسلمين أو من غير المسلمين ، ويترتب على الشبهات الفهم السقيم للنصوص بطريقة يتم فيها خلط الحق بالباطل بطريقة تخالف قواعد الاستدلال التي تعارف عليها أهل العلم .

وما نشاهده من تطرف في المجتمعات المعاصرة بصورة عامة ، وفي مجتمعاتنا الإسلامية بصورة خاصة إنما هو نتيجة لعدة عوامل منها عوامل فكرية تتعلق بغياب المرجعيات الفكرية الإسلامية وخاصة السنية منها القادرة على توجيه الفكر وتحريكه نحو الفهم السليم لمبادئ الإسلام وتوجيهاته ، وهذا الغياب أدى إلى سطحية التفكير وعجزه عن تلبية متطلبات الفرد والمجتمع الفكرية والثقافية ، كما أن دور الإعلام ساهم في رسم صورة مغايرة للصورة الحقيقية التي ينبغي أن تمثل الإسلام ، ويضاف ذلك عجز النظم التربوية عن غرس مبادئ الاعتدال والتسامح ، وعجز الأسر عن القيام بدورها في عملية التربية والتوجيه ، هذه العوامل الداخلية إضافة إلى مجموعة من العوامل الخارجية إلى زيادة عدد الشبهات التي هي حاضنة التطرف والغلو. . وفي تقديري أن الشبهات على مدار التاريخ قد أوجدت حركات فكرية أثرت سلبا في المسيرة الحضارية لهذه الأمة ، وهذه دعوة إلى إنشاء مراكز بحوث متخصصة تعني بدراسة مصادر الشبهات وكيفية حماية الأجيال منها باعتبارها الخطر الماحق لوجودها ، وهذا الخطر هو المدخل الحقيقي لتمزيق بنيان الثقافة والفكر ، وهو المبرر للتداخلات الخارجية في شؤونها الثقافية والفكرية// .

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير