مالية الأعيان تبحث السياسة المالية العامة ندوة حوارية في "الأردنية" الآفاق المستقبلية لإعداد معلمين وفق أفضل المواصفات العالمية وايجاد بيئة تعليمية رائدة تسهم في بناء جيل متمكن من المعلمين مع الوطن هل يكفي الحلم... البطولة العربية للكراتيه تنطلق في عمان بمشاركة 330 لاعباً ولاعبة أبو السمن يتفقد سير الأعمال في مستشفى الأميرة بسمة ويتابع ايصال خدمات الماء والكهرباء رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي يزور سفارة أذربيجان معزياً بضحايا تحطم الطائرة وزارة الأوقاف تدعو إلى أداء صلاة الاستسقاء الجمعة وزير الأشغال يتفقد مشروع مستشفى الأميرة بسمة الجديد جامعة اليرموك تستضيف اليوم العالمي لمهندسي الكهرباء والإلكترونيات توضيح صادر عن هيئة تنظيم قطاع الاتصالات بخصوص ما تناقلته وسائل الاعلام حول تقرير ديوان المحاسبة للعام 2023 تحديد مواعيد مباريات الأسبوع الأخير من دوري الدرجة الأولى لكرة القدم اعتقال 15 فلسطينيا بالضفة واقتحام مقام النبي يوسف بنابلس المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات يحصل على ISO 27001 لا مخالفات على وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تقرير ديوان المحاسبة لعام (2023) اكتشاف أطول طريق حضري في عاصمة صينية قديمة عمرها 3000 عام اكتشاف أطول طريق حضري في عاصمة صينية قديمة عمرها 3000 عام وزير الشباب يكرم الفائزين في مهرجان إبداعات طلبة الإعلام 2024 بجامعة الزرقاء 330 لاعبا يشاركون في البطولة العربية للكراتيه ارتفاع طفيف للذهب "الصحفيين الفلسطينيين" تطالب بحماية دولية لمنتسبيها في غزة

الشبهات والشهوات طريقا التطرف السلوكي والفكري

الشبهات والشهوات طريقا التطرف السلوكي والفكري
الأنباط -

الدكتور رياض الشديفات

 

الشبهات والشهوات طريقا التطرف السلوكي والفكري خطران خطيران يغفل عنهما كثير من الناس ويحيطان بالإنسان ويهددانه بصورة مستمرة تؤثر على دينه ودنياه وهما : خطر الشبهات ، وخطر الشهوات ، فالشهوات تقود الإنسان إلى طريق الشيطان والمعصية ، فشهوة الكلام تقود إلى الغيبة ، والنميمة ، والكذب ، وشهادة الزور ، واللغو ، والتجريح ، والتشهير ، والافتراء ، والقذف ، والسب ، والشتم وغيرها ، وشهوة النظر تقود إلى الفاحشة وتعكير صفو القلب وانشغاله عن الواجبات المناطة بصاحبه ، وشهوة الطعام والشراب تقود إلى الوقوع في المحرمات ، وشهوة الشهرة وحب الظهور تقود إلى العلو في الأرض وحب النفس والنيل من الآخرين ، وشهوة حب المال تقود إلى جعل المال غاية لا وسيلة وسلوك الطرق الملتوية في سبيل الحصول عليه .

 أما خطر الشبهات فهو خطر ماحق ذلك أنه يتعلق بالأفكار والقناعات ، ومسائل العقل والفكر والقناعات تحرك السلوك بشكل مباشر ، ويصعب التعامل معها بغير الفكر القادر على دحضها بقوة الحجة والمنطق ، والتطرف هو الغلو الذى حذر منه الإسلام سواء الغلو من بعض المسلمين أو من غير المسلمين ، ويترتب على الشبهات الفهم السقيم للنصوص بطريقة يتم فيها خلط الحق بالباطل بطريقة تخالف قواعد الاستدلال التي تعارف عليها أهل العلم .

وما نشاهده من تطرف في المجتمعات المعاصرة بصورة عامة ، وفي مجتمعاتنا الإسلامية بصورة خاصة إنما هو نتيجة لعدة عوامل منها عوامل فكرية تتعلق بغياب المرجعيات الفكرية الإسلامية وخاصة السنية منها القادرة على توجيه الفكر وتحريكه نحو الفهم السليم لمبادئ الإسلام وتوجيهاته ، وهذا الغياب أدى إلى سطحية التفكير وعجزه عن تلبية متطلبات الفرد والمجتمع الفكرية والثقافية ، كما أن دور الإعلام ساهم في رسم صورة مغايرة للصورة الحقيقية التي ينبغي أن تمثل الإسلام ، ويضاف ذلك عجز النظم التربوية عن غرس مبادئ الاعتدال والتسامح ، وعجز الأسر عن القيام بدورها في عملية التربية والتوجيه ، هذه العوامل الداخلية إضافة إلى مجموعة من العوامل الخارجية إلى زيادة عدد الشبهات التي هي حاضنة التطرف والغلو. . وفي تقديري أن الشبهات على مدار التاريخ قد أوجدت حركات فكرية أثرت سلبا في المسيرة الحضارية لهذه الأمة ، وهذه دعوة إلى إنشاء مراكز بحوث متخصصة تعني بدراسة مصادر الشبهات وكيفية حماية الأجيال منها باعتبارها الخطر الماحق لوجودها ، وهذا الخطر هو المدخل الحقيقي لتمزيق بنيان الثقافة والفكر ، وهو المبرر للتداخلات الخارجية في شؤونها الثقافية والفكرية// .

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير