وسائل إعلام إيرانية: تفعيل الدفاعات الجوية في طهران إطلاق صواريخ من إيران باتجاه الكيان الصهيوني.. وصافرات الإنذار تدوي إيران: قواتنا ستحدد طبيعة وتوقيت الرد على الهجمات الأميركية أميركا تنصح رعاياها في كل أنحاء العالم بتوخي الحذر يديعوت أحرنوت عن مصادر : إسرائيل تقبل إنهاء الحرب إذا أوقف خامنئي إطلاق النار تحسبات لارتفاع كلف الطاقة وارتفاع كلف الاستيراد والتصدير هل سيحصل ترامب على جائزة نوبل للسلام؟؟!! صافرات الإنذار.. تحذير أمني يرسم واقعًا نفسيًا معقدًا لدى الأطفال الإقليم يتنفس تحت الماء.. ما مصير الأمن الغذائي مع التصعيد الإيراني الإسرائيلي؟ كلام في الاعلام ..لماذا نبرر ؟ عليان: الفوز بجائزة الملكة رانيا يفتح أمامي آفاقًا جديدة للتطور المهني مصلحة إيران في حصر الرد على الكيان الغاصب إيران وأعباء سياسة "الصبر الاستراتيجي" سلام أبو الهيجاء.. من الحلم إلى الواقع: أول أردنية مرشحة لتكون رائدة فضاء معادلة الأردن الأمنية الجديدة حسين الجغبير يكتب :الضرر أكبر ما لم نتحرك رئيس بلدية الكرك الكبرى يتفقد العمل في شاطئ الكرك السياحي. ‏من المفرق إلى العالمية...قصة ريادة أردنية في إنتاج البذور الأردن يدين الهجوم الإرهابي في دمشق د.بشيرالدعجه يكتب :"حين يتكلم الملك... يصمت الشك: قراءة أمنية عميقة في نداء تماسك الجبهة الداخلية"

الشبهات والشهوات طريقا التطرف السلوكي والفكري

الشبهات والشهوات طريقا التطرف السلوكي والفكري
الأنباط -

الدكتور رياض الشديفات

 

الشبهات والشهوات طريقا التطرف السلوكي والفكري خطران خطيران يغفل عنهما كثير من الناس ويحيطان بالإنسان ويهددانه بصورة مستمرة تؤثر على دينه ودنياه وهما : خطر الشبهات ، وخطر الشهوات ، فالشهوات تقود الإنسان إلى طريق الشيطان والمعصية ، فشهوة الكلام تقود إلى الغيبة ، والنميمة ، والكذب ، وشهادة الزور ، واللغو ، والتجريح ، والتشهير ، والافتراء ، والقذف ، والسب ، والشتم وغيرها ، وشهوة النظر تقود إلى الفاحشة وتعكير صفو القلب وانشغاله عن الواجبات المناطة بصاحبه ، وشهوة الطعام والشراب تقود إلى الوقوع في المحرمات ، وشهوة الشهرة وحب الظهور تقود إلى العلو في الأرض وحب النفس والنيل من الآخرين ، وشهوة حب المال تقود إلى جعل المال غاية لا وسيلة وسلوك الطرق الملتوية في سبيل الحصول عليه .

 أما خطر الشبهات فهو خطر ماحق ذلك أنه يتعلق بالأفكار والقناعات ، ومسائل العقل والفكر والقناعات تحرك السلوك بشكل مباشر ، ويصعب التعامل معها بغير الفكر القادر على دحضها بقوة الحجة والمنطق ، والتطرف هو الغلو الذى حذر منه الإسلام سواء الغلو من بعض المسلمين أو من غير المسلمين ، ويترتب على الشبهات الفهم السقيم للنصوص بطريقة يتم فيها خلط الحق بالباطل بطريقة تخالف قواعد الاستدلال التي تعارف عليها أهل العلم .

وما نشاهده من تطرف في المجتمعات المعاصرة بصورة عامة ، وفي مجتمعاتنا الإسلامية بصورة خاصة إنما هو نتيجة لعدة عوامل منها عوامل فكرية تتعلق بغياب المرجعيات الفكرية الإسلامية وخاصة السنية منها القادرة على توجيه الفكر وتحريكه نحو الفهم السليم لمبادئ الإسلام وتوجيهاته ، وهذا الغياب أدى إلى سطحية التفكير وعجزه عن تلبية متطلبات الفرد والمجتمع الفكرية والثقافية ، كما أن دور الإعلام ساهم في رسم صورة مغايرة للصورة الحقيقية التي ينبغي أن تمثل الإسلام ، ويضاف ذلك عجز النظم التربوية عن غرس مبادئ الاعتدال والتسامح ، وعجز الأسر عن القيام بدورها في عملية التربية والتوجيه ، هذه العوامل الداخلية إضافة إلى مجموعة من العوامل الخارجية إلى زيادة عدد الشبهات التي هي حاضنة التطرف والغلو. . وفي تقديري أن الشبهات على مدار التاريخ قد أوجدت حركات فكرية أثرت سلبا في المسيرة الحضارية لهذه الأمة ، وهذه دعوة إلى إنشاء مراكز بحوث متخصصة تعني بدراسة مصادر الشبهات وكيفية حماية الأجيال منها باعتبارها الخطر الماحق لوجودها ، وهذا الخطر هو المدخل الحقيقي لتمزيق بنيان الثقافة والفكر ، وهو المبرر للتداخلات الخارجية في شؤونها الثقافية والفكرية// .

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير