مالية الأعيان تبحث السياسة المالية العامة ندوة حوارية في "الأردنية" الآفاق المستقبلية لإعداد معلمين وفق أفضل المواصفات العالمية وايجاد بيئة تعليمية رائدة تسهم في بناء جيل متمكن من المعلمين مع الوطن هل يكفي الحلم... البطولة العربية للكراتيه تنطلق في عمان بمشاركة 330 لاعباً ولاعبة أبو السمن يتفقد سير الأعمال في مستشفى الأميرة بسمة ويتابع ايصال خدمات الماء والكهرباء رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي يزور سفارة أذربيجان معزياً بضحايا تحطم الطائرة وزارة الأوقاف تدعو إلى أداء صلاة الاستسقاء الجمعة وزير الأشغال يتفقد مشروع مستشفى الأميرة بسمة الجديد جامعة اليرموك تستضيف اليوم العالمي لمهندسي الكهرباء والإلكترونيات توضيح صادر عن هيئة تنظيم قطاع الاتصالات بخصوص ما تناقلته وسائل الاعلام حول تقرير ديوان المحاسبة للعام 2023 تحديد مواعيد مباريات الأسبوع الأخير من دوري الدرجة الأولى لكرة القدم اعتقال 15 فلسطينيا بالضفة واقتحام مقام النبي يوسف بنابلس المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات يحصل على ISO 27001 لا مخالفات على وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تقرير ديوان المحاسبة لعام (2023) اكتشاف أطول طريق حضري في عاصمة صينية قديمة عمرها 3000 عام اكتشاف أطول طريق حضري في عاصمة صينية قديمة عمرها 3000 عام وزير الشباب يكرم الفائزين في مهرجان إبداعات طلبة الإعلام 2024 بجامعة الزرقاء 330 لاعبا يشاركون في البطولة العربية للكراتيه ارتفاع طفيف للذهب "الصحفيين الفلسطينيين" تطالب بحماية دولية لمنتسبيها في غزة

الملك أذَلّهم ..!

الملك أذَلّهم
الأنباط -

الملك أذَلّهم ..!

 

خالد فخيدة

 

اعتقد ان ما نشره مكتب رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو على تويتر قبل يومين كاف ليضع كل من شكك بالانتصار الاردني لشهدائه الثلاثة عند حده.

ولو كان الامر كما يحاول البعض تسويقه بان اسرائيل لم تعتذر، فما الذي دعا نتنياهو ومكتبه الى شكر مستشار الرئيس الامريكي جاريد كوشنير ومبعوث دونالد ترامب الخاص لعملية السلام في الشرق الاوسط جيسون غرينبلات على دورهما في حل الازمة الدبلوماسية مع الاردن.

ولو حقا ان نتنياهو " مطقع " للاردن وفق ما يحاول البعض تسويقه على صفحات الفيسبوك ورسائل الواتساب لما اضطر الى شكر المسؤولين الامريكيين والاعتراف بان هناك ازمة سياسية مع الاردن.

وهذا الشكر يكفي للتأكيد بان نتنياهو اعترف بانتصار جلالة الملك عبدالله الثاني لدم ابنائه الشهداء الثلاثة، وقبوله بشروط الاردن لانهاء ازمة اسرائيل معه.

اما هؤلاء ممن يغيظهم انتصار الاردن في اي معركة سياسية ضد اسرائيل، وللاسف هم بيننا، حاولوا دائما التشكيك في كل المواجهات التي حسمها الاردن لصالحه وقبلهم مراجعهم الفكرية.

وحتى عسكريا حاول الذين ورَثُوهم هذا الحقد ان يطعنوا فيه لولا رايات النصر التي رفعها نشامى الجيش العربي في وسط البلد القديمة عمان فوق دبابات العدو الصهيوني واسراه المكبلين في داخلها في معركة الكرامة.

ودائما تجد هذه الفئة منهمكة في التنغيص على الاردنيين افراحهم وانتصاراتهم حتى في كرة القدم. وكأن المطلوب منهم ان يقرنوا البطولة فيمن اعمى عيونهم واغلق عقولهم وجعلهم ابواقا لشعارات التحرير والحرية الكاذبة لصالح الاحتلال وخدمة اطماعه وحراكه الاستعماري في فلسطين تحديدا.

والاردن هو من اتخذ موقفا غاضبا من اسرائيل. وجلالة الملك عبدالله الثاني بعد اخر اتصال بينه وبين نتنياهو في تموز العام الماضي رفض ان يستقبل اي اتصال اخر منه خاصة بعد ازمة نصب قوات الاحتلال الصهيونية بوابات الكترونية على ابواب الاقصى.

ورغم انتصار الاردن في هذه المعركة ايضا والتي ازال بموجبها نتنياهو البوابات، لم يستقبل الملك عبدالله الثاني منه اي اتصال، وحادثة استشهاد الاردنيين الجواودة وحمارنة زادت من غضب الاردن الذي وصفه رئيس وزراء الكيان العبري بـ " الازمة ".

حينما تتوالى رسائل الشكر من عشيرة الدوايمة والحمارنة وزعيتر لجلالة الملك عبدالله الثاني على انتصاره لدماء ابنائهم الطاهرة، على كل المشككين ان يضعوا السنتهم في افواههم، لان هذه العوائل هي من ذاقت ويل الارهاب الصهيوني الذي لم يرحم براءة ابنائها، وهي صاحبة القرار في قبول الاعتذار من عدمه.

الاردني الاصيل افتخر بانجاز الملك وانتصاره وارضاخه للمتعجرف نتنياهو، اما من ساعد اسرائيل في حفظ ماء وجهها وساهم في التقليل من شأن خسارتها السياسية والاخلاقية في قضية الشهداء الاردنيين الثلاثة فهذا بكل تأكيد مواطن بالهوية فقط.

بكينا على شهدائنا الذين قتلوا بدم بارد، وبكينا يوم غادر مجرم السفارة وهيئتها الدبلوماسية الارض الاردنية دون حساب وربت على كتفيه نتنياهو افتخارا بدمويته. ولكن هذا الحزن انتهى يوم مسح الملك عبدالله الثاني دموعنا جميعا باذلال نتنياهو الذي رضخ للشروط الاردنية لاعادة عمل الهيئة الدبلوماسية الاسرائيلية في السفارة العبرية بعمان.

الاردن ابتسم بالاخر وانتصر في معركة ابنائه الشهداء. اما نتنياهو فيعتقد انه حقق انتصارا بخنوعه ورضوخه لشروط جلالة الملك من اجل عودة العلاقات.//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير