الترخيص المتنقل بالأزرق من الأحد إلى الثلاثاء واتساب يقدم ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص أمانة عمان تعلن حالة الطوارئ المتوسطة اعتبارا من صباح غد ابتكار أردني رائد – إطلاق منتجات Animax+ و Animax++ قرارات مجلس الوزراء مطالبات جماهيرية بالاستعانة بالمحترفين الأردنيين المجنسين نتائج الدوريين الإنجليزي والإسباني.. تشيلسي وأرسنال يواصلان الانتصارات وأتلتيكو مدريد يتألق الحكومة تقرِّر إعفاء السيَّارات الكهربائيَّة بنسبة 50% من الضَّريبة الخاصَّة حتى نهاية العام ولمرَّة واحدة فقط البستنجي: قرار إعفاء السيارات الكهربائية حل جزء من مشكلة المركبات العالقة في المنطقة الحرة الأردنيون يؤدون صلاة الاستسقاء في مساجد المملكة عمرو خصاونه يكتب: معاداة السامية بدأت في أوروبا و ليس في العالم العربي. اختتام أعمال مؤتمر "الفهم المشترك بين ضفّتيّ المتوسّط: مفاهيم، أفكار، ومدركات"، في "الأردنيّة" لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سنوات ترمب يرشح الأردنية نشيوات لأعلى منصب طبي في الولايات المتحدة 120 شابًا يشاركون في تدريب متخصص للوقاية من العنف ضد النساء والفتيات إبراهيم ابو حويله يكتب :طريق السعادة... العيسوي يلتقي وفدا من أبناء عشيرة السلايطة الدكتورة رنا الإمام من "هندسة الأردنيّة" تفوزُ بجائزة "الألكسو" للإبداع والابتكار في مجال الاقتصاد الأخضر على المستوى العربيّ أحمد الضرابعة يكتب :المجلس النيابي العشرون: من العمل الفردي المبعثر إلى العمل الجماعي المنظّم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تثمن جهود هيئة تنشيط السياحة في ملف استقطاب الطلبة الوافدين

دبلوماسية العِناد الوطني

دبلوماسية العِناد الوطني
الأنباط -

 

دبلوماسية العِناد الوطني

 

وليد حسني

 

حقق الأردن إنجازا وطنيا عنيدا بإجبار دولة الإحتلال على الإعتراف بجريمتها وجريمة عسكرها في سفارتها في عمان وعلى الحدود بقتل ثلاثة مواطنين أردنيين بدم بارد وبعنجيهة القاتل المعروفة عن قطعان الإجرام الصهيوني.

 

اعترفت دولة الإحتلال بجريمتها تحت إصرار العناد الوطني الأردني الذي أصر جلالة الملك على التمسك به دون أدنى تفكير بالتراجع او حتى إعادة النظر بحسابات الربح والخسارة السياسية على حساب دم المواطنين الأردنيين الثلاثة.

 

ثمة صفة في العناد الوطني الأردني فريدة تتمثل بالتمسك بالموقف والرأي الوطني حتى آخر نفس، هنا تتماهى الروح الوطنية الأردنية مع السلوك الطبيعي للأردني وهو العناد والتمسك بالرأي والموقف مهما كان الثمن.

 

في حادثة اغتيال خالد مشعل قبل أكثر من 20 سنة مضت وقف المرحوم الملك الأب واضعا كل ملفات السلام مع اسرائيل في كفة وانقاذ مشعل في الكفة الأخرى، لم يقف الملك الأب رحمه الله في حينه وهو يتخذ قراره هذا محكوما بأية حسابات للربح والخسارة، فقط كان عنيدا كما يجب ان يكون عليه العناد الوطني الأردني، وكان له ما أراده.

 

واليوم لم تزل هذه الروح الوثابة تنهض فينا، ظل العناد الوطني الأردني متواصلا ومتأصلا في روح وعقل جلالة الملك عبد الله الثاني، ولم ير في جريمة الإحتلال الصهيوني بحق الأردنيين الثلاثة غير عدوان على مواطنين أبرياء، ولا بد من القصاص والإعتذار والإعتراف بالجريمة.

 

ثمة انتصار تحقق ليس علينا غير دعمه بالمزيد من التمسك بعنادنا الوطني في ملف قدس الأقداس، هناك امامنا قائد نثق به تماما، ملك عنيد يعجبنا عناده، وتمسكه بالحق المقدس في القدس، ويعجبنا تماسكه وهو الأكثر دراية منا بما يحيط به وبنا من أحابيل وألاعيب ومخططات وسيناريوهات تستهدفنا أولا، وتستهدف شقيق الدم الفلسطيني.

 

يتوجب علينا هنا عدم التقليل من أهمية اعتراف الإحتلال  الصهيوني بجريمته، وعلينا التعامل معه باعتباره أحد منجزات العناد الوطني الأردني، وبغير ذلك فإن الحديث عن تماسكنا والإيمان والثقة بأنفسنا ستبقى محل شك، وهي مشكلة حقيقية ستصيبنا في مقتل، ولا أظن ان أي أردني يريد الوصول الى هذا المنحنى الخطير.

 

انتهينا بالأمس من نصف معركة واحدة فقط، وعلينا التهيؤ لمعاركنا الأخرى القادمة وفي مقدمتها معركة قدس الأقداس التي يقودها الملك باقتدار وبثقة علينا مشاركته فيها دعما وتأييدا ومباركة وعنادا..//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير