الامتحانات تبدأ غدًا .. بماذا ينصح الخبراء طلبة التوجيهي؟ عن الملكية الأردنية ومؤسساتنا الحيوية على وقع الأزمات المعاصرة، هل تتغيّر طرق تفاعلنا مع الشأن العام؟ الأخلاق والسياسة الدولية: وجهة نظر ملكية تعديل على ساعات العمل في جسر الملك حسين يومي الأربعاء والخميس المومني: الملك أكد أمام البرلمان الأوروبي أن الحرب ليست وسيلة لتحقيق السلام والاستقرار الارصاد : أجواء صيفية حارة نسبيًا في أغلب مناطق المملكة حتى السبت. حسين الجغبير يكتب : تشخيص خطورة ما هو آت بيان تأييد لجلالة الملك من بلدية السلط الكبرى الصفدي: خطاب الملك دعوة لإنقاذ البشرية من سقوط المعايير الأخلاقية "عزم النيابية" خطاب الملك أمام البرلمان الأوروبي يجسد ضمير الأمة ويشكل محطة تاريخية " تقدم النيابية " الخطاب الملكي في البرلمان الاوروبي يعبر عن المواقف الثابتة في الدفاع عن العدالة من الإعفاء إلى العدالة الصحية المستدامة: تأمين شامل لمرضى السرطان في الأردن أبو السمن يُوجِّه بإنجاز مشاريع اللامركزية قبل نهاية العام الفوسفات بين اقوى 100 شركة لعام 2025 في الشرق الأوسط وشمال افريقيا بحسب "فوربس" كلمة جلالة الملك أمام البرلمان الأوروبي: صوت ضمير الإنسانية وقيم العدل في زمن الانهيار الأخلاقي الحاج توفيق يشيد بتجاوب "الداخلية" مع مطالب القطاع التجاري بين الأردن وسوريا ‏تعيين الخبير الاقتصادي اسامه القاضي مستشارا اول بوزارة الاقتصاد والصناعة السورية لماذا تتركز الضربات الصاروخية الموجهة من إيران ليلاً؟ قريباً "عيون الصقر" إنتاج القوات المسلحة الأردنية

دبلوماسية العِناد الوطني

دبلوماسية العِناد الوطني
الأنباط -

 

دبلوماسية العِناد الوطني

 

وليد حسني

 

حقق الأردن إنجازا وطنيا عنيدا بإجبار دولة الإحتلال على الإعتراف بجريمتها وجريمة عسكرها في سفارتها في عمان وعلى الحدود بقتل ثلاثة مواطنين أردنيين بدم بارد وبعنجيهة القاتل المعروفة عن قطعان الإجرام الصهيوني.

 

اعترفت دولة الإحتلال بجريمتها تحت إصرار العناد الوطني الأردني الذي أصر جلالة الملك على التمسك به دون أدنى تفكير بالتراجع او حتى إعادة النظر بحسابات الربح والخسارة السياسية على حساب دم المواطنين الأردنيين الثلاثة.

 

ثمة صفة في العناد الوطني الأردني فريدة تتمثل بالتمسك بالموقف والرأي الوطني حتى آخر نفس، هنا تتماهى الروح الوطنية الأردنية مع السلوك الطبيعي للأردني وهو العناد والتمسك بالرأي والموقف مهما كان الثمن.

 

في حادثة اغتيال خالد مشعل قبل أكثر من 20 سنة مضت وقف المرحوم الملك الأب واضعا كل ملفات السلام مع اسرائيل في كفة وانقاذ مشعل في الكفة الأخرى، لم يقف الملك الأب رحمه الله في حينه وهو يتخذ قراره هذا محكوما بأية حسابات للربح والخسارة، فقط كان عنيدا كما يجب ان يكون عليه العناد الوطني الأردني، وكان له ما أراده.

 

واليوم لم تزل هذه الروح الوثابة تنهض فينا، ظل العناد الوطني الأردني متواصلا ومتأصلا في روح وعقل جلالة الملك عبد الله الثاني، ولم ير في جريمة الإحتلال الصهيوني بحق الأردنيين الثلاثة غير عدوان على مواطنين أبرياء، ولا بد من القصاص والإعتذار والإعتراف بالجريمة.

 

ثمة انتصار تحقق ليس علينا غير دعمه بالمزيد من التمسك بعنادنا الوطني في ملف قدس الأقداس، هناك امامنا قائد نثق به تماما، ملك عنيد يعجبنا عناده، وتمسكه بالحق المقدس في القدس، ويعجبنا تماسكه وهو الأكثر دراية منا بما يحيط به وبنا من أحابيل وألاعيب ومخططات وسيناريوهات تستهدفنا أولا، وتستهدف شقيق الدم الفلسطيني.

 

يتوجب علينا هنا عدم التقليل من أهمية اعتراف الإحتلال  الصهيوني بجريمته، وعلينا التعامل معه باعتباره أحد منجزات العناد الوطني الأردني، وبغير ذلك فإن الحديث عن تماسكنا والإيمان والثقة بأنفسنا ستبقى محل شك، وهي مشكلة حقيقية ستصيبنا في مقتل، ولا أظن ان أي أردني يريد الوصول الى هذا المنحنى الخطير.

 

انتهينا بالأمس من نصف معركة واحدة فقط، وعلينا التهيؤ لمعاركنا الأخرى القادمة وفي مقدمتها معركة قدس الأقداس التي يقودها الملك باقتدار وبثقة علينا مشاركته فيها دعما وتأييدا ومباركة وعنادا..//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير