وزير الداخلية يرعى احتفال مدينة سحاب بعيد الاستقلال الـ79 وزير الأوقاف يزور بعثتي القوات المسلحة والامن العام الأردن يدين اقتحام المستوطنين المتطرفين المسجد الأقصى المبارك "الاقتصاد النيابية" تبحث بدائل رفع الحماية الجزائية عن الشيكات وتوصي بحزمة من الإجراءات النائب الزيادين يشيد بالنقلة النوعية التي تشهدها شركة البريد الأردني الحملة الأردنية والخيرية الهاشمية توزعان آلاف الوجبات الساخنة في غزة رغم الحصار اختتام دورة مدربي السباحة في مدينة الحسين للشباب فندق الريتز-كارلتون عمّان يحتفي بأحدث تكريم ناله مديره العام طارق درباس في انعكاس لمسيرته المتميزة اللواء المتقاعد محمد بني فارس يبارك لخريجين نسور سلاح الجو الملكي ‏الحكومة السورية تبدأ مناقشات رسمية مع البنك الدولي حول منحة مالية تبلغ قيمتها 146 مليون دولار انقطاع مؤقت للإنارة خلال تدريبات النشامى في مسقط والأجواء الإيجابية تسيطر على المعسكر اختتام دورة مدربي السباحة “درجة ثالثة” في مدينة الحسين للشباب انتخاب الألمانية بيربوك رئيسة للجمعية العامة للأمم المتحدة "صحة الأعيان" تزور شركة دار الدواء للتنمية والاستثمار معنويات مرتفعة في معسكر المنتخب الوطني في مسقط توقيع مذكرة تفاهم بين القوات المسلحة وهيئة النزاهة انخفاض معدل البطالة بالمملكة في الربع الأول وثيقة نادرة لإعلان وفاة الشريف الحسين بن علي "الريادة النيابية" تزور وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية الملك يتقبل أوراق اعتماد عدد من السفراء

دبلوماسية العِناد الوطني

دبلوماسية العِناد الوطني
الأنباط -

 

دبلوماسية العِناد الوطني

 

وليد حسني

 

حقق الأردن إنجازا وطنيا عنيدا بإجبار دولة الإحتلال على الإعتراف بجريمتها وجريمة عسكرها في سفارتها في عمان وعلى الحدود بقتل ثلاثة مواطنين أردنيين بدم بارد وبعنجيهة القاتل المعروفة عن قطعان الإجرام الصهيوني.

 

اعترفت دولة الإحتلال بجريمتها تحت إصرار العناد الوطني الأردني الذي أصر جلالة الملك على التمسك به دون أدنى تفكير بالتراجع او حتى إعادة النظر بحسابات الربح والخسارة السياسية على حساب دم المواطنين الأردنيين الثلاثة.

 

ثمة صفة في العناد الوطني الأردني فريدة تتمثل بالتمسك بالموقف والرأي الوطني حتى آخر نفس، هنا تتماهى الروح الوطنية الأردنية مع السلوك الطبيعي للأردني وهو العناد والتمسك بالرأي والموقف مهما كان الثمن.

 

في حادثة اغتيال خالد مشعل قبل أكثر من 20 سنة مضت وقف المرحوم الملك الأب واضعا كل ملفات السلام مع اسرائيل في كفة وانقاذ مشعل في الكفة الأخرى، لم يقف الملك الأب رحمه الله في حينه وهو يتخذ قراره هذا محكوما بأية حسابات للربح والخسارة، فقط كان عنيدا كما يجب ان يكون عليه العناد الوطني الأردني، وكان له ما أراده.

 

واليوم لم تزل هذه الروح الوثابة تنهض فينا، ظل العناد الوطني الأردني متواصلا ومتأصلا في روح وعقل جلالة الملك عبد الله الثاني، ولم ير في جريمة الإحتلال الصهيوني بحق الأردنيين الثلاثة غير عدوان على مواطنين أبرياء، ولا بد من القصاص والإعتذار والإعتراف بالجريمة.

 

ثمة انتصار تحقق ليس علينا غير دعمه بالمزيد من التمسك بعنادنا الوطني في ملف قدس الأقداس، هناك امامنا قائد نثق به تماما، ملك عنيد يعجبنا عناده، وتمسكه بالحق المقدس في القدس، ويعجبنا تماسكه وهو الأكثر دراية منا بما يحيط به وبنا من أحابيل وألاعيب ومخططات وسيناريوهات تستهدفنا أولا، وتستهدف شقيق الدم الفلسطيني.

 

يتوجب علينا هنا عدم التقليل من أهمية اعتراف الإحتلال  الصهيوني بجريمته، وعلينا التعامل معه باعتباره أحد منجزات العناد الوطني الأردني، وبغير ذلك فإن الحديث عن تماسكنا والإيمان والثقة بأنفسنا ستبقى محل شك، وهي مشكلة حقيقية ستصيبنا في مقتل، ولا أظن ان أي أردني يريد الوصول الى هذا المنحنى الخطير.

 

انتهينا بالأمس من نصف معركة واحدة فقط، وعلينا التهيؤ لمعاركنا الأخرى القادمة وفي مقدمتها معركة قدس الأقداس التي يقودها الملك باقتدار وبثقة علينا مشاركته فيها دعما وتأييدا ومباركة وعنادا..//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير