مالية الأعيان تبحث السياسة المالية العامة ندوة حوارية في "الأردنية" الآفاق المستقبلية لإعداد معلمين وفق أفضل المواصفات العالمية وايجاد بيئة تعليمية رائدة تسهم في بناء جيل متمكن من المعلمين مع الوطن هل يكفي الحلم... البطولة العربية للكراتيه تنطلق في عمان بمشاركة 330 لاعباً ولاعبة أبو السمن يتفقد سير الأعمال في مستشفى الأميرة بسمة ويتابع ايصال خدمات الماء والكهرباء رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي يزور سفارة أذربيجان معزياً بضحايا تحطم الطائرة وزارة الأوقاف تدعو إلى أداء صلاة الاستسقاء الجمعة وزير الأشغال يتفقد مشروع مستشفى الأميرة بسمة الجديد جامعة اليرموك تستضيف اليوم العالمي لمهندسي الكهرباء والإلكترونيات توضيح صادر عن هيئة تنظيم قطاع الاتصالات بخصوص ما تناقلته وسائل الاعلام حول تقرير ديوان المحاسبة للعام 2023 تحديد مواعيد مباريات الأسبوع الأخير من دوري الدرجة الأولى لكرة القدم اعتقال 15 فلسطينيا بالضفة واقتحام مقام النبي يوسف بنابلس المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات يحصل على ISO 27001 لا مخالفات على وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تقرير ديوان المحاسبة لعام (2023) اكتشاف أطول طريق حضري في عاصمة صينية قديمة عمرها 3000 عام اكتشاف أطول طريق حضري في عاصمة صينية قديمة عمرها 3000 عام وزير الشباب يكرم الفائزين في مهرجان إبداعات طلبة الإعلام 2024 بجامعة الزرقاء 330 لاعبا يشاركون في البطولة العربية للكراتيه ارتفاع طفيف للذهب "الصحفيين الفلسطينيين" تطالب بحماية دولية لمنتسبيها في غزة

دبلوماسية العِناد الوطني

دبلوماسية العِناد الوطني
الأنباط -

 

دبلوماسية العِناد الوطني

 

وليد حسني

 

حقق الأردن إنجازا وطنيا عنيدا بإجبار دولة الإحتلال على الإعتراف بجريمتها وجريمة عسكرها في سفارتها في عمان وعلى الحدود بقتل ثلاثة مواطنين أردنيين بدم بارد وبعنجيهة القاتل المعروفة عن قطعان الإجرام الصهيوني.

 

اعترفت دولة الإحتلال بجريمتها تحت إصرار العناد الوطني الأردني الذي أصر جلالة الملك على التمسك به دون أدنى تفكير بالتراجع او حتى إعادة النظر بحسابات الربح والخسارة السياسية على حساب دم المواطنين الأردنيين الثلاثة.

 

ثمة صفة في العناد الوطني الأردني فريدة تتمثل بالتمسك بالموقف والرأي الوطني حتى آخر نفس، هنا تتماهى الروح الوطنية الأردنية مع السلوك الطبيعي للأردني وهو العناد والتمسك بالرأي والموقف مهما كان الثمن.

 

في حادثة اغتيال خالد مشعل قبل أكثر من 20 سنة مضت وقف المرحوم الملك الأب واضعا كل ملفات السلام مع اسرائيل في كفة وانقاذ مشعل في الكفة الأخرى، لم يقف الملك الأب رحمه الله في حينه وهو يتخذ قراره هذا محكوما بأية حسابات للربح والخسارة، فقط كان عنيدا كما يجب ان يكون عليه العناد الوطني الأردني، وكان له ما أراده.

 

واليوم لم تزل هذه الروح الوثابة تنهض فينا، ظل العناد الوطني الأردني متواصلا ومتأصلا في روح وعقل جلالة الملك عبد الله الثاني، ولم ير في جريمة الإحتلال الصهيوني بحق الأردنيين الثلاثة غير عدوان على مواطنين أبرياء، ولا بد من القصاص والإعتذار والإعتراف بالجريمة.

 

ثمة انتصار تحقق ليس علينا غير دعمه بالمزيد من التمسك بعنادنا الوطني في ملف قدس الأقداس، هناك امامنا قائد نثق به تماما، ملك عنيد يعجبنا عناده، وتمسكه بالحق المقدس في القدس، ويعجبنا تماسكه وهو الأكثر دراية منا بما يحيط به وبنا من أحابيل وألاعيب ومخططات وسيناريوهات تستهدفنا أولا، وتستهدف شقيق الدم الفلسطيني.

 

يتوجب علينا هنا عدم التقليل من أهمية اعتراف الإحتلال  الصهيوني بجريمته، وعلينا التعامل معه باعتباره أحد منجزات العناد الوطني الأردني، وبغير ذلك فإن الحديث عن تماسكنا والإيمان والثقة بأنفسنا ستبقى محل شك، وهي مشكلة حقيقية ستصيبنا في مقتل، ولا أظن ان أي أردني يريد الوصول الى هذا المنحنى الخطير.

 

انتهينا بالأمس من نصف معركة واحدة فقط، وعلينا التهيؤ لمعاركنا الأخرى القادمة وفي مقدمتها معركة قدس الأقداس التي يقودها الملك باقتدار وبثقة علينا مشاركته فيها دعما وتأييدا ومباركة وعنادا..//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير