هل يشير الصداع دائما إلى ارتفاع مستوى ضغط الدم؟ عيد ميلاد سعيد ليث حبش سيدة العيد..... يوسف ابو النادي ابو محمد في ذمة الله ممرضة تكشف الكلمات الأخيرة للمرضى قبل الموت الارصاد : كتلة باردة ورأس سنة ماطرة باذن الله الطريقة المثلى لبلع أقراص الدواء دون معاناة مصر.. القبض على المغني حمو بيكا الأرصاد: ثاني أسوأ موسم مطري مسجل بتاريخ الأردن ديوانِ المُحاسبةِ للعام 2023 الجامعةُ الأردنيّةُ تحقّقُ أعلى نسبة استجابةٍ في الأردنّ لتصويبِ المخرجاتِ الرّقابيّةِ وإنهائها للعام الثالث على التوالي.. جيدكو بلا مخالفات في تقرير ديوان المحاسبة الضلاعين يزور بلدية بني عبيد لتعزيز التعاون وتنفيذ المشاريع التنموية "الوسطية" .. مشاريع تنموية متميزة وجوائز وطنية تعكس التزامها بخدمة المجتمع المحلي ديوان المحاسبة: سرعة استجابة الحكومة سبب لانخفاض عدد صفحات التقرير العزام عضواً في مجلس بلدية اربد الكبرى نداء عاجل من مجموعة السلام العربي لإنقاذ المتضررين من الأزمة الإنسانية في السودان الشديفات: مسارات التحديث مهدت الطريق أمام مشاركة الشباب في الحياة السياسية والاقتصادية. قرأت الأول مالية النواب تناقش موازنات سلطة العقبة وإقليم البترا وشركة تطوير العقبة الأمير الحسن يلتقي رؤساء وممثلي الكنائس الشرقية والغربية في عمان

سيجارة بــ 85 مليون دينار

سيجارة بــ 85 مليون دينار
الأنباط -

سيجارة بــ 85 مليون دينار

 

وليد حسني

 

 

 

بحسبة غير دقيقة تماما فان عوائد الضريبة على السجائر التي اقرتها الحكومة بواقع 20 قرشا للعلبة الواحدة ستؤمن دخلا آخر مضافا لخزينة الدولة بقيمة 85 مليون دينار في الحد الأدنى.

 

وهذه الحسبة قد لا تكون دقيقة تماما وسط عدم توافر أرقام إحصائية دقيقة عما يستهلكه الأردنيون من علب السجائر سنويا سواء ما ينتج منه محليا او ما يتم تهريبه، في الوقت الذي تشير فيه العديد من المعطيات الى ان المدخنين الأردنيين توجهوا للسجائر المهربة باعتبارها أرخص ثمنا من المنتج المحلي.

 

ولا تتوافر لدينا إحصائيات اخرى تتعلق بعدد المدخنين وحجم استهلاكهم اليومي، وهذا جزء لا يتجزأ من مشكلة التخبط التي نقع فيها دوما حين نتوجه الى معالجة مشكلة ما لنكتشف اننا لا نمتلك اية معطيات إحصائية تنير لنا الطريق لتحديد المشكلة ومدى انتشارها وتاثيرها.

 

الأرقام الواردة اعلاه استندت في استخلاصها بجهد شخصي ــ قد يكون مخالفا للمعطيات الحقيقية ــ من وقائع المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس غرفة تجارة عمان حيدر مراد ورئيس جمعية مكافحة التدخين الدكتور محمد شريم قبل سنة من الآن وتحديدا في منتصف شهر كانون الثاني من العام الماضي في غرفة تجارة عمان.

 

وبحسب مراد فان الاردن يحتل المرتبة الثالثة عالميا في قائمة اسوأ الدول من ناحية انتشار التدخين البالغة نسبته 20% من السكان ويستهلكون مليونا و700 الف كرتونة سنويا ، وفي كل كرتونة خمسة الاف سيجارة، وان متوسط انفاق الاسرة الاردنية على التبغ يبلغ نحو (430) دينارا بمعدل 80 دينارا للفرد اي بنسبة 5% من دخل الفرد الاردني تذهب للتبغ، مشيرا الى ان 25% فقط من السجائر المنتجة محليا يتم استهلاكها فيما يعتمد المدخنون على  75% من السجائر المهربة التي لا تخضع للضريبة او المراقبة.

 

ولا ادري ما حجم المعطيات التي وصلت اليها هذه المشكلة في عام 2017 إلا أن من الواضح ان الحكومة تستسهل الإعتداء على حقوق مدمني التدخين فتلجأ في كل موجة رفع وغلاء الى النيل من حقوقهم برفع الضرائب عليهم لإدراكها بان المدخنين سيستمرون في شراء السجائر على حساب قوت عيالهم.

 

المدخنون ــ وانا بالطبع منهم ــ مواطنون لا يستحقون كل هذا التمييز السلبي، ولا يستحقون كل هذه الضراب التي تتوالى تباعا دون ان نعرف على وجه اليقين كم حصة الحكومة من كامل سعر علبة السجائر، وكم هي الكلفة الحقيقية لانتاج العلبة الواحدة كاملة بما فيها كلفة  نقلها للمستهلك.

 

من حقنا ان نعرف كم تجني الحكومة من أرباح بسبب السجائر والمدخنين الذين اعتقد انهم من الشرائح الأكثر دعما لخزينة الدولة التي تحقق أرباحا تجارية تفوق الوصف، جنبا الى جنب مع الأرباح الخيالية الأخرى التي تحققها من تجارة المشتقات النفطية.//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير