أمانة عمان تعلن حالة الطوارئ المتوسطة اعتبارا من صباح غد ابتكار أردني رائد – إطلاق منتجات Animax+ و Animax++ قرارات مجلس الوزراء مطالبات جماهيرية بالاستعانة بالمحترفين الأردنيين المجنسين نتائج الدوريين الإنجليزي والإسباني.. تشيلسي وأرسنال يواصلان الانتصارات وأتلتيكو مدريد يتألق الحكومة تقرِّر إعفاء السيَّارات الكهربائيَّة بنسبة 50% من الضَّريبة الخاصَّة حتى نهاية العام ولمرَّة واحدة فقط البستنجي: قرار إعفاء السيارات الكهربائية حل جزء من مشكلة المركبات العالقة في المنطقة الحرة الأردنيون يؤدون صلاة الاستسقاء في مساجد المملكة عمرو خصاونه يكتب: معاداة السامية بدأت في أوروبا و ليس في العالم العربي. اختتام أعمال مؤتمر "الفهم المشترك بين ضفّتيّ المتوسّط: مفاهيم، أفكار، ومدركات"، في "الأردنيّة" لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سنوات ترمب يرشح الأردنية نشيوات لأعلى منصب طبي في الولايات المتحدة 120 شابًا يشاركون في تدريب متخصص للوقاية من العنف ضد النساء والفتيات إبراهيم ابو حويله يكتب :طريق السعادة... العيسوي يلتقي وفدا من أبناء عشيرة السلايطة الدكتورة رنا الإمام من "هندسة الأردنيّة" تفوزُ بجائزة "الألكسو" للإبداع والابتكار في مجال الاقتصاد الأخضر على المستوى العربيّ أحمد الضرابعة يكتب :المجلس النيابي العشرون: من العمل الفردي المبعثر إلى العمل الجماعي المنظّم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تثمن جهود هيئة تنشيط السياحة في ملف استقطاب الطلبة الوافدين وزيرة التنمية الاجتماعية تلتقي مجموعة من القيادات الشبابية في الاردن وتونس 120 شهيدا في غزة خلال الساعات الـ48 الماضية

تفاقم الازمة السودانية المصرية ... !!!

تفاقم الازمة السودانية المصرية
الأنباط -

زاوية سناء فارس شرعان

 

 

تفاقم الازمة السودانية المصرية ... !!!

 

لا اعلم ماذا اسميها ... ازمة حلايب وشيلاتين ... ام ازمة سواكن تلك التي تعصف بالعلاقات السودانية المصرية التي ظلت على الدوام علاقات اخوية ضد الاستعمار المشترك البريطاني المصري للسودان في القرن التاسع عشر ولا تزال مثار نزاع ... اما ازمة سواكن فهي اسم قريب لم تمض عليه ايام منذ ان وطأت اقدام الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اراضي السودان اواخر العام الماضي.

فمنذ زيارته التاريخية للسودان وحصوله على موافقة السودان لاستثمار جزيرة سواكن في البحر الاحمر والمحافظة على آثارها ومواقعها وطراز معمارها على النمط العثماني تفاقمت الأزمة بين مصر والسودان باعتبار ان تركيا استولت على سواكن وستقيم عليها قاعدة عسكرية مجاورة لمصر وتهدد امنها واستقرارها في ضوء محور البحر الاحمر الذي يضم تركيا والسودان وقطر قبل ان تتحرك مصر عسكريا في افريقيا وتشكل محورا آخر منافسا للمحور التركي يضم مصر وارتيريا ودولة الامارات التي اقامت قاعدة في ارتيريا ...

ازمة حلايب وشيلاتين التي انقضت عليها مئات الاعوام دون حل بسبب رفض مصر قبول وساطات لحل الازمة او احالتها للتحكيم الدولي تجددت فجأة وتعمقت وتفاقمت الى ان اصبحت ازمة اقليمية تهدد أمن البحر الاحمر والقارة الافريقية كما تهدد الأمن المائي لكل من مصر والسودان بعد ان انضمت اثيوبيا الى النزاع المصري السوداني بسبب سد النهضة التي تقوم ببنائه حاليا على نهر النيل الازرق على بعد ٤٠ كيلو مترا من الحدود السودانية ... فقد رفضت اثيوبيا ازاحة السودان من عضوية اللجنة الثلاثية المصرية الاثيوبية السودانية لمياه النيل بطلب من مصر التي تعترض على تفعيل حصتها من مياه النيل بسبب سد النهضة ... بالاضافة الى ذلك فقد انضمت اثيوبيا لمحور البحر الاحمر الذي يضم السودان وتركيا وقطر بعد زيارات عديدة قام بها مسؤولون سودانيون وقطريون لارتيريا من بينهم رئيس اركان الجيش السوداني ورئيس اركان الجيش القطري ما اسهم باقامة محور اثيوبيا السودان تركيا قطر ...

مصر تخشى ان تؤثر كل من تركيا واثيوبيا على مجرى الاحداث في البحر الاحمر والقرن الافريقي خاصة وان هاتين الدولتين تؤثرا اقليميا عسكريا وصناعيا ومائيا ولهما خبرات طويلة في بناء السدود وادارة الثروة المائية علاوة على تأثير تركيا اسلاميا واثيوبيا افريقيا من اجل التحكيم في قضية حلايب بالاضافة ما تحوله تركيا واثيوبيا من قوة عسكرية في البحر الاحمر سيما وان لها اكبر قاعدة عسكرية خارج حدودها في الصومال.

بالاضافة الى وسائل الاعلام المصرية التي شنت حملة شعواء على اردوغان بسبب زيارته للسودان وحصوله على سواكن وسائل اعلام دول اخرى انضمت الى الحملة المصرية وشنت هجوما كبيرا على كل من السودان وقطر واثيوبيا وتركيا.

من الواضح ان بعض الدول العربية لا تعرف ان تدير معاركها او تدير ازماتها او لا تعرف من هم اعداؤها واكبر مثال على ذلك الكيان الصهيوني الذي يشكل عدونا الاول والأخير والأوحد في حين ان بعض اقطارنا تبتعد عنه كثيرا وتتجه الى معاداة ايران على حساب العدو الصهيوني وتدعو الى تشكيل التراكمات مع الكيان الصيهوني لردع اطماع ايران وتوسعها على حساب الارض العربية كما تناست الدول العربية البرنامج النووي الاسرائيلي الذي يضم اكثر من ٢٠٠ رأس وتهاجم البرنامج النووي الايراني الذي يشكل تهديدا خطيرا للأمن القومي العالمي والامريكي من الساح الايراني ...

الصورة تختلط الآن على بعض الدول العربية فعجزت عن تحديد عدوها من صديقها ... فمن الواضح ان اسرائيل واثيوبيا هما العدوان لمصر من حيث تآمرها على مياه النيل ورغبتهما في سحب مياه النهر الخالد فتضرر مصر بسبب انخفاض منسوب مياهه علما بان مشروع سد النهضة هو مشروع اثيوبي اسرائيلي مشترك ساهم به البنك الدولي يهدف الى التأثير على حصة مصر من مياه النيل البالغة ٥٥ مليار متر مكعب من المياه في حين ان نصيب السودان من مياه النهر هو ١٨ مليار متر مكعب بالاضافة الى توليد الطاقة الكهربائية بكميات كبيرة وبيعها على الدول الافريقية التي تحتاج التيار الكهربائي في مصانعها ومشاريعها ومزارعها ...

ورغم ذلك فان مصر لا تعادي اسرائيل او اثيوبيا وانما تسعى للتآمر على السودان وتعادي تركيا الدولة الاسلامية وقطر الدولة العربية ... !!!

 

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير