مذكرة تفاهم بين وزارة الزراعة والاتحاد اللوثري الخيري مؤسسة ولي العهد والمستقلة للانتخاب تختتمان سلسلة جلسات تعريفية بقانون الانتخاب قرارات مجلس الوزراء .. تفاصيل ديوان المحاسبة يوقع مذكرة تفاهم مع ارنست ويونغ- الأردن ورشة توعوية "نحو صيف آمن" لتعزيز الوعي بالوقاية من التسممات الغذائية وتلوث المياه تفاصيل إصابة محمد فؤاد بالعصب السابع صحة غزة تطلق نداء استغاثة للعالم لإنقاذ المنظومة الصحية فيها " موجة قلق !!!!! " بدء التسجيل للباحثين عن العمل في السياحة الأردن يستعرض نجاح تجربة قطاع المياه في تسريع تحقيق الهدف السادس من اهداف التنمية المستدامة في الأمم المتحدة الخارجية تتسلم نسخة من أوراق اعتماد السفير الكوري الزراعة تنفي دخول أغنام مصابة بالطاعون إلى الأردن اجتماع لمجلس الأمن بشأن فلسطين على مستوى وزاري رئيس مجلس الأعيان يلتقي سفيري اليونان وقبرص استقرار معدل التضخم في المملكة المتحدة خلال حزيران مرصد أكيد: 354 إشاعة في 6 أشهر الماضية العيسوي: الأردن بمواقفه الثابتة وشمولية وواقعية رؤيته جعلته مرجعية في التعاطي الدولي والأممي مع قضايا المنطقة والإقليم التربية تلغي تعميما بحظر العمل خارج أوقات الدوام الرسمي المياه تعقد ورشات عمل توعوية ضمن حملة (من أجل قطرة) في ديرعلا والمفرق أ.د.ساري حمدان يستقبل وفد الاتحاد العربي للثقافة الرياضية
عربي دولي

ميركل تستعد لتسلم ولاية رابعة صعبة

{clean_title}
الأنباط -

برلين – ا ف ب

تتردد عبارة "ائتلاف الخاسرين" في ألمانيا، في اشارة الى الحكومة المقبلة التي تتحضر المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لترؤسها خلال ولايتها الرابعة والأخيرة على الارجح التي تبدأها من موقع ضعف.

ويفتح التحالف المبدئي الذي توصل اليه معسكر ميركل المحافظ والاشتراكيون الديموقراطيون بعد خمسة أيام من المفاوضات، المجال في أواخر آذار/مارس أمام تشكيل ما بات يسمى في ألمانيا "تحالف كبير" بين الحزبين الكبيرين الرئيسيين في البلاد.

وقال المحلل السياسي الألماني كارل رودولف كورت لقناة "تسي دي اف" إن "في الحقيقة، التحالف الكبير هو تحالف صغير لأنه لا يمثل سوى 53% من الناخبين" بناء على الانتخابات التشريعية الأخيرة.

في مجلس النواب السابق، كان الاتحاد المسيحي الديموقراطي الذي تنتمي اليه ميركل وحلفاؤها في الاتحاد المسيحي الاجتماعي بالاضافة الى الحزب الاشتراكي الديموقراطي، يشغلون ثلثي المقاعد.

لكن في الانتخابات الأخيرة التي أجريت في أيلول/سبتمبر، عاقب الناخبون الاحزاب التقليدية؛ فسجلت المستشارة إحدى أسوأ النتائج (33%)، فيما تراجعت نسبة التصويت للحزب الاشتراكي الديموقراطي الى 20,5%.

ويعود ذلك الى ظهور اليمين المتطرف الذي حصد نحو 13% من الأصوات وعودة الحزب الليبرالي الى البرلمان حاملا برنامجا يمينيا.

- خاسرون -

اعترف الحزب الاشتراكي الديموقراطي بالفعل أن الناخبين عاقبوا "التحالف الكبير" السابق (2013-2017) معلنا ارادته معالجة الوضع عبر تشكيل جبهة معارضة، قبل أن يتخلى عن ذلك أمام استحالة تشكيل حكومة.

وانتهزت المعارضة هذه الفرصة. اذ قال أحد قادة اليسار الراديكالي ديتمار بارتش "قرر الخاسرون في الانتخابات الالتقاء".

وسخرت المجلة الأسبوعية الألمانية "دير شبيغل" مؤخرا من التحالف مطلقة عليه تسمية "تحالف العصر الحجري" المؤلف من أحزاب وقادة على شكل ديناصورات في مشهد سياسي وطني مضطرب.

حكم المحافظون والحزب الاشتراكي الديموقراطي الذين يفترض أنهم يتبنون برامج سياسية متنافسة، سويا خلال ثماني السنوات من أصل السنوات ال12 الأخيرة، في حين يتحضرون لتجديد تحالفهم لأربع سنوات إضافية، في ظل خطر تعزيز قوة اليمين المتطرف الذي يمثله حزب "البديل لألمانيا".

وحذّر المحلل السياسي ويرنر باتزيلت في حديث لصحيفة "هاندلسبلات" من أن استمرار حكم هذا التحالف "سيكون بمثابة هدية الى البديل لألمانيا لتحقيق انتصارات جديدة في الانتخابات القادمة في المقاطعات"، الأمر الذي سيسمح لهذا الحزب باستكمال حملته الانتخابية حول القضايا ذاتها التي كان ينادي بها ولكن بخطاب حاول ان يجعله مختلفا.

ويعتبر رؤساء الأحزاب الثلاثة الذين أجروا مفاوضات حول الاتفاق الجمعة، في مواقع ضعيفة في الداخل.

- تخطت الحدّ الأقصى؟ -

ويبدو مصير رئيس الحزب الاشتراكي الديموقراطي مارتن شولتز غير واضح منذ هزيمته في الانتخابات التشريعية.

أما بالنسبة لرئيس الاتحاد المسيحي الاجتماعي البافاري هورست سيهوفر الذي دُعي أيضا الى تسلم حقيبة وزارية في برلين، فقد همشته مجموعة معارضة في حزبه أبدت قلقها بشأن انتشار البديل لألمانيا.

وفي ما يخص المستشارة، ورغم أن أحدا لم يدّعِ جديا خلافتها، إلا أن النقاش الداخلي حول ما بعد ميركل بدأ. فقد دعا عدد من مسؤولي حزبها الى "تجديد شباب" الادارة.

وفيما يُعتبر الاقتصاد الألماني في حال جيدة، الا أن المستشارة خسرت سياسيا كثيرا بعد أزمة اللاجئين، اضافة الى أن الفراغ الحكومي منذ أيلول/سبتمبر لم يساعدها.

ففي هذه الفترة، شغل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون المساحة على المستوى الأوروبي والدولي عبر قيامه بمبادرات دبلوماسية عديدة وملحوظة.

ورأى وزير الخارجية الالمانية سيغمار غابريال أن "في ما يخص المبادرات السياسية في أوروبا، تقود فرنسا حاليا السياسة الاوروبية، ولا يفترض ان يبقى الامر على هذه الحال".

واعتبر استاذ العلوم السياسية اوسكار نييديرماير أنه "اذا نظرنا الى شعبيتها (التي تتراجع) ومكانتها لدى الرأي العام، نرى أن ميركل تخطت حدها الأقصى" في الحكم.

وردا على سؤال حول ما اذا كانت ستُنهي ولايتها الجديدة التي تمتد على أربع سنوات في هذه الحالة، قال المحلل السياسي "لا يفترض بها ان تقوم بذلك لمصلحة حزبها الانتخابية"، مراهنا على رحيلها المبكر بعد انقضاء عامين.

وتؤيد أكثرية من 56% من الألمان هذا الرأي، بحسب استطلاع للرأي نشر هذا الأسبوع.

شرح الصورة

المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل