الملك يتبادل التهاني هاتفيًا مع الرئيسين المصري والفلسطيني بمناسبة عيد الأضحى الملك يلتقي رئيس الوزراء البريطاني في لندن تصفيات كأس العالم .. الأردن 0 - 0 عُمان (تحديث مستمر) إقبال محدود على شراء الأضاحي في سوق عمان الأمم المتحدة: تزايد ترهيب وعنف المستوطنين الإسرائيليين ضد المجتمعات البدوية الفلسطينية يوم عرفة..تكافل وتضافر بالدعاء والذكر بين الحجاج من الجنسيات كافة أوقاف محافظة المفرق تحدد مصليات عيد الأضحى المبارك سوق بيع الأضاحي في الزرقاء يشهد تراجعًا ملحوظًا الظل لا يُعارض مصدره 85% نسبة إشغال فنادق العقبة خلال عطلة عيد الأضحى مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرة الشرع البنك المركزي الأوروبي يخفض أسعار الفائدة الفايز يهنئ الملك وولي العهد بعيد الأضحى المبارك المسلمون يُحيون يوم عرفة في أجواء إيمانية وروحانية الأمير فيصل يدعو لتحويل الرياضة إلى بيئة آمنة تعزز السلام المجتمعي ولي العهد يغادر إلى مسقط لمتابعة مباراة “النشامى” الشيخ فيصل الحمود يهنئ الأردنيين بعيد الأضحى المبارك الملك يتبادل التهاني هاتفيًا مع العاهل البحريني بمناسبة عيد الأضحى الزراعة تدعو المواطنين إلى عدّ أسنان الأضحية لتحديد عمرها من علّق شعار الجيش على رأس نادل… خان هيبة الراية ودنّس شرف البندقية!

قبل الخبز.. تسعيرة المحروقات ما زالت أحجية

قبل الخبز تسعيرة المحروقات ما زالت أحجية
الأنباط -

قبل الخبز.. تسعيرة المحروقات ما زالت أحجية
بلال العبويني
من المؤكد أن ليس هناك ما هو مضمون فيما يتعلق بحزمة الأمان الاجتماعي من ناحية استمرار توزيع الدعم على المواطنين نتيجة ارتفاع أسعار مادة الخبز، فالاحتجاج بأنها مادة في قانون الموازنة لا يكفي، لأنها ببساطة قد لا تكون موجودة في موازنة 2019، لينتهي أثرها كما انتهى أثر "الدعوم السابقة" مع الفرق أنها هذه المرة أطول عمرا.
مناسبة هذا الكلام، مؤتمر وزير الصناعة والتجارة يعرب القضاة أمس الذي أعلن فيه عن السقوف السعرية للخبز، والتي تراوحت بين 32 قرشا و40 قرشا، وأن هذه الأسعار ستظل ثابتة لمدة عام لوجود مخزون استراتيجي من الطحين، وبعد ذلك سيتم النظر في آلية تسعير جديدة كل ثلاثة شهور.
تسعيرة الخبز ستعيدنا بعد عام إلى مربع التسعير الأول في مادة المحروقات، التي إلى اليوم لا يستطيع أحد القول إنه فهم آلية التسعير تماما، سواء أكان من المختصين أو من عموم المواطنين.
ففي الوقت الذي يتوقع فيه مختصون بقطاع الطاقة والمحروقات تثبيت الأسعار أو انخفاضها ترفع الحكومة أسعار المحروقات، وفي الوقت الذي يقدر فيه المختصون نسبة معينة للرفع انطلاقا من الأسعار العالمية للنفط تُفاجئ اللجنة الحكومية المسؤولة عن التسعير بنسبة مختلفة عن كل التوقعات، دون أن يعلم أحد لماذا؟.
بالتالي، سنكون في مادة الخبز أمام معضلة حقيقية تشابه معضلة تسعيرة المحروقات التي تشكل اليوم أحجية يصعب "فك طلاسمها".
صحيح أن الوزير القضاه وضع معايير التسعير يوم أمس والمتمثلة بسعر الطحين وسعر الديزل، إلا أن ذلك لن يكون كافيا ليتوقع الناس السعر الجديد لمادة الخبز بناء على ما سيتابعونه من أرقام عالمية متعلقة بسعر الطحين أو سعر الديزل، بل إن المعضلة ستكون في العودة إلى المربع الأول في عدم وضوح آلية تسعير المحروقات التي يمثل الديزل إحداها.
هذا من جانب، ومن جانب آخر، يؤكد الوزير القضاه، أن إعادة تسعير الخبز "ليس بهدف تحقيق الوفر المادي بل لأن هذا النهج موجود في دول متعددة"، وهذا يتناقض مع ما تقوله الحكومة من أنها ستوفر لخزينة الدولة 50 مليون دينار.
ولو كان كلام القضاه صحيحا لكان الأولى أن ترفع الحكومة سعر الخبز المدعوم والذي يُباع اليوم بـ 16 قرشا للكيلو باعتبار أن ما سواه من أنواع الخبز ليس مدعوما ويُباع الكيلو منه بـ 25 قرشا وأكثر لبعض الأنواع.
تسعيرة المحروقات أحجية كبيرة، لكنها ليست الأحجية الوحيدة التي ستشغل بال الأردنيين بعد عام عندما يضاف إليها أحجية تسعيرة الخبز، وعلى ما يبدو أن الحبل على الجرار لنشهد آليات تسعير جديدة لسلع جديدة لن تفلت من أن تصل إليها يد الحكومة ما دامت آلية التفكير في حل معضلة أزمة الميزانية لم تغادر مربع جيب المواطنين.//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير