العساف.. مثال للابداع
نظلم مدربنا الوطني ونتجاهل ابداعاته ونحيد عن قدراته عندما يتعلق الامر بالمدرب الاجنبي الذي يتقدم الصفوف في العادة ويحظى بالنصيب الاكبر من التقدير والاهتمام وهو الذي تندفع نحوه الجماهير والمسؤولون لاستقباله في المطار اسوة بما حصل مع مدرب الفيصلي نيبوشا ..الامر الذي يؤكد بأن ثقتنا بقدرات ابناء الوطن لا زالت قاصرة ومحدودة وتحتاج ربما لسنوات طوال قبل ان نمنحهم التقدير ونطلق ابداعاتهم ونعطيهم الفرص ليثبتوا جدارتهم ويقدموا عطاءهم بعد ان اكدت التجارب ان القدرات الوطنية لديها من المؤهلات والقدرات والاخلاص معا ما يمنحها الحق بالعمل في الصفوف الاولى ...
نستحضر اليوم احد أمثلة الابداع عندما نشير باصابع الاعجاب نحو المدرب الوطني الشاب فارس العساف الذي تم اختياره باجماع الخبراء كأفضل مدرب عربي في العام الماضي ليحظى بالفوز بجائزة الشيخ محمد بن راشد للابداع الرياضي للمدرب العربي الافضل والتي يتسلمها بفخر وزهو واعتزاز وهو الذي حقق مع النجم الاولمبي احمد ابو غوش اول ميدالية ذهبية للاردن في تاريخ مشاركاتنا الطويل في الاولمبياد الى جانب العديد من البطولات العربية والدولية التي حققها مع ابو غوش وابطال رياضة التايكواندو باعتباره يشغل الان منصب كبير المدربين في اتحاد اللعبة ...
نجزم هنا بان فارس العساف لم يكن ليحظى بكل هذا النجاح لولا الجهد الكبير الذي بذله طوال مسيرته لاعبا ومدربا تخرج على يديه العديد من الابطال والبطلات بعد ان تشرب عشق اللعبة من والده البطل السابق الى جانب الثقة التي منحها له اتحاد التايكواندو الذي تجاوز لاجله كل المدربين الاجانب الخبراء في التايكواندو ووضعه في واجهة اصعب البطولات العالمية وهي اولمبياد البرازيل فكان عند حسن ظن من امنوا بقدرات المدرب الوطني بكل ثقة وعلى راسهم الامير الشاب راشد بن الحسن الذي بفضل دعمه وصل ابو غوش الى القمة وقطف العساف ثمار تعبه واجتهاده ...
نعود لنؤكد بان العساف هو مثال حي على ابداعات مدربنا وهناك العديد من المدربين الوطنيين المبدعين في كل الرياضات ومنها كرة القدم والذين يتسلحون بالعلم والمعرفة والموهبة لكن انديتنا وحتى اتحاداتنا تجدها تختار المدرب الاجنبي اعتقادا منها انه الاكثر عبقرية وكفاءة وجلبا للبطولات رغم عديد المقالب والخسائر التي جاءت بسبب الخواجا ...نبارك للعساف ونتمنى الاهتمام بمدربنا الوطني !!//