أسباب تعرق اليدين وطريقة التخلص منها سبع خطوات لكبح شهوة تناول الحلويات الأولوية ضد الاحتلال حسين الجغبير يكتب:بين شائعتين.. من نصدق؟ إطلاق وثيقة شعبية لمحاربة المال الأسود ب الانتخابات لماذا تراجعت "التربية" عن قرارها المثير للجدل خلال 24 ساعة؟ المعايطة: حكم قضائي بالسجن 6 أشهر على شخص بعد إدانته بالرشوة الانتخابية الأردن يستعرض نجاح تجربة قطاع المياه في تسريع تحقيق الهدف السادس من اهداف التنمية المستدامة في الأمم المتحدة أندية الدرجة الأولى لكرة القدم تعلق المشاركة بالدوري أجود موقع مكياج رخيص واصلي بأفضل الأسعار ختام معسكر التدريب المهني والتعليم التقني لمديرية شباب محافظة عجلون وزير الزراعة يطلع على خطط وبرامج تطوير الشركة الأردنية الفلسطينية( جباكو) ولي العهد والأميرة رجوة يزوران شركة أردنية متخصصة في المحتوى الرقمي الهادف الدكتور ممدوح العبادي يفتتح الفرع السادس للمكتبة في معان لمؤسسة شومان لقاء يبحث التشاركية ما ببين سلطة منطقة العقبة الاقتصادية واتحاد الجمعيات الخيرية . العجلوني يرعى اختتام دورة الادارة العليا في البلقاء التطبيقية إبراهيم أبو حويله يكتب:الجماعات الإسلامية تكريم المغفور المرحوم جمال باشا الشوابكة الأحد المقبل مؤسسة الحسين للسرطان تفتتح فعاليات المخيّم الصيفي السنوي الثامن عشر المعايطه: القانون فوق الجميع، ولا مراعاة لأيِّ مرشَّحٍ، والمحاسبةُ تنتظرُ المدَّعين
كتّاب الأنباط

المستشارون الاقتصاديون ولغة الارقام

{clean_title}
الأنباط -

المستشارون الاقتصاديون ولغة الارقام

 

د. عصام الغزاوي

 

صباح كله شجون ويحمل في طياته الكثير من الألم والهموم، لم أعتد في كتاباتي على نقد الحكومة حتى أني كتبت مرة مقالة أمتدح فيها أداء رئيس وزرائنا السابق الذي استلم الحكومة في أسوأ الظروف الإقتصادية والسياسية والأمنية والإقليمية.

لكنني اليوم سأنتقد بشدة بطانة المستشارين الإقتصاديين لرئيس الوزراء الذين قدموا له توصياتهم برفع أسعار العديد من السلع والخدمات وتعديل الرسوم والضريبة عَلى أخرى غيرها، هؤلاء المستشارون لا يعرفون سوى لغة الأرقام وبالتالي لا تدخل المشاعر ولا الأحاسيس في صميم عملهم، لا يعرفون شيئاً عن إقتصاد الأسرة الأردنية التي بات غالبيتها يعيش معيشة ضنكا تحت خط الفقر المدقع.

الأرقام يا سادة لا تحس بمعاناة المواطنين الذين أصبح غالبيتهم لا يستطيعون تأمين لقمة العيش لأسرهم وأصبحنا نقرأ اليوم عن إصطلاح الفقر المدقع الذي إختفى من بلادنا منذ عقود، أكاد أجزم أن من أوصى برفع أسعار الإحتياجات الأساسية وليس آخرها الخبز والماء والكهرباء والمحروقات ونحن على أبواب الشتاء لا يريد الخير لهذا الوطن، وأخشى أنه يسعى لإشعال فتيل الفتنة والحراكات بعد أن تم إطفاؤه، صدقاً نحن لا نرغب أن يفقد مستشارو الحكومة الإقتصاديون عملهم ومصدر رزقهم ويمكن تكليفهم بإعداد دراسات ووضع حلول لمشاكل ذات أهمية مثل زيادة نسبة الفقر والفقر المدقع، ومشكلة البطالة بين الشباب والجامعيين، وظاهرة إزدياد العنوسة والعزوف عن الزواج، وتسرب الطلبة في المرحلة الإلزامية وإزدياد الأمية وعمالة الأطفال، وظاهرة إنتشار الرشوة والفساد، وأسباب تردد المستثمرين وهجرة رأس المال لأن كل ما ذكرته يرتبط بأمن وإستقرار الأردن ومستقبله.

لا تجعلوا الشعب الأردني الذي قال عنه الشهيد وصفي التل رحمه الله انه أشرف الشعوب العربية يشعر أن الأردن مجرد مكان ينام فيه ليله على الرصيف، واكبر احلامه شربة ماء وقطعة رغيف، وان إنتظاره لغدٍ أفضل ما هو الا سراب واحلام. //