القطاع السياحي يدعو رئيس الوزراء لزيارة البتراء "المنكوبة" الأردن صمام أمان المنطقة وحارس الهوية الفلسطينية والمقدسات يارا بادوسي تكتب : جولات رئيس الوزراء:خطوة مطلوبة لتحفيز قطاع السياحة المرأة بالمحافظات وتحديات سوق العمل المجلس النيابي العشرون: من العمل الفردي المبعثر إلى العمل الجماعي المنظّم الثلاثي الفولاذي.. محور سياسي جديد يعيد رسم ملامح التوازن في الأردن الترخيص المتنقل بالأزرق من الأحد إلى الثلاثاء واتساب يقدم ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص أمانة عمان تعلن حالة الطوارئ المتوسطة اعتبارا من صباح غد ابتكار أردني رائد – إطلاق منتجات Animax+ و Animax++ قرارات مجلس الوزراء مطالبات جماهيرية بالاستعانة بالمحترفين الأردنيين المجنسين نتائج الدوريين الإنجليزي والإسباني.. تشيلسي وأرسنال يواصلان الانتصارات وأتلتيكو مدريد يتألق الحكومة تقرِّر إعفاء السيَّارات الكهربائيَّة بنسبة 50% من الضَّريبة الخاصَّة حتى نهاية العام ولمرَّة واحدة فقط البستنجي: قرار إعفاء السيارات الكهربائية حل جزء من مشكلة المركبات العالقة في المنطقة الحرة الأردنيون يؤدون صلاة الاستسقاء في مساجد المملكة عمرو خصاونه يكتب: معاداة السامية بدأت في أوروبا و ليس في العالم العربي. اختتام أعمال مؤتمر "الفهم المشترك بين ضفّتيّ المتوسّط: مفاهيم، أفكار، ومدركات"، في "الأردنيّة" لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سنوات ترمب يرشح الأردنية نشيوات لأعلى منصب طبي في الولايات المتحدة

المستشارون الاقتصاديون ولغة الارقام

المستشارون الاقتصاديون ولغة الارقام
الأنباط -

المستشارون الاقتصاديون ولغة الارقام

 

د. عصام الغزاوي

 

صباح كله شجون ويحمل في طياته الكثير من الألم والهموم، لم أعتد في كتاباتي على نقد الحكومة حتى أني كتبت مرة مقالة أمتدح فيها أداء رئيس وزرائنا السابق الذي استلم الحكومة في أسوأ الظروف الإقتصادية والسياسية والأمنية والإقليمية.

لكنني اليوم سأنتقد بشدة بطانة المستشارين الإقتصاديين لرئيس الوزراء الذين قدموا له توصياتهم برفع أسعار العديد من السلع والخدمات وتعديل الرسوم والضريبة عَلى أخرى غيرها، هؤلاء المستشارون لا يعرفون سوى لغة الأرقام وبالتالي لا تدخل المشاعر ولا الأحاسيس في صميم عملهم، لا يعرفون شيئاً عن إقتصاد الأسرة الأردنية التي بات غالبيتها يعيش معيشة ضنكا تحت خط الفقر المدقع.

الأرقام يا سادة لا تحس بمعاناة المواطنين الذين أصبح غالبيتهم لا يستطيعون تأمين لقمة العيش لأسرهم وأصبحنا نقرأ اليوم عن إصطلاح الفقر المدقع الذي إختفى من بلادنا منذ عقود، أكاد أجزم أن من أوصى برفع أسعار الإحتياجات الأساسية وليس آخرها الخبز والماء والكهرباء والمحروقات ونحن على أبواب الشتاء لا يريد الخير لهذا الوطن، وأخشى أنه يسعى لإشعال فتيل الفتنة والحراكات بعد أن تم إطفاؤه، صدقاً نحن لا نرغب أن يفقد مستشارو الحكومة الإقتصاديون عملهم ومصدر رزقهم ويمكن تكليفهم بإعداد دراسات ووضع حلول لمشاكل ذات أهمية مثل زيادة نسبة الفقر والفقر المدقع، ومشكلة البطالة بين الشباب والجامعيين، وظاهرة إزدياد العنوسة والعزوف عن الزواج، وتسرب الطلبة في المرحلة الإلزامية وإزدياد الأمية وعمالة الأطفال، وظاهرة إنتشار الرشوة والفساد، وأسباب تردد المستثمرين وهجرة رأس المال لأن كل ما ذكرته يرتبط بأمن وإستقرار الأردن ومستقبله.

لا تجعلوا الشعب الأردني الذي قال عنه الشهيد وصفي التل رحمه الله انه أشرف الشعوب العربية يشعر أن الأردن مجرد مكان ينام فيه ليله على الرصيف، واكبر احلامه شربة ماء وقطعة رغيف، وان إنتظاره لغدٍ أفضل ما هو الا سراب واحلام. //

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير