هل يشير الصداع دائما إلى ارتفاع مستوى ضغط الدم؟ عيد ميلاد سعيد ليث حبش سيدة العيد..... يوسف ابو النادي ابو محمد في ذمة الله ممرضة تكشف الكلمات الأخيرة للمرضى قبل الموت الارصاد : كتلة باردة ورأس سنة ماطرة باذن الله الطريقة المثلى لبلع أقراص الدواء دون معاناة مصر.. القبض على المغني حمو بيكا الأرصاد: ثاني أسوأ موسم مطري مسجل بتاريخ الأردن ديوانِ المُحاسبةِ للعام 2023 الجامعةُ الأردنيّةُ تحقّقُ أعلى نسبة استجابةٍ في الأردنّ لتصويبِ المخرجاتِ الرّقابيّةِ وإنهائها للعام الثالث على التوالي.. جيدكو بلا مخالفات في تقرير ديوان المحاسبة الضلاعين يزور بلدية بني عبيد لتعزيز التعاون وتنفيذ المشاريع التنموية "الوسطية" .. مشاريع تنموية متميزة وجوائز وطنية تعكس التزامها بخدمة المجتمع المحلي ديوان المحاسبة: سرعة استجابة الحكومة سبب لانخفاض عدد صفحات التقرير العزام عضواً في مجلس بلدية اربد الكبرى نداء عاجل من مجموعة السلام العربي لإنقاذ المتضررين من الأزمة الإنسانية في السودان الشديفات: مسارات التحديث مهدت الطريق أمام مشاركة الشباب في الحياة السياسية والاقتصادية. قرأت الأول مالية النواب تناقش موازنات سلطة العقبة وإقليم البترا وشركة تطوير العقبة الأمير الحسن يلتقي رؤساء وممثلي الكنائس الشرقية والغربية في عمان

الاعتماد على الذات

الاعتماد على الذات
الأنباط -

الاعتماد على الذات

 

الدكتور محمد طالب عبيدات

الاعتماد على الذات هدف استراتيجي وطني بامتياز لرؤى ملكية سامية استشرافية أطلقها جلالة الملك المعزّز إبّان خطاب العرش في افتتاح الدورة العادية لمجلس الأمة الثامن عشر، والرسالة الملكية كانت واضحة للتوجّه صوب استثماراتنا في كلّ من قوانا البشرية ومواردنا الطبيعية المتوفّرة ونشاطنا الاقتصادي، واستثماراتنا لغايات تعظيم مواردنا كمؤشر على احتمالية انحسار المنح والمساعدات ونضوبها يوماً ما:

1. الرؤى الملكية الاستشرافية في الاعتماد على الذات جاءت في وقتها حيث تلاطم أمواج التحديات الخارجية في إقليم الشرق الأوسط والتي يعلمها الجميع، وكذلك التحديات الداخلية وتحديداً الاقتصادية منها وتوفير فرص العمل للشباب العاطل عن العمل في ظل عجز الموازنة والمديونية ومؤشرات احتمالية انحسار المنح والمساعدات الخارجية.

2. الاعتماد على الذات يعني التعامل بدبلوماسية مع تبعات عدم الاستقرار في إقليم ملتهب وتدفّق أمواج المهجّرين قسرياً، وتبعات موقف الأردن الأخير والمشرّف نُصرة للقدس والمقدسات والقضية الفلسطينية.

2. الاعتماد على الذات يحتاج لخطة استراتيجية حكومية وأهلية وبتشاركية، ويحتاج لهبّة وفزعة وطنية أساسها الاستثمار بالقوى البشرية الكفؤة من خلال التعليم بشقيه العام والعالي وكذلك امتلاك مهارات العصر الناعمة والخشنة.

3. الاعتماد على الذات يحتاج لرسم ملامح مشرقة لنمو اقتصادي وزيادة فرص العمل ومحاربة الفقر وزيادة الصادرات وغيرها لغايات تعظيم الإيرادات المحلية، وبالطبع لا يمكن أن يتم ذلك إلّا بزيادة الفرص الاستثمارية ومنح التسهيلات والبيئة المناسبة للمستثمرين والحفاظ عليهم.

4. الاعتماد على الذات يعني مواجهة التحديات الجسام في النمو الاقتصادي وتحديات قطاعات النقل والطاقة والمياه المستنزفة للموازنة!

5. الاعتماد على الذات يعني التركيز على السياحة العلاجية والسياحة التعليمية والاستثمارات وغيرها والمحافظة عليها، ويعني محاربة الفساد والتهرب الضريبي لغايات تعظيم الواردات المحلية للموازنة العامة للدولة.

6. الاعتماد على الذات يعني العودة إلى الأرض والزراعة والحاكورة المنزلية وآبار التجميع والحصاد المائي والإنتاجية، ويعني تعظيم التعاونيات والإسكانات وفرص العمل والثروتين الحيوانية والنباتية.

7. الاعتماد على الذات يعني شدّ الأحزمة وضبط الإنفاق من قبل الجميع حكومة وشعباً! ويعني ترشيد كل المصروفات لغايات عدم الحاجة للآخرين بدءاً من قمحنا ورغيف خبزنا ووصولاً إلى اكتفائنا الذاتي.

8. الاعتماد على الذات يعني المحافظة على قيم وأخلاقيات إيجابية ومحترمة دون كراهية أو مواربة أو إساءة للآخر.

9. الاعتماد على الذات يعني الكثير الكثير، ويعني مشاركة الجميع في هذا الجهد الوطني الكبير والمترادف لغايات الوصول للنتائج المرجوة لنأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع.

بصراحة: دعوات جلالة الملك حفظه الله ورعاه للاعتماد على الذات استباقية واستشرافية وتضعنا جميعاً حكومة وشعباً على المحك الوطني لغايات إثبات مواطنتنا ووطنيتنا على الأرض، بمعنى أن طريقنا للمستقبل هو التركيز على الإنتاجية والإبداع والعودة للأرض والاعتماد على الموارد البشرية والطبيعية المتاحة.//




 

 

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير