في العقبة هذه الأيقونة النفيسة .... كل شيء له مذاقه الخاص
عمر الصمادي
وفي العقبة الخاصة ... جوهرة التاج وهدية الملك للوطن ... ومع اَهلها الاطياب وأناسها الاخيار تجد الفرق في المزاج العام المختلف والمتفرد اتجاه حل الاشكاليات والقضايا كبيرها وصغيرها بصورة عملية وسريعة ناجزة ... قد يكون لصفة العقبة كمدينة عمل وانجاز شأن في تكوين هذا المزاج العام سريع الرتم والخطوة.
ورغم مساحة الحلم الواسع الرحب والغير محدود بفضائه ... تبقى العقبة أسرة واحدة متماسكة ممتزج بعضها ببعض ومكشوف بعضها لبعض فلا مجال فيها لضياع الحقيقة ولا لتثريب الناس وخداعهم فكل شيء صغر او كبر موضوع على سطح الطاولة مهما حاول البعض إخفاءه تحتها او التنصل منه.
اقول ذلك لان التاريخ منصف ولا ولن يرحم احدا ... ويسجل بدقة كل صغيرة وكبيرة وكل شاردة وواردة على صفحات سجل المدينة منذ كانت .
بعد ايّام معدودة تضيء العقبة الخاصة شمعتها السابعة عشرة من مسيرتها المباركة وتطوي في صفحات مجدها عاما مضى وبقي اثره وتفتح ذراعها لعام قادم يحمل في طياته كبير الامل والتفاؤل بتحقيق مزيد من الإنجاز بهمة كل مخلص وغيور كان من كان على تراب العقبة.
اليوم ارى ومعي كثيرون من مواطنين وإعلاميين ورجال اعمال ومستثمرين وغيرهم بان الحاجة باتت ملحة لتقييم التجربة بعد ان أصبحت اكثر نضجا وخبرة وبعد ان علت صروح حضارية عملاقة تتمثل بمشاريع عقارية سياحية لوجستية صحية تعليمية وغيرها مما أحدث هذا الفرق بين العقبة ٢٠٠١ والعقبة ٢٠١٨ .
المنصف لتجربة العقبة سيرى فيها الخير كله ويطمح للمزيد
والحاقد المبغض سيراها بعين حاله.
حماك الله يا وطني ومبروك للعقبة الخاصة ولمن وثقوا بها.//