كما توقعت "الانباط" في خبر سابق .. إعفاء الضريبة المضافة على السيارات الكهربائية 50% لنهاية العام القطاع السياحي يدعو رئيس الوزراء لزيارة البتراء "المنكوبة" الأردن صمام أمان المنطقة وحارس الهوية الفلسطينية والمقدسات يارا بادوسي تكتب : جولات رئيس الوزراء:خطوة مطلوبة لتحفيز قطاع السياحة المرأة بالمحافظات وتحديات سوق العمل الثلاثي الفولاذي.. محور سياسي جديد يعيد رسم ملامح التوازن في الأردن الترخيص المتنقل بالأزرق من الأحد إلى الثلاثاء واتساب يقدم ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص أمانة عمان تعلن حالة الطوارئ المتوسطة اعتبارا من صباح غد ابتكار أردني رائد – إطلاق منتجات Animax+ و Animax++ قرارات مجلس الوزراء مطالبات جماهيرية بالاستعانة بالمحترفين الأردنيين المجنسين نتائج الدوريين الإنجليزي والإسباني.. تشيلسي وأرسنال يواصلان الانتصارات وأتلتيكو مدريد يتألق الحكومة تقرِّر إعفاء السيَّارات الكهربائيَّة بنسبة 50% من الضَّريبة الخاصَّة حتى نهاية العام ولمرَّة واحدة فقط البستنجي: قرار إعفاء السيارات الكهربائية حل جزء من مشكلة المركبات العالقة في المنطقة الحرة الأردنيون يؤدون صلاة الاستسقاء في مساجد المملكة عمرو خصاونه يكتب: معاداة السامية بدأت في أوروبا و ليس في العالم العربي. اختتام أعمال مؤتمر "الفهم المشترك بين ضفّتيّ المتوسّط: مفاهيم، أفكار، ومدركات"، في "الأردنيّة" لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سنوات ترمب يرشح الأردنية نشيوات لأعلى منصب طبي في الولايات المتحدة

الموت للدكتاتور

الموت للدكتاتور
الأنباط -

حسين الجغبير

"الموت للدكتاتور" شعار أطلقه الشعب الإيراني بعفوية في تظاهرات طافت أرجاء المدن منذ أيام ست، وسقط إثرها قتلى، حيث أعلن الإيرانيون رفضهم لولاية الفقيه وسياساته، التي يرون أنها أفقرت وأذلت أبناء طهران وباقي المناطق الأخرى، في إشارة إلى أن المرجعيات السياسية والعكسرية والدينية نهبت المال العام دون أن تجد من يحاسبها أو ينتقدها.

وحملت التظاهرات أيضا احتجاجا على تدخل طهران في حروب يؤمن الشعب الإيراني أن "لا ناقة له بها ولا جمل"، حيث يؤكدون أن هذه الحروب كانت على حساب قوتهم اليومي ووضعهم الاقتصادي، فالمليارات التي تنفقها طهران في سورية واليمن والعراق ولبنان، دفعت بالإيرانيين إلى نفق مظلم عنوانه الفقر والعوز، وهم يدركون أن دولتهم النفطية قادرة لولا سياستها الخارجية أن توفر لهم الراحة والرفاهية تعليميا وصحيا واجتماعيا واقتصاديا.

سئم الإيرانيون من أوضاعهم و"تبجح" قادتهم، فخرجوا يطلبون "الحرية" رفضا لنظام طبق عليهم كل أصناف الدكتاتورية، فهم محاسبون في تحركاتهم ولبسهم واعتقاداتهم، وربما مأكلهم ومشربهم، في مقابل ذلك فإنهم يرون دولتهم تنهار اقتصاديا، وجل ما يهمها هو معاركها في منطقة تعج بها الأزمات، فيما تصر هذه الدولة على "الغناء" وحيدة، وأن تعيش في عزلة دولية، بلا علاقات أو ارتباطات سياسية واقتصادية واجتماعية.

ولأن النمو الاقتصادي الذي لا ينعكس على حياة الشعوب، قد يؤدي إلى ثورة داخلية، تواجه طهران الآن أكثر من أي وقت مضى أزمة قد تعصف بنظامها الذي يتسيد الحكم منذ 38 عاما، خصوصا وأن السخط الشعبي تجاه الفساد هو الدافع الرئيسي لهذا التظاهرات، التي تخرج عفوية دون قيادة أو رموز تحركها، أو جهات تدعهما (حتى هذه اللحظة).

ما يلفت الانتباه في الاحتجاجات الإيرانية أن الإيرانيين لا يطالبون بإلاصلاح الاقتصادي أو السياسي، وإنما يرددون شعارات يطالبون بها بإسقاط خامنئي ونظامه كاملا، فهم مؤمنون أن الأمر يتعدى مطلبا إصلاحيا، إلى تغيير جوهر طهران من كافة الأوجه.

لا اعتقد أن الاحتجاجات في إيران ستتوقف بعد أن كسرت حاجز المس بـ "مكانة خامنئي"، خصوصا وأن الشعارات التي أوهم بها القادة الإيرانيون المواطنين على مدار الأعوام الماضية لم تسفر سوى عن زيادة في الدمار الداخلي لدولة غنية نصف سكانها يقبعون تحت خط الفقر.//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير