انخفاض أسعار الذهب 30 قرشا محليا مشاركة أردنية متميزة في ندوة حول الشهادات المصغرة في الرباط قمار رقمي على منصات التواصل "قِيّم الأسرة في مهب الشهرة والمال" "عيدنا واحد... نحتفل معاً بهوية مشتركة" "المواصفات" : مشروع اعتماد التنقل الكهربائي يسهم بتحقيق رؤية التحديث والاستدامة الاقتصاد الرقمي تحذر من رسائل احتيالية باسم مركز الاتصال الوطني 2.849 مليار دينار صادرات صناعة عمان خلال 5 أشهر تشغيل أولى مراحل النقل بين عمّان والمحافظات رسميا مطلع تموز وفيات الثلاثاء 3-6-2025 طقس لطيف اليوم وارتفاع تدريجي على الحرارة حتى الجمعة فوائد و اضرار عشبة الخزامي ما هي أعراض نقص الماغنسيوم على الجسم بيان توضيحي صادر عن بعثة الحج الصحفية البنك العربي يرعى فعاليات النسخة الثالثة من منتدى "تواصل 2025" – حوار حول الواقع والتطلعات دولة الرئيس.... شكرا لتقديركم معلمينا لماذا تحدث رئيس الوزراء عن الهوية الوطنية!؟ الذكاء الاصطناعي يغيّر وجه الطب.. تحسين للكفاءة وإسهام في إنقاذ الأرواح خريطة المعادن الجديدة.. هل توسع الاستثمار بالقطاع أم تبقى حبرًا على الورق؟ هل يلعب "الحزب" دور "الجماعة"؟ الإدارة المحلية بين الإصلاح التشريعي والتطبيق المجتمعي

الموت للدكتاتور

الموت للدكتاتور
الأنباط -

حسين الجغبير

"الموت للدكتاتور" شعار أطلقه الشعب الإيراني بعفوية في تظاهرات طافت أرجاء المدن منذ أيام ست، وسقط إثرها قتلى، حيث أعلن الإيرانيون رفضهم لولاية الفقيه وسياساته، التي يرون أنها أفقرت وأذلت أبناء طهران وباقي المناطق الأخرى، في إشارة إلى أن المرجعيات السياسية والعكسرية والدينية نهبت المال العام دون أن تجد من يحاسبها أو ينتقدها.

وحملت التظاهرات أيضا احتجاجا على تدخل طهران في حروب يؤمن الشعب الإيراني أن "لا ناقة له بها ولا جمل"، حيث يؤكدون أن هذه الحروب كانت على حساب قوتهم اليومي ووضعهم الاقتصادي، فالمليارات التي تنفقها طهران في سورية واليمن والعراق ولبنان، دفعت بالإيرانيين إلى نفق مظلم عنوانه الفقر والعوز، وهم يدركون أن دولتهم النفطية قادرة لولا سياستها الخارجية أن توفر لهم الراحة والرفاهية تعليميا وصحيا واجتماعيا واقتصاديا.

سئم الإيرانيون من أوضاعهم و"تبجح" قادتهم، فخرجوا يطلبون "الحرية" رفضا لنظام طبق عليهم كل أصناف الدكتاتورية، فهم محاسبون في تحركاتهم ولبسهم واعتقاداتهم، وربما مأكلهم ومشربهم، في مقابل ذلك فإنهم يرون دولتهم تنهار اقتصاديا، وجل ما يهمها هو معاركها في منطقة تعج بها الأزمات، فيما تصر هذه الدولة على "الغناء" وحيدة، وأن تعيش في عزلة دولية، بلا علاقات أو ارتباطات سياسية واقتصادية واجتماعية.

ولأن النمو الاقتصادي الذي لا ينعكس على حياة الشعوب، قد يؤدي إلى ثورة داخلية، تواجه طهران الآن أكثر من أي وقت مضى أزمة قد تعصف بنظامها الذي يتسيد الحكم منذ 38 عاما، خصوصا وأن السخط الشعبي تجاه الفساد هو الدافع الرئيسي لهذا التظاهرات، التي تخرج عفوية دون قيادة أو رموز تحركها، أو جهات تدعهما (حتى هذه اللحظة).

ما يلفت الانتباه في الاحتجاجات الإيرانية أن الإيرانيين لا يطالبون بإلاصلاح الاقتصادي أو السياسي، وإنما يرددون شعارات يطالبون بها بإسقاط خامنئي ونظامه كاملا، فهم مؤمنون أن الأمر يتعدى مطلبا إصلاحيا، إلى تغيير جوهر طهران من كافة الأوجه.

لا اعتقد أن الاحتجاجات في إيران ستتوقف بعد أن كسرت حاجز المس بـ "مكانة خامنئي"، خصوصا وأن الشعارات التي أوهم بها القادة الإيرانيون المواطنين على مدار الأعوام الماضية لم تسفر سوى عن زيادة في الدمار الداخلي لدولة غنية نصف سكانها يقبعون تحت خط الفقر.//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير