وزير الخارجية يترأس اجتماع الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية فرصة تاريخية للنشامى للمشاركة في كأس العالم للقارات بنظامها الجديد "فتاح 2": الصاروخ الإيراني الذي يصل إلى تل أبيب في أقل من 5 دقائق 5 مدمرات أميركية في المنطقة لحماية إسرائيل و"نيميتز" تصل خلال ساعات لماذا جرش شعلة لا تنطفئ؟ انطلاق تصفيات المنتخبات الوطنية للكراتيه للأشبال والناشئين والشباب ختام بطولة الاستقلال المفتوحة لرفع الأثقال غروسي يحذر من خطورة الضربات المحتملة على محطة بوشهر النووية الأرصاد: الانقلاب الصيفي يصادف غدًا السبت الأسهم الأوروبية ترتفع لكنها تسجل خسائر أسبوعية كبيرة خلف الحبتور يشيد بخطاب جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين امام البرلمان الاوروبي "الأشغال" تبدأ مشروعًا شاملاً لصيانة وتوسعة طرق رئيسية في الاغوار ولواء ناعور Gold Prices Soar to Unprecedented Heights Amid Global Instability الذهب على صفيح ساخن عالميا...ارتفاعات حادة وتذبذبات مستمرة عامر الحباشنة يكتب.. في الخطاب الملكي.. الدكتور كريغ سلونوايت مديرا للأداء العالي في الإتحاد الأردني لكرة السلة الذهب يتجه نحو تسجيل أول انخفاض في 3 أسابيع أسعار النفط تتراجع بعد تأجيل ترمب قراره بشأن ضرب إيران فايز شبيكات الدعجه يكتب:ضرورة الاصغاء لما قاله حسين الحواتمة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة بجنوب لبنان

الموت للدكتاتور

الموت للدكتاتور
الأنباط -

حسين الجغبير

"الموت للدكتاتور" شعار أطلقه الشعب الإيراني بعفوية في تظاهرات طافت أرجاء المدن منذ أيام ست، وسقط إثرها قتلى، حيث أعلن الإيرانيون رفضهم لولاية الفقيه وسياساته، التي يرون أنها أفقرت وأذلت أبناء طهران وباقي المناطق الأخرى، في إشارة إلى أن المرجعيات السياسية والعكسرية والدينية نهبت المال العام دون أن تجد من يحاسبها أو ينتقدها.

وحملت التظاهرات أيضا احتجاجا على تدخل طهران في حروب يؤمن الشعب الإيراني أن "لا ناقة له بها ولا جمل"، حيث يؤكدون أن هذه الحروب كانت على حساب قوتهم اليومي ووضعهم الاقتصادي، فالمليارات التي تنفقها طهران في سورية واليمن والعراق ولبنان، دفعت بالإيرانيين إلى نفق مظلم عنوانه الفقر والعوز، وهم يدركون أن دولتهم النفطية قادرة لولا سياستها الخارجية أن توفر لهم الراحة والرفاهية تعليميا وصحيا واجتماعيا واقتصاديا.

سئم الإيرانيون من أوضاعهم و"تبجح" قادتهم، فخرجوا يطلبون "الحرية" رفضا لنظام طبق عليهم كل أصناف الدكتاتورية، فهم محاسبون في تحركاتهم ولبسهم واعتقاداتهم، وربما مأكلهم ومشربهم، في مقابل ذلك فإنهم يرون دولتهم تنهار اقتصاديا، وجل ما يهمها هو معاركها في منطقة تعج بها الأزمات، فيما تصر هذه الدولة على "الغناء" وحيدة، وأن تعيش في عزلة دولية، بلا علاقات أو ارتباطات سياسية واقتصادية واجتماعية.

ولأن النمو الاقتصادي الذي لا ينعكس على حياة الشعوب، قد يؤدي إلى ثورة داخلية، تواجه طهران الآن أكثر من أي وقت مضى أزمة قد تعصف بنظامها الذي يتسيد الحكم منذ 38 عاما، خصوصا وأن السخط الشعبي تجاه الفساد هو الدافع الرئيسي لهذا التظاهرات، التي تخرج عفوية دون قيادة أو رموز تحركها، أو جهات تدعهما (حتى هذه اللحظة).

ما يلفت الانتباه في الاحتجاجات الإيرانية أن الإيرانيين لا يطالبون بإلاصلاح الاقتصادي أو السياسي، وإنما يرددون شعارات يطالبون بها بإسقاط خامنئي ونظامه كاملا، فهم مؤمنون أن الأمر يتعدى مطلبا إصلاحيا، إلى تغيير جوهر طهران من كافة الأوجه.

لا اعتقد أن الاحتجاجات في إيران ستتوقف بعد أن كسرت حاجز المس بـ "مكانة خامنئي"، خصوصا وأن الشعارات التي أوهم بها القادة الإيرانيون المواطنين على مدار الأعوام الماضية لم تسفر سوى عن زيادة في الدمار الداخلي لدولة غنية نصف سكانها يقبعون تحت خط الفقر.//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير