الأولوية ضد الاحتلال حسين الجغبير يكتب:بين شائعتين.. من نصدق؟ إطلاق وثيقة شعبية لمحاربة المال الأسود ب الانتخابات لماذا تراجعت "التربية" عن قرارها المثير للجدل خلال 24 ساعة؟ المعايطة: حكم قضائي بالسجن 6 أشهر على شخص بعد إدانته بالرشوة الانتخابية الأردن يستعرض نجاح تجربة قطاع المياه في تسريع تحقيق الهدف السادس من اهداف التنمية المستدامة في الأمم المتحدة أندية الدرجة الأولى لكرة القدم تعلق المشاركة بالدوري أجود موقع مكياج رخيص واصلي بأفضل الأسعار ختام معسكر التدريب المهني والتعليم التقني لمديرية شباب محافظة عجلون وزير الزراعة يطلع على خطط وبرامج تطوير الشركة الأردنية الفلسطينية( جباكو) ولي العهد والأميرة رجوة يزوران شركة أردنية متخصصة في المحتوى الرقمي الهادف الدكتور ممدوح العبادي يفتتح الفرع السادس للمكتبة في معان لمؤسسة شومان لقاء يبحث التشاركية ما ببين سلطة منطقة العقبة الاقتصادية واتحاد الجمعيات الخيرية . العجلوني يرعى اختتام دورة الادارة العليا في البلقاء التطبيقية إبراهيم أبو حويله يكتب:الجماعات الإسلامية تكريم المغفور المرحوم جمال باشا الشوابكة الأحد المقبل مؤسسة الحسين للسرطان تفتتح فعاليات المخيّم الصيفي السنوي الثامن عشر المعايطه: القانون فوق الجميع، ولا مراعاة لأيِّ مرشَّحٍ، والمحاسبةُ تنتظرُ المدَّعين استئناف الاتحاد تفسخ قرار التاديبية لصالح دوقرة السفير الصيني يبحث مع الوزير القيسي تعزيز التعاون السياحي بين البلدين
كتّاب الأنباط

كنيسة مار مينا

{clean_title}
الأنباط -

  فارس شرعان


 

شهدت الأيام الأخيرة من عام ٢٠١٧ جريمة ارهابية صادمة للعقول والنفوس على حد سواء فنظرا لبشاعتها ودمويتها التي تقشعر لها الابدان وهي الجريمة التي كانت كنيسة مار مينا بحلوان جنوب القاهرة مسرحا لها في التاسع والعشرين من شهر ديسمبر عام ٢٠١٧ ..

فقد ابى العام المذكور ان ينصرف ويفسح المجال لغيره قبل ان يكون شاهدا على احدى الجرائم الارهابية الكبرى ضد الاقباط المصريين لزيادة حد الاحقاد الدموية واثارة الفتن الطائفية والمذهبية فيما يترنح المسلمون والاقباط بدم بارد وتحت اعين السلطات المختصة في مختلف دول العالم وتحديدا الدول العربية والاسلامية التي تعتبر اولى ضحايا الارهاب والتطرف حيث عانت من ويلاتها الكثير وقدمت الكثير من القرابين من اجل التسامح والاعتدال ونبذا للتطرف والارهاب ...

الجريمة التي اعلن تنظيم داعش الارهابي مسؤوليته عن تتنفيذها وقعت في كنيسة مار مرينا بحلوان صباح يوم الجمعة الماضي حيث كان الناس بانتظار خروج المصلين من الكنيسة فباغتهم مجموعة من المسلحين باطلاق النار ما ادى الى مذبحة بشرية يندى لها جبين الانسانية في الألفية الثالثة فيما سالت دماء الضحايا على الشارع وعلى ابواب الكنيسة وتم اغلاق الباب الداخلي للكنيسة لتجاوز عدد ضحايا الحادث عكس ما تم فعله في ضحايا مسجد الروضة في منطقة العريش المصرية بسبب فتح ابواب المسجد ما سمح للمسلمين بالدخول الى المنطقة التي يؤدي فيها الناس الصلاة ... الا ان اغلاق ابواب الكنيسة فور سماع اصوات اطلاق النار حال دون وقوع ضحايا اعداد كبيرة.

البيانات الرسمية الصادرة عن الداخلية المصرية تفيد بمصرع احد المسلمين الذين شاركوا في الهجوم واعتقال آخر فيما تنفي المعارضة وجود حراسة حول الكنيسة رغم توقعات حدوث عمليات ارهابية في المساجد والكنائس خاصة خلال الاحتفال بالعام الجديد حيث تمتلئ دور العبادة والمقاهي والمجمعات بالزوار للقيام ببعض الشعائر الدينية والاحتفال بالمناسبات الدينية مثل العام الجديد الذي لا تقتصر الاحتفالات به على طائفة معينة او دين محدد ...

لقد تناسى القائمون على الأمن ان الاحتفالات بالعام الجديد غالبا ما تشهد عمليات ارهابية فظيعة يذهب ضحيتها العشرات بل المئات من المشاركين في الاحتفالات كما حدث مع المحتفلين في اسطنبول قبل عام حيث هاجم الارهاب احدى الملاهي التي تعج بالمحتفلين بالعام الجديد ما ادى الى قتل العشرات لدرجة ان البعض منهم القى بنفسه في مضيق البسفور طلبا للنجاة وخشية ان يقتله المهاجمون للاحتفال وكانت تلك الجريمة اول مذبحة يشهدها العالم خلال عام ٢٠١٧ الذي رفض ان يمر مرور الكرام قبل ان يشهد المزيد من الجرائم وآخرها مذبحة كنيسة مار مرينا بحلوان.

منذ ظهور الارهاب وجرائمه في بلادنا والمساجد والكنائس والاديرة تشهد العديد من العمليات الارهابية التي تسفك دماء الابرياء بلا سبب وتيتم الاطفال وترمل النساء رغم انهم لم يرتكبوا او يرتكبن اي ذنب او جريمة ولم يقوموا او يقمن بأي خطأ ... فتم الاعتداء على الكنائس والمساجد في العراق وسوريا ومصر خلال السنوات الأخيرة بحيث اضحت دور العبادة مكانا مألوفا لاقتراف المذابح والمجازر حتى ضريح الصحابي الجليل خالد بن الوليد سيف الله المسلول في حمص لم يسلم من جرائم الارهاب بما في ذلك ارهاب الدولة السورية التي حفرت تحت الضريح وحاولت اخفاءه رغم ما يمثله من فخر وسؤدد في التاريخ العربي الاسلامي ...

ان استهداف دور العبادة والاعتداء على رجال الدين امر مرفوض ومستهجن ومدان بكافة القوانين والشرائع السماوية والدينية ... والاعتداء على راهبات معلولا في سوريا ونقلهن من الدير الذي يقمن فيه الى مكان آخر امر ترفضه القوانين والاعراف وتأباه النفوس عامة من آثار سلبية واجتماعيا وانسانيا لما تمتاز به الراهبات من طهر وقدسية ... !!!