فخامة الرئيس ...النجم
الشعبية الطاغية لكرة القدم والنجومية اللافتة التي يحظى بها كبار اللاعبين في العالم استطاعت ان تضع واحدا من كبار نجومها على سدة رئاسة جمهورية ليبيريا وهو اللاعب السابق جورج ويا الذي كان مثالا للنجم المكافح والعصامي الذي جاء من دولة فقيرة يحمل موهبته الفذة ويطوف بها ومنها شق طريقه نحو النجومية الكروية الطاغية ومثل اقوى الفرق الاوروبية موناكو وباريس سان جيرمان وميلان الذي عاش فيه اجمل فترات تألقه وعطائه الى جانب العديد من الفرق الافريقية والاوروبية التي شكلت مسيرة هذا النجم المتواضع ..
هي اذن رمزية كرة القدم التي استطاعت بما تملك من نفوذ وتأثير ايجابي في نفوس الجماهير ان تفعل فعلها وان تملي على المواطن البسيط في دولة فقيرة لا يمكن تسميتها حتى بالدولة النامية ان يحدد خياراته وان يقرر هوية رئيسة القادم عله يصنع من نجوميته وتاثيره الكبيرين ما لم يفعله غيره من الرؤساء الذين حكموا هذه البلاد لا سيما وان جورج ويا لم ينس حتى وهو في ذروة عطائه وطغيان نجوميته وتقدمه الصفوف كواحد من أفضل نجوم العالم المواطن المسحوق في بلده فكان يقدم المساعدات للجمعيات الخيرية والمدارس والمستشفيات ..!
ومن حسن الطالع ان يكون جورج ويا اول نجم كروي عالمي يرتقي سدة رئاسة دولة في العالم مثلما كان ذات يوم اول لاعب افريقي يحرز جائزة الكرة الذهبية لافضل نجوم اوروبا وافضل لاعب في العالم وافضل لاعب في افريقيا عدا عن البطولات والالقاب التي ساهم في احرازها حتى اعتبره البعض افضل لاعب انجبته القارة الافريقية بما يملك من مواهب وظفها ليس فقط لشخصه وانما للاعمال الانسانية بحيث بات يمثل رمزا لمواطني ليبيريا وكل الدول الفقيرة...
جورج ويا بات اليوم الرمز الذي يفخر به نجوم الكرة في العالم حيث اصبح للكرة رئيسها وصار من حق النجوم الذين طغت اسماؤهم على اسماء العديد من رؤساء الدول ان يكون لتاثيرهم الجماهيري ونفوذهم الشعبي الحق في ان يتقدموا الصفوف وان يحتلوا اعلى وأهم المناصب وهم الذين يجدون النكران في العديد من الدول وعلى الاخص الدول العربية التي من النادر ان يتولى فيها لاعب دولي منصب رئيس اتحاد الكرة في حين يتصدر المشهد في الغالب من لم يركلوا الكرة في حياتهم ...جورج ويا يا رجل انت مثال !!!//