نظمتها البيئة البحرية بمشاركة شباب وسيدات ومعلمات العقبة
العقبة ـ الانباط
نظمت الجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية ثلاث ورشات متخصصة حول دمج النظم البيئية في القطاع الشبابي من خلال المبادرات الشبابية التطوعية وقطاع التربية والتعليم، وذلك ضمن مشروع الاستخدام المستدام للنظم البيئية في الاردن الذي تنفذه الجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية بدعم من مشروع الاستخدام المستدام للنظم البيئية في الاردن (EKF ESS) والممول من الحكومة الالمانية بالشراكة مع وزارة البيئة والوكالة الدولية للتعاون الدولي (GIZ).
وشارك في هذه الورشات الثلاث شباب متطوعون من شباب العقبة، وسيدات من العقبة ومعلمات من مختلف مدارس العقبة على مدار ثلاثة ايام.
وفي محاضرة قدمتها الدكتورة عيدة المطلق وضحت ان المجتمعات الحيوية تعتبر اللبنة الاساسية التي تتكون منها النظم البيئية المختلفة القارية منها والمائية حيث تتفاعل المكونات الحية وغير الحية داخل النظام البيئي من اجل الحفاظ على استمرارية وجودها.
وأكدت ان الانسان هو اهم المكونات الحية داخل النظام البيئي ويلعب دورا كبيرا في الحفاظ عليها من الدمار والفناء بسبب الانشطة البشرية المختلفة.
وتخلل الورشة ورقات عمل تناولت الشأن البيئي وأهمية اشراك الشباب بادوار رئيسية لتسهم في نشر الثقافة البيئية في المجتمع.
وعن دور المبادرات الشبابية التطوعية في المحافظة على النظم البيئية تحدث مدير هيئة شباب كلنا الاردن عمر العشوش مشيرا الى تجربته الشخصية وتجربة الهيئة من خلال المبادرات الشبابية التطوعية في المشاركة بمشاريع من شأنها الحفاظ على البيئة.
من جانبه قال بلال قطيشات من وزارة البيئة في محاضرته أن الإنسان يأخذ فوائد متنوعة لا تعد ولا تحصى من الطبيعة سواء كانت بصورة مباشرة أو غير مباشرة ومن جميع أنماط النظم البيئية المتاحة إليه على هذا الكوكب، الا إن الاستخدام غير المستدام لهذه الموارد بالإضافة إلى تزايد الضغوط الناجمة عن تغير المناخ - يسبب تدهور خدمات النظم البيئية مما يهدد بشكل خطير الظروف المعيشية والرفاهية للأجيال الحالية والقادمة.
واشار الى التحديات على المستوى البيئي خاصة قلة الموارد وتدهور الأراضي وندرة المياه والازدياد المطّرد في عدد السكان والاستخدام غير المستدام للموارد الطبيعية، لافتا الى ان العمل على حفظ و ترشيد الاستخدام لخدمات النظم البيئية أمثل طريق لضمان استمرارية التقدم والمنفعة والعوائد الاقتصادية في المستقبل، داعيا الى ان يعمل المشروع على المستوى السياسي والقانوني والمؤسسي والعام على تعزيز الوعي بأهمية هذا الموضوع.
وقدم مفتي محافظة العقبة الشيخ محمد الجهني ورقة بأهمية المحافظة على النظام البيئي في الاسلام، وضرب امثلة على ذلك من هلال السنة النبوية الشريفة وسيرة الصحابة رضوان الله عليهم.
كما وتحدثت في اليوم الثاني للورشات النائب الدكتورة علياء ابو هليل عن دور النواب في استحداث قوانين تدعم المحافظة على النظام البيئي من جهة ومن جهة أخرى مراقبة الأجهزة التنفيذية المختصة في تنفيذ هذه القوانين التي من شأنها المحافظة على خدمات النظم البيئية.
الى ذلك اوضح مدير الجمعية ايهاب عيد أن هذه الورشات هدفت إلى تعزيز قدرات أصحاب القرار على تقييم التنوع الحيوي وخدمات النظم البيئية وصولاً لسياسة وطنية رائدة تضمن استدامة الموارد وتضبط القرارات المتعلقة باستخدامها.
كما يعمل على إنشاء شبكة وطنية بحثية في مجال خدمات النظم البيئية لتبادل المعلومات ودعم القرارات المتعلقة بالمشاريع ذات الأثر البيئي.
واشار كل من محمد الطواها وابتهال الطراونة من الجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية ان من اهم التحديات التي قد تواجه القطاع البيئي على المستوى العالمي قلة الموارد وتدهور الأراضي وندرة المياه، والازدياد المطّرد في عدد السكان والاستخدام غير المستدام للموارد الطبيعية وتنعكس كافة هذه المهددات وغيرها على البيئة البحرية.
لذا لا بد ومن خلال تضافر جميع الجهود ان يتم حفظ وترشيد الاستخدام لخدمات النظم البيئية بشكل سليم، والتي تعد المنهج السليم لضمان استمرارية التقدم والمنفعة والعوائد الاقتصادية في المستقبل.//