بغداد – ا ف ب
اعلنت مديرة مطار اربيل الدولي تالار فائق صالح امس الخميس ان بغداد قررت تمديد حظر الرحلات الجوية الدولية في مطاري السليمانية واربيل في اقليم كردستان حتى نهاية شباط/فبراير المقبل.
وحظرت الحكومة العراقية الرحلات الدولية من وإلى المطارين في نهاية ايلول/سبتمبر، ردا على الاستفتاء حول مستقبل كردستان الذي نظمته سلطات الإقليم واعتبرته بغداد غير قانوني.
وفي أعقاب الاستفتاء في 25 أيلول/سبتمبر، استعادت القوات العراقية من قوات البشمركة الكردية غالبية الأراضي المتنازع عليها مع أربيل، اضافة الى الابار النفطية، من دون معارك تذكر.
وقالت تالار فائق صالح للصحافيين ان "وزارة النقل ارسلت رسالة بالبريد الالكتروني الى مطارات اربيل (شمال) والسليمانية (شمال شرق) تشير الى ان الرحلات الدولية محظورة حتى 28 شباط/فبراير". واضافت "ان الرحلات الداخلية فقط مسموح بها".
ومنذ بدء تطبيق الحظر، تمر جميع الرحلات الجوية من كردستان إلى الدول الأجنبية عبر بغداد، واصبح يجب على الأجانب الموجودين في الإقليم بتأشيرة دخول صادرة عن السلطات الكردية من غير أن يكونوا حصلوا على تأشيرة دخول من السلطات الاتحادية، أن يقدموا طلبا إلى بغداد.
ودان رئيس حكومة كردستان العراق نيجرفان بارزاني تمديد الحظر معتبرا انه "عقاب جماعي تفرضه الحكومة المركزية على كل شعب كردستان". واتهم بغداد من جديد الخميس باستخدام هذا الحظر "كورقة ضغط" على المنطقة التي تتمتع بحكم ذاتي قبل مفاوضات بين الطرفين.
ويشكل انقطاع الرحلات الجوية الدولية ضربة جديدة لاقتصاد الإقليم الذي يتمتع بالحكم الذاتي منذ عام 1991 وكان ينعم باستقرار اقتصادي وامني في وقت كانت الفوضى تعم باقي انحاء العراق.
وعلى وقع الازمة السياسية الاخيرة يمر الإقليم بأسوأ ازمة اقتصادية منذ تأسيسه، في وقت بات غارقا في الديون مع انهيار أسعار النفط منذ العام 2014.
شرح الصورة
طائرتان على مدرجات مطار اربيل، عاصمة كردستان العراق في 28 ايلول/سبتمبر 2017