كما توقعت "الانباط" في خبر سابق .. إعفاء الضريبة المضافة على السيارات الكهربائية 50% لنهاية العام القطاع السياحي يدعو رئيس الوزراء لزيارة البتراء "المنكوبة" الأردن صمام أمان المنطقة وحارس الهوية الفلسطينية والمقدسات يارا بادوسي تكتب : جولات رئيس الوزراء:خطوة مطلوبة لتحفيز قطاع السياحة المرأة بالمحافظات وتحديات سوق العمل الثلاثي الفولاذي.. محور سياسي جديد يعيد رسم ملامح التوازن في الأردن الترخيص المتنقل بالأزرق من الأحد إلى الثلاثاء واتساب يقدم ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص أمانة عمان تعلن حالة الطوارئ المتوسطة اعتبارا من صباح غد ابتكار أردني رائد – إطلاق منتجات Animax+ و Animax++ قرارات مجلس الوزراء مطالبات جماهيرية بالاستعانة بالمحترفين الأردنيين المجنسين نتائج الدوريين الإنجليزي والإسباني.. تشيلسي وأرسنال يواصلان الانتصارات وأتلتيكو مدريد يتألق الحكومة تقرِّر إعفاء السيَّارات الكهربائيَّة بنسبة 50% من الضَّريبة الخاصَّة حتى نهاية العام ولمرَّة واحدة فقط البستنجي: قرار إعفاء السيارات الكهربائية حل جزء من مشكلة المركبات العالقة في المنطقة الحرة الأردنيون يؤدون صلاة الاستسقاء في مساجد المملكة عمرو خصاونه يكتب: معاداة السامية بدأت في أوروبا و ليس في العالم العربي. اختتام أعمال مؤتمر "الفهم المشترك بين ضفّتيّ المتوسّط: مفاهيم، أفكار، ومدركات"، في "الأردنيّة" لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سنوات ترمب يرشح الأردنية نشيوات لأعلى منصب طبي في الولايات المتحدة

قفزة فوق الجروح

قفزة فوق الجروح
الأنباط -


قفزة فوق الجروح

رلى السماعين

 

مر الوقت بسرعة. أحداث كثيرة توالت علينا في السنوات الست الماضية تركت بعد الجروح ندبا في قلوبنا تذكرنا بما مررنا به من صعوبات وتؤكد بأننا بوقفتنا الواحدة تخطينا اصعب الأحداث وأكثرها ألماً.

 

خاتمة احداث هذه السنة كان القرار "القنبلة" الذي أعلنه الرئيس الامريكي ترامب بإعلان القدس عاصمة إسرائيل والتوقيت الذي جاء مع هذا الإعلان فكان بمثابة هدية لإسرائيل بعيد الهانوكا وصدمة لجميعنا قُبيل عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة.

 

وكان اجتماع سيد البلاد برؤساء الكنائس في منطقة المغطس بعد هذا الإعلان حدثا يستحق الوقوف والتعمق في ابعاده، خلاصته بأننا يد واحدة، كنّا وسنبقى، ضد إي طغيان أو عدوان إو قوة مضادة – وبإننا جميعاً في خندق واحد يدا بيد.

 

ستبدأ سنة وستحمل معها واقع السنين السالفة؛ الانسانية العالمية تواجه تحديات جمة على رأسها التطرف والارهاب، الفقر، الاتجار بالبشر، التغير المناخي، الهجرة غير الشرعية، فقدان الهوية. أما منطقتنا، مهد الحضارات، فهي باتت مركزا للعديد من الأزمات، وكل مشكلة بحاجة الى وسائل مختلفة لحلها، وجميعها بحاجة الى وقت وجهد ورغبة حقيقية بالتغيير، من الجميع وعلى كافة المستويات.

 

أصبح من الواضح أهمية وضرورة التنسيق والتخطيط لاننا في مرحلة تتطلب منا الاعتماد على أنفسنا في حل مشاكلنا كون من إعتمدنا عليهم من دول كبرى قد فشلت في دورها كقادة للسلام. من جانب آخر، بيننا وحولنا من هم قادة في مواقعهم: المعلم، المحامي، المزارع، الطبيب، عمال الوطن، وأنت وأنا.. لنا دورٌ كل في موقعه لنساهم ونعمل نحو المصلحة العامة لخدمة الفرد والمجتمع ونقود عصرا أردنيا جديدا لاننا قادرون، ولاننا مؤهلون، ولاننا نريد ذلك.

 

فمملكة السلام التي كانت طليعة بلدان المنطقة والعالم في نشر مبادرات السلام هي قوية وقادرة ومنتجة. جميعنا نسعى نحو الاستقرار والسلام والحفاظ على ارواحنا وممتلكاتنا واحلامنا بمستقبل يعمه السلام والرخاء؛ لذا علينا أن نحدد أولوياتنا، ولتكن المصلحة العامة طاغية على المصلحة الخاصة لان تحقيق أي نجاح إقتصادي، أو إجتماعي، أو سياسي لن يحدث دون وحدة الموقف والكلمة.

 

ستبدأ سنة جديدة  وما السنة الجديدة الا استمرارية لما سبقها وأي تغيير هو نتيجة قرار شخصي، وأي قرار شخصي سوف يؤثر بالمحصلة على المحيط المجتمعي للفرد سلبيا أم إيجابيا. لذا علينا النظر داخل أنفسنا وأن نجتهد بأن نحقق استقرارا ذاتيا عبر التواصل مع حقيقة ذاتنا والنقد البناء لها، وأن نعمل بالآية الذهبية "لا تدينوا كي لا تدانوا" متمنية للجميع سنة ٢٠١٨ مكللة بالسعادة والبركة ... وأردننا بخير. //

rulasamain@gmail.com

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير