هكذا هنأ الشيخ فيصل الصباح الاردن بعيد الاستقلال (فيديو) قطر تضيء أبرز أبراجها بالعلم الأردني احتفالا بعيد استقلال المملكة هيفاء وهبي تتصدر محركات البحث بإطلالاتها الساحرة في مهرجان كان السينمائي ولي العهد: مبارك للملكي الحسين إربد الحسين بطلا لدوري المحترفين. ثلاثون نائبا بريطانيا يحثون الحكومة على دعم مقترح الحكم الذاتي في الصحراء الشربيني : أعداد السعوديين القادمين إلى مصر في تزايد.. والتوقعات تشير إلى مليون سائح هذا العام فيلم (واحد من بيوت بيروت!) الملك يرعى حفل عيد الاستقلال الثامن والسبعين انطلاق فعاليات الاحتفال الوطني بعيد الاستقلال في بوليفارد العبدلي أردوغان: سنواصل الضغط على إسرائيل تجاريًا ودبلوماسيًا مسيرة بحرية في مياه العقبة احتفاء بالاستقلال78 روسيا: إسرائيل لم تحقق أي هدف من عمليتها العسكرية في غزة الجزائر: انطلاق أعمال الدورة الـ34 للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي الأمير علي يترأس اجتماع اللجنة التنفيذية لاتحاد عرب اسيا وزيرة الثقافة تنعى الشاعر زياد العناني اختتام دورة تدريب الكوادر البشرية بالمزار الشمالي أمين عمان يلتقي محافظ مدينة واسط العراقية  فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق بلواء بني كنانة غدًا المواصفات والمقاييس تبحث التعاون مع ماليزيا
كتّاب الأنباط

قفزة فوق الجروح

{clean_title}
الأنباط -


قفزة فوق الجروح

رلى السماعين

 

مر الوقت بسرعة. أحداث كثيرة توالت علينا في السنوات الست الماضية تركت بعد الجروح ندبا في قلوبنا تذكرنا بما مررنا به من صعوبات وتؤكد بأننا بوقفتنا الواحدة تخطينا اصعب الأحداث وأكثرها ألماً.

 

خاتمة احداث هذه السنة كان القرار "القنبلة" الذي أعلنه الرئيس الامريكي ترامب بإعلان القدس عاصمة إسرائيل والتوقيت الذي جاء مع هذا الإعلان فكان بمثابة هدية لإسرائيل بعيد الهانوكا وصدمة لجميعنا قُبيل عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة.

 

وكان اجتماع سيد البلاد برؤساء الكنائس في منطقة المغطس بعد هذا الإعلان حدثا يستحق الوقوف والتعمق في ابعاده، خلاصته بأننا يد واحدة، كنّا وسنبقى، ضد إي طغيان أو عدوان إو قوة مضادة – وبإننا جميعاً في خندق واحد يدا بيد.

 

ستبدأ سنة وستحمل معها واقع السنين السالفة؛ الانسانية العالمية تواجه تحديات جمة على رأسها التطرف والارهاب، الفقر، الاتجار بالبشر، التغير المناخي، الهجرة غير الشرعية، فقدان الهوية. أما منطقتنا، مهد الحضارات، فهي باتت مركزا للعديد من الأزمات، وكل مشكلة بحاجة الى وسائل مختلفة لحلها، وجميعها بحاجة الى وقت وجهد ورغبة حقيقية بالتغيير، من الجميع وعلى كافة المستويات.

 

أصبح من الواضح أهمية وضرورة التنسيق والتخطيط لاننا في مرحلة تتطلب منا الاعتماد على أنفسنا في حل مشاكلنا كون من إعتمدنا عليهم من دول كبرى قد فشلت في دورها كقادة للسلام. من جانب آخر، بيننا وحولنا من هم قادة في مواقعهم: المعلم، المحامي، المزارع، الطبيب، عمال الوطن، وأنت وأنا.. لنا دورٌ كل في موقعه لنساهم ونعمل نحو المصلحة العامة لخدمة الفرد والمجتمع ونقود عصرا أردنيا جديدا لاننا قادرون، ولاننا مؤهلون، ولاننا نريد ذلك.

 

فمملكة السلام التي كانت طليعة بلدان المنطقة والعالم في نشر مبادرات السلام هي قوية وقادرة ومنتجة. جميعنا نسعى نحو الاستقرار والسلام والحفاظ على ارواحنا وممتلكاتنا واحلامنا بمستقبل يعمه السلام والرخاء؛ لذا علينا أن نحدد أولوياتنا، ولتكن المصلحة العامة طاغية على المصلحة الخاصة لان تحقيق أي نجاح إقتصادي، أو إجتماعي، أو سياسي لن يحدث دون وحدة الموقف والكلمة.

 

ستبدأ سنة جديدة  وما السنة الجديدة الا استمرارية لما سبقها وأي تغيير هو نتيجة قرار شخصي، وأي قرار شخصي سوف يؤثر بالمحصلة على المحيط المجتمعي للفرد سلبيا أم إيجابيا. لذا علينا النظر داخل أنفسنا وأن نجتهد بأن نحقق استقرارا ذاتيا عبر التواصل مع حقيقة ذاتنا والنقد البناء لها، وأن نعمل بالآية الذهبية "لا تدينوا كي لا تدانوا" متمنية للجميع سنة ٢٠١٨ مكللة بالسعادة والبركة ... وأردننا بخير. //

rulasamain@gmail.com