اجواء صيفية اعتيادية في اغلب المناطق حتى الثلاثاء الارصاد : طقس صيفي اعتيادي في معظم المناطق إيران ترفض المفاوضات مع أميركا قبل وقف الهجمات الإسرائيلية وزير الخارجية يترأس اجتماع الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية فرصة تاريخية للنشامى للمشاركة في كأس العالم للقارات بنظامها الجديد "فتاح 2": الصاروخ الإيراني الذي يصل إلى تل أبيب في أقل من 5 دقائق 5 مدمرات أميركية في المنطقة لحماية إسرائيل و"نيميتز" تصل خلال ساعات لماذا جرش شعلة لا تنطفئ؟ انطلاق تصفيات المنتخبات الوطنية للكراتيه للأشبال والناشئين والشباب ختام بطولة الاستقلال المفتوحة لرفع الأثقال غروسي يحذر من خطورة الضربات المحتملة على محطة بوشهر النووية الأرصاد: الانقلاب الصيفي يصادف غدًا السبت الأسهم الأوروبية ترتفع لكنها تسجل خسائر أسبوعية كبيرة خلف الحبتور يشيد بخطاب جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين امام البرلمان الاوروبي "الأشغال" تبدأ مشروعًا شاملاً لصيانة وتوسعة طرق رئيسية في الاغوار ولواء ناعور Gold Prices Soar to Unprecedented Heights Amid Global Instability الذهب على صفيح ساخن عالميا...ارتفاعات حادة وتذبذبات مستمرة عامر الحباشنة يكتب.. في الخطاب الملكي.. الدكتور كريغ سلونوايت مديرا للأداء العالي في الإتحاد الأردني لكرة السلة الذهب يتجه نحو تسجيل أول انخفاض في 3 أسابيع

قفزة فوق الجروح

قفزة فوق الجروح
الأنباط -


قفزة فوق الجروح

رلى السماعين

 

مر الوقت بسرعة. أحداث كثيرة توالت علينا في السنوات الست الماضية تركت بعد الجروح ندبا في قلوبنا تذكرنا بما مررنا به من صعوبات وتؤكد بأننا بوقفتنا الواحدة تخطينا اصعب الأحداث وأكثرها ألماً.

 

خاتمة احداث هذه السنة كان القرار "القنبلة" الذي أعلنه الرئيس الامريكي ترامب بإعلان القدس عاصمة إسرائيل والتوقيت الذي جاء مع هذا الإعلان فكان بمثابة هدية لإسرائيل بعيد الهانوكا وصدمة لجميعنا قُبيل عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة.

 

وكان اجتماع سيد البلاد برؤساء الكنائس في منطقة المغطس بعد هذا الإعلان حدثا يستحق الوقوف والتعمق في ابعاده، خلاصته بأننا يد واحدة، كنّا وسنبقى، ضد إي طغيان أو عدوان إو قوة مضادة – وبإننا جميعاً في خندق واحد يدا بيد.

 

ستبدأ سنة وستحمل معها واقع السنين السالفة؛ الانسانية العالمية تواجه تحديات جمة على رأسها التطرف والارهاب، الفقر، الاتجار بالبشر، التغير المناخي، الهجرة غير الشرعية، فقدان الهوية. أما منطقتنا، مهد الحضارات، فهي باتت مركزا للعديد من الأزمات، وكل مشكلة بحاجة الى وسائل مختلفة لحلها، وجميعها بحاجة الى وقت وجهد ورغبة حقيقية بالتغيير، من الجميع وعلى كافة المستويات.

 

أصبح من الواضح أهمية وضرورة التنسيق والتخطيط لاننا في مرحلة تتطلب منا الاعتماد على أنفسنا في حل مشاكلنا كون من إعتمدنا عليهم من دول كبرى قد فشلت في دورها كقادة للسلام. من جانب آخر، بيننا وحولنا من هم قادة في مواقعهم: المعلم، المحامي، المزارع، الطبيب، عمال الوطن، وأنت وأنا.. لنا دورٌ كل في موقعه لنساهم ونعمل نحو المصلحة العامة لخدمة الفرد والمجتمع ونقود عصرا أردنيا جديدا لاننا قادرون، ولاننا مؤهلون، ولاننا نريد ذلك.

 

فمملكة السلام التي كانت طليعة بلدان المنطقة والعالم في نشر مبادرات السلام هي قوية وقادرة ومنتجة. جميعنا نسعى نحو الاستقرار والسلام والحفاظ على ارواحنا وممتلكاتنا واحلامنا بمستقبل يعمه السلام والرخاء؛ لذا علينا أن نحدد أولوياتنا، ولتكن المصلحة العامة طاغية على المصلحة الخاصة لان تحقيق أي نجاح إقتصادي، أو إجتماعي، أو سياسي لن يحدث دون وحدة الموقف والكلمة.

 

ستبدأ سنة جديدة  وما السنة الجديدة الا استمرارية لما سبقها وأي تغيير هو نتيجة قرار شخصي، وأي قرار شخصي سوف يؤثر بالمحصلة على المحيط المجتمعي للفرد سلبيا أم إيجابيا. لذا علينا النظر داخل أنفسنا وأن نجتهد بأن نحقق استقرارا ذاتيا عبر التواصل مع حقيقة ذاتنا والنقد البناء لها، وأن نعمل بالآية الذهبية "لا تدينوا كي لا تدانوا" متمنية للجميع سنة ٢٠١٨ مكللة بالسعادة والبركة ... وأردننا بخير. //

rulasamain@gmail.com

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير