البث المباشر
أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة مديرية الأمن العام تطلق خدمة “التدقيق الأمني للمركبات” عبر الرقم الموحد "117111" موهبة استثنائية .. جامعة روشستر في دبي تقبل طالبا بعمر 12 عامًا وزارة الصناعة والتجارة والتموين تفوز بجائزة التميز الحكومي العربي .. أفضل وزارة عربية خبراء بمنتدى القطاع غير الربحي: الذكاء الاصطناعي يقود استثمارات خيرية تتجاوز 10 مليارات دولار عالميًا المساعد للعمليات والتدريب يلتقي وفداً عسكرياً سعودياً الصداقة الأردنية الإسبانية في الأعيان تلتقي السفير الإسباني المساعد للعمليات والتدريب يلتقي وفداً عسكرياً سعودياً رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل السفير القطري دوجان: الأردن ملتزم بحماية الاطفال من كافة أشكال الاستغلال الاقتصادي "الصناعة والتجارة" أفضل وزارة عربية

"حِمارٌ سلوان" وقبضة صهيون

حِمارٌ سلوان وقبضة صهيون
الأنباط -

"حِمارٌ سلوان" وقبضة صهيون

 

وليد حسني

 

صادرت سلطات الاحتلال الصهيوني في القدس حمارا قادما من بلدة سلوان بحجة عدم حصول صاحبه على ترخيص لامتلاكه.

وجاء في الخبر ان سلطات الاحتلال هجمت على اهالي القدس وحررت مخالفات بحق المقدسيين الذين يمتلكون حيوانات بيتية داجنة في منازلهم لعدم حصولهم على تراخيص باقتنائها.

وما لفت انتباهي هو البعد الديني في الخبر وليس البعد السياسي، فالحمار في الديانة اليهودية يحظى بمكانة كبيرة وقد ورد اسمه مئات المرات في العهد القديم والذي تكشف نصوصه على انه لم يكن حيوانا مقدسا فقط بل كان الها يعبدونه الى جانب الكلاب والبقر.

وأستطيع القول ان نصوص التوراة او العهد القديم كشفت عن ان الحمار كان وسيلة النقل لدى اليهود وليس الجمل او الخيل، وفي القران وردت قصة"حمار العزير" وهو احد أنبياء وصلحاء بني إسرائيل كما اوردها القران الكريم.

هذه الايام يحتفل المتشددون الصهاينة بالحمار ويقيمون له مهرجانا دينيا يبالغون فيه باحترام الحمار وتدليله برفعه على الأكتاف ويمارسون خلال ذلك طقوسهم الغرائبية الوثنية .

ولست هنا بصدد التوسع في تتبع السيرة الشخصية لحمار اليهود المقدس، فهذا امر ليس في البال ولا تتسع له صفحات الجريدة ولكن كان لا بد لي من التعريج على تلك الحادثة لتدليل على المدى الذي وصل اليه الجنون الإحتلالي بمصادرة حمار واحتجازه، لكن الحادثة نفسها تشي بما هو أبعد من هذا بكثير، لأن هذا الجنون يحمل في طياته إجراءات عقابية وجزائية أبعد مما سيتخيله أحد ستقوم سلطات الإحتلال بفرضها بالقوة على المقدسيين لمحاصرتهم في تفاصيل أيامهم البسيطة لإجبارهم على مغادرة المدينة.

وربما هناك المزيد من الأخبار في قابلات الأيام تؤكد كلها على ان سلطات الإحتلال ماضية بفرض قوتها وجبروتها على المدينة بعد ان لم يعد أمامها ما يردعها، وبعد ان أدارت ظهرها تماما لما يسمى "السلام" وشركاء السلام..

إن احتجاز حمار في القدس لعدم حصول صاحبه على ترخيص يعني وبالضرورة أن القبضة العسكرية الصهيونية على المدينة قد بدأت تتحكم في أدق المفاصل الحياتية للمدينة، مما ينذر بمخاطر أخرى ستتبع لربما من بينها التهجير القسري للمقدسيين تحت تهديد السلاح، وهذا كيان إرهابي لا يتورع عن الإقدام على مثل هذه الأعمال.

إن القدس الآن مكشوفة تماما أمام العنف الصهيوني، الذي لن يتورع عن استخدام كامل اساليبه النازيه لتفريغ المدينة من سكانها المقدسييين العرب، وسيمارس ضدهم أبشع انواع التنكيل لإجبارهم على الإستسلام، وهي ذات السياسة التي مارسها ضدهم منذ احتلاله لقدس الأقداس سنة 1967 إلا أنهم ظلوا صامدين ومتمسكين بأرضهم ووطنهم ولم يبالوا "على أي جنب كان في الله مصرعهم".

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير