غزة: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 35903 شهداء الاحتلال يحرم آلاف الجرحى ومرضى السرطان في غزة من العلاج نعم لنفتخر بعيد الإستقلال .. ثمانٍ وسبعون عاماً من الحُب والتضحية.. الرئيس الكازاخي يبعث برقية تهنئة لجلالة الملك بمناسبة عيد الاستقلال 78 صحيفة الأنباط تهنئ جلالة الملك والشعب الأردني بمناسبة عيد الإستقلال الاردنيون يبتجهون فرحا احتفالا بالاستقلال واليوبيل الفضي العضايلة يستقبل موفد الرئيس المصري للتهنئة بعيد الاستقلال رياديو أورنج الأردن يطلعون على الخبرات والتجارب الريادية والتكنولوجية العالمية في VivaTech 2024 26 شهيدًا بقصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق في قطاع غزة الأونروا: النازحون في غزة أجبروا على الفرار 6 مرات توقعات بانخفاض ملموس على اسعار المشتقات النفطية بداية الشهر القادم الأمير الحسين عبر "انستغرام": حفظ الله الأردن آمناً مستقراً المدن الصناعية : صروح الاقتصاد شاهد على صنيع الهاشميين عيد الاستقلال مناسبة عزيزة على قلوب الاردنيون الملك:سنبقى على العهد في خدمة أردننا الحبيب بكل عزيمة وإصرار استبدال جميع عدادات الكهرباء في الطفيلة والسلط بأخرى ذكية اختتام فعاليات مهرجان المسرح المدرسي العربي الأول البنك الإسلامي الأردني يحصد جائزة التميز في المسؤولية المجتمعية للمؤسسات المالية والمصارف الاسلامية لعام2024 الأردن يشارك الاثنين المقبل في اجتماعات الدورة (77) لجمعية الصحة العالمية في جنيف إحذروا الرسائل الاحتيالية: طرق تصيد جديدة تهدد المواطنين عبر الهواتف النقالة..
كتّاب الأنباط

"حِمارٌ سلوان" وقبضة صهيون

{clean_title}
الأنباط -

"حِمارٌ سلوان" وقبضة صهيون

 

وليد حسني

 

صادرت سلطات الاحتلال الصهيوني في القدس حمارا قادما من بلدة سلوان بحجة عدم حصول صاحبه على ترخيص لامتلاكه.

وجاء في الخبر ان سلطات الاحتلال هجمت على اهالي القدس وحررت مخالفات بحق المقدسيين الذين يمتلكون حيوانات بيتية داجنة في منازلهم لعدم حصولهم على تراخيص باقتنائها.

وما لفت انتباهي هو البعد الديني في الخبر وليس البعد السياسي، فالحمار في الديانة اليهودية يحظى بمكانة كبيرة وقد ورد اسمه مئات المرات في العهد القديم والذي تكشف نصوصه على انه لم يكن حيوانا مقدسا فقط بل كان الها يعبدونه الى جانب الكلاب والبقر.

وأستطيع القول ان نصوص التوراة او العهد القديم كشفت عن ان الحمار كان وسيلة النقل لدى اليهود وليس الجمل او الخيل، وفي القران وردت قصة"حمار العزير" وهو احد أنبياء وصلحاء بني إسرائيل كما اوردها القران الكريم.

هذه الايام يحتفل المتشددون الصهاينة بالحمار ويقيمون له مهرجانا دينيا يبالغون فيه باحترام الحمار وتدليله برفعه على الأكتاف ويمارسون خلال ذلك طقوسهم الغرائبية الوثنية .

ولست هنا بصدد التوسع في تتبع السيرة الشخصية لحمار اليهود المقدس، فهذا امر ليس في البال ولا تتسع له صفحات الجريدة ولكن كان لا بد لي من التعريج على تلك الحادثة لتدليل على المدى الذي وصل اليه الجنون الإحتلالي بمصادرة حمار واحتجازه، لكن الحادثة نفسها تشي بما هو أبعد من هذا بكثير، لأن هذا الجنون يحمل في طياته إجراءات عقابية وجزائية أبعد مما سيتخيله أحد ستقوم سلطات الإحتلال بفرضها بالقوة على المقدسيين لمحاصرتهم في تفاصيل أيامهم البسيطة لإجبارهم على مغادرة المدينة.

وربما هناك المزيد من الأخبار في قابلات الأيام تؤكد كلها على ان سلطات الإحتلال ماضية بفرض قوتها وجبروتها على المدينة بعد ان لم يعد أمامها ما يردعها، وبعد ان أدارت ظهرها تماما لما يسمى "السلام" وشركاء السلام..

إن احتجاز حمار في القدس لعدم حصول صاحبه على ترخيص يعني وبالضرورة أن القبضة العسكرية الصهيونية على المدينة قد بدأت تتحكم في أدق المفاصل الحياتية للمدينة، مما ينذر بمخاطر أخرى ستتبع لربما من بينها التهجير القسري للمقدسيين تحت تهديد السلاح، وهذا كيان إرهابي لا يتورع عن الإقدام على مثل هذه الأعمال.

إن القدس الآن مكشوفة تماما أمام العنف الصهيوني، الذي لن يتورع عن استخدام كامل اساليبه النازيه لتفريغ المدينة من سكانها المقدسييين العرب، وسيمارس ضدهم أبشع انواع التنكيل لإجبارهم على الإستسلام، وهي ذات السياسة التي مارسها ضدهم منذ احتلاله لقدس الأقداس سنة 1967 إلا أنهم ظلوا صامدين ومتمسكين بأرضهم ووطنهم ولم يبالوا "على أي جنب كان في الله مصرعهم".