تخصيص 10600 تذكرة لمباراة الحسين اربد والفيصلي طقس دافئ في اغلب المناطق حتى الثلاثاء تحليل ميدانى يحمل صيغة ! الزياراتُ الملكيةُ … قصةُ حبٍ حقيقية" هل الذكور أذكى من الإناث في الرياضيات؟ دراسة تكشف نتائج مثيرة (الأعلى على الاطلاق ) اسعار الذهب محليا خماش طه ياسين: هدفي ايصال صوت العقبة وخدمة ابنائها هل التفاح يزيد الوزن؟ 7 أشياء تحميك من خطر الاكتئاب.. واظب عليها اكتشاف فيروسات ضخمة عمرها 1.5 مليار عام.. والعلماء يطمئنون اتفاقية تعاون بين البنك العربي وشركة كريم الأردن لتسهيل عمليات توزيع أرباح الكباتن بنك الإسكان الراعي الفضي لمؤتمر سنابل الإقليمي السادس عشر للتمويل الأصغر الترخيص المتنقل في الأزرق والرصيفة غدا الأسد المتأهب: رئيس أركان قوة الواجب المشتركة يستمع لايجازات فروع هيئة الركن وزيرة الثقافة تفتتح مؤتمر الشبيبة المسيحية في الأردن مُنشق عن «الجماعة الإسلامية»: عبود الزمر كلفني باغتيال عادل إمام الفراية : لا مؤشرات على تهجير من الضفة للاردن.. وهو خط احمر لن نسمح به القمح والشعير.. موسم مبشر .... ابو عرابي: إنتاج القمح وصل الى 12 ألف طن ونصف روسيا: مصادرة أصول بنكين ألمانيين 21 ألف جريح ومريض بحاجة للسفر للعلاج خارج قطاع غزة
كتّاب الأنباط

جريمة جديدة ضد القدس

{clean_title}
الأنباط -

 

جريمة جديدة ضد القدس

 

خلافا لتوقعات بعض كبار السياسيين ودول العالم بان ترامب سيبادر الى الغاء قراره بنقل سفارة بلاده في اسرائيل من تل ابيب الى القدس او توقعات دول اخرى بوقف الدور الامريكي كوسيط لعملية احلال السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين بعد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بالغاء قراره باغلبية ١٢٨ صوتا مقابل واشنطن وتل ابيب ومعهما سبع دول لا يعرف احد موقعها في البحار والمحيطات الا ان المؤامرة الصهيونية الامريكية على القدس لم تتوقف ولا يبرر انها ستتوقف على المدى القريب.

فاول بروفيل امريكي على القرار الأممي بالغاء قرار ترامب اوعز الرئيس الامريكي لادارته باتخاذ الخطوات العملية للمباشرة بنقل السفارة تماديا في معاداة المجتمع الدولي والرأي العام العالمي في انكار الحق الفلسطيني والوقوف بوجه العدالة الدولية ... علاوة على ان تنفيذ التهديد الامريكي يوقف المساعدات عن الدول التي صوتت لصالح قرار الجمعية العامة لا يبدو بعيدا وانما يلوح في الافق ..

اما اخطر ردود الفعل على القرار الدولي بالغاء قرار ترامب ينعكس بما اعلن عنه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية من وجود معلومات مؤكدة بمخطط امريكي صهيوني يتضمن اتخاذ اجراءات جديدة ضد القدس تكون ضررا بالغا بالقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني وتتمثل هذه الاجراءات بالمضي قدما بتنفيذ ما يسمى بصفقة القرن وحشد التأييد الدولي والاقليمي لهذه الصفقة ..

ومن بين هذه الاجراءات وفقا لهنية ضم مستوطنات الضفة الغربية التي تشكل ٤٠ في المائة من مساحة الضفة للقدس الموحدة التي تشكل ١٢ في المائة من مساحة الضفة الغربية لتصبح اكثر من ٥٠ في المائة من مساحة الضفة بحيث تمتد مساحة القدس شرقا الى نهر الاردن وتفصل الضفة الغربية الى قسمين مع الاستمرار باقامة المستوطنات في بقية مناطق الضفة والرفض القاطع لوقف سياسة الاستيطان في الاراضي الفلسطينية التي طالب بها الرئيس الفرنسي ايمانويل والاتحاد الاوروبي في اطار الجهود الرامية لتمرير عملية السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين ..

واخطر ما في الاجراءات الجديدة ضد القدس اعتراف امريكي بيهودية الدولة في اسرائيل الأمر الذي يفتح الطريق على مصراعيه امام طرد اكثر من مليون وربع المليون فلسطيني يعيشون داخل الخط الاخضر ويحملون الجنسية الاسرائيلية ... فالكيان الصهيوني لا يعترف بالجنسية الاسرائيلية اذا تم الحصول عليها عن طريق التجنس ولا يعترف بحاملها الا اذا كان يهوديا واليهود بالنسبة للكيان الصهيوني هو من كانت امه يهودية ..

فاسرائيل وفق هذا المفهوم يجب ان تكون دولة يهودية لا تعيش فيها ديانات او قوميات اخرى بل هي خالصة لليهود الأمر الذي ينبغي والحالة هذه اخلاء ارضها من اي ديانات غير اليهودية ومن اي قوميات اخرى ما يعني اولا واخيرا طرد الاقلية الفلسطينية التي تعيش داخل الخط الاخضر وقوامها مليون وربع فلسطيني يعيشون في الجليل والمثلث وفي الساحل الفلسطيني مثل حيفا ويافا وعكا والخضيرة وقيسارية ونتانيا وهرتسليا.

الاجراءات الامريكية الاسرائيلية الجديدة ضد فلسطين والقدس تتضمن القفز عن قضية اللاجئين التي تشكل جديد القضية الفلسطينية حيث يعيش اكثر من نصف الشعب الفلسطيني بعيدا عن ارض الأباء والاجداد في دول الجوار الفلسطيني وبلاد الشتات يتطلعون الى العودة الى ديارهم ومدنهم وقراهم التي ارغموا على مغادرتها قسريا كما هو حال اللاجئين السوريين والعراقيين اليوم الذين اقتلعوا من اوطانهم وارغموا قسريا على مغادرتها وعدم العودة اليها ...

ترامب ومشاريعه ومخططاته تهدف الى الغاء القانون الدولي ومبادئه واحكامه والقرارات الأممية الصادرة بموجبه لاسدال ستارة النسيان عن قضية فلسطين ارضا وشعبا ومقدسات وتقديمها لقمة سائغة الى الصهيونية العالمية ... ويعمل ترامب ومن معه الى تسويق هذا المشروع ضمن ما يعرف بصفقة القرن والحصول على التأييد العربي والاسلامي لها ... !!!