هل يشير الصداع دائما إلى ارتفاع مستوى ضغط الدم؟ عيد ميلاد سعيد ليث حبش سيدة العيد..... يوسف ابو النادي ابو محمد في ذمة الله ممرضة تكشف الكلمات الأخيرة للمرضى قبل الموت الارصاد : كتلة باردة ورأس سنة ماطرة باذن الله الطريقة المثلى لبلع أقراص الدواء دون معاناة مصر.. القبض على المغني حمو بيكا الأرصاد: ثاني أسوأ موسم مطري مسجل بتاريخ الأردن ديوانِ المُحاسبةِ للعام 2023 الجامعةُ الأردنيّةُ تحقّقُ أعلى نسبة استجابةٍ في الأردنّ لتصويبِ المخرجاتِ الرّقابيّةِ وإنهائها للعام الثالث على التوالي.. جيدكو بلا مخالفات في تقرير ديوان المحاسبة الضلاعين يزور بلدية بني عبيد لتعزيز التعاون وتنفيذ المشاريع التنموية "الوسطية" .. مشاريع تنموية متميزة وجوائز وطنية تعكس التزامها بخدمة المجتمع المحلي ديوان المحاسبة: سرعة استجابة الحكومة سبب لانخفاض عدد صفحات التقرير العزام عضواً في مجلس بلدية اربد الكبرى نداء عاجل من مجموعة السلام العربي لإنقاذ المتضررين من الأزمة الإنسانية في السودان الشديفات: مسارات التحديث مهدت الطريق أمام مشاركة الشباب في الحياة السياسية والاقتصادية. قرأت الأول مالية النواب تناقش موازنات سلطة العقبة وإقليم البترا وشركة تطوير العقبة الأمير الحسن يلتقي رؤساء وممثلي الكنائس الشرقية والغربية في عمان

قبل ان تصبح اقالة وزير الصحة مطلبا شعبيا

قبل ان تصبح اقالة وزير الصحة مطلبا شعبيا
الأنباط -

زاوية خالد فخيدة

 

 

قبل ان تصبح اقالة وزير الصحة مطلبا شعبيا

 

نعي ان الحرص الحكومي على توجيه المواطنين للتعامل مع انفلونزا الخنازير على انه عارض صحي وليس وباء يهدد ارواحهم.

ولكني استغربت مؤخرا باحدى الحالات التي تعنيني بأن عزل المريض لم يصبح شرطا لعلاجه من هذه الانفلونزا، وانه يسمح له باستكمال علاجه في منزله بتناول الحبات الست التي تصرف لكل حالة مع الادوية الاخرى التي تخفف من وطأة السعال وارتفاع درجة الحرارة.

ومفهومي لهذا المرض ان العزل شرط اساسي لمحاصرته ومنع انتشاره وفي الحالة التي تعنيني فقد اصبح افراد الاسرة معرضين للاصابة بالمرض خاصة وان الاعراض بدأت تظهر عند اطفال من ذات العائلة.

وبصرف النظر، راجع المريض مستشفى خاصا او حكوميا، فالاصل ان الاجراءات واحدة، وان تكون وزارة الصحة قد اخذت التدابير اللازمة على اعتبار ان مضاعفات هذا المرض قد تكون مميتة.

ولن اخوض في كتاب وزير الداخلية الذي وجهه الى وزيري الصحة والزراعة   ولم يصدر اي نفي رسمي لصحته من عدمه بعد تداوله بين المواطنين يحذر فيه قبل عشرين يوما من ان انفلونزا الخنازير انتشرت في مدينة عربية قريبة من  حدودنا ودعوته الى اتخاذ التدابير اللازمة الا ان شيئا من ذلك لم يترجم على الارض حتى هذه اللحظة.

وفي اول تعامل للاردن مع هذا النوع من الانفلونزا تم التنسيق مع كافة مستشفيات المملكة الحكومية والعسكرية والخاصة لتخصيص غرف عزل للمصابين حتى لا تتسع رقعة انتشار المرض بين المواطنين.

وملاحظتي ان وزير الصحة او كادر الوزارة لم يصدر عنهم ما يوحي بأن هناك حالة طوارئ او على الاقل ارشادات للمواطنين والمقيمين في الاردن لكيفية تفادي هذه الانفلونزا وتقليل نسب الاصابة بها.

ومع ايماننا بعظم التحدي السياسي والتاريخي الذي فرضه الرئيس الامريكي دونالد ترامب بخصوص القدس والانشغال الرسمي والشعبي بتوحيد جهودهما  مع القيادة الهاشمية لحماية عروبة وقدسية مدينة السلام اولى القبلتين وثالث الحرمين الا ان ذلك لا يبرر غياب وزير الصحة ووزارته عن مشهد انفلونزا الخنازير التي اصابت اردنيين في مناطق نائية وتتسع رقعة الاصابة بها لأسباب غير معلومة نتيجة الغياب الذي اشرت اليه.

ما نخشاه ان يكون اسقاط شرط عزل المريض في المستشفيات سببا لاتساع رقعة الانفلونزا، وسكون وزارة الصحة تجاه هذا المرض الشتوي دون اي حملات توعية قد يؤدي الى تفاقم الوضع الى مستوى الازمة لا قدر الله.

 والقضية ليست اصطياد وزير وانما تنبيه الى اجراءات قاصرة قد يؤدي تطورها الى اقحام الحكومة في مواجهة شعبية قد يكون ثمنها اقالة معاليه على اقل تقدير.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير