تشكل مباراة منتخبنا الوطني لكرة القدم امام منتخب ليبيا اليوم بداية عهد جديد لكرتنا على طريق الاعداد للنهائيات الاسيوية في الامارات قبل اقل من عامين في رحلة طويلة يسعى من خلالها النشامى للوصول الى قمة المستوى الفني الذي يؤهلهم لمقارعة اقوى واعرق المنتخبات الاسيوية المعروفة التي تتنافس للفوز بلقب البطولة اذا ما علمنا ان العديد منها يكون قد فرغ لتوه من منافسات بطولة كأس العالم المقبلة ومنها السعودية واليابان وايران وكوريا الجنوبية التي تحتل القمة على صعيد القارة الصفراء حاليا ...
ونرى بان دخول منتخبنا مثل تلك التجارب الثرية امام نخبة المنتخبات المعروفة في افريقيا واوروبا يمنح الجهاز الفني المزيد من خبرة التعامل مع المنتخبات القوية ويضعه امام خيارات تتعلق بقضية اختيار افضل اللاعبين لتمثيل المنتخب لا سيما وان الفترة التي تفصلنا عن نهائيات اسيا تمنح ابو عابد حرية الاختيار بروية بعيدا عن ضغوطات الوقت او المجاملة للاعبين الكبار الذين لن يخدموا المنتخب في نهائيات الامارات بالنظر لوصولهم الى السن التي لا تؤهلهم الى المزيد من العطاء وهو ما يمنح الفرصة امام الجيل الجديد من النجوم لياخذوا الفرصة المثالية وليثبتوا انفسهم فيما بعد ..
منذ زمن ونحن نطالب بالبحث عن تجارب قوية لمنتخبنا الوطني حتى نتعرف على واقعنا بدون مجاملة او رتوش او حتى الخشية من الخسائر لان الانتصارات في العادة تغطي على الكثير من العيوب وهو ما اظهرته اللقاءات الودية وحتى الرسمية الضعيفة التي خاضها النشامى امام اضعف منتخبات اسيا والتي ساهمت بالتراجع الواضح على مستوى المنتخب من خلال النتائج المتواضعة التي سجلها وهي بالكاد ساهمت بحصولنا على بطاقة التاهل الى النهائيات الاسيوية ...
واذا كانت مباراة اليوم امام منتخب ليبيا ومن بعدها امام فنلندا والدنمارك تمثل البداية الجيدة والصحيحة والمثالية امام اللاعبين ليتجرعوا الاحتكاك المطلوب ويتشربوا الخبرة اللازمة فأنها كذلك تعد افضل فرصة امام المدير الفني ابو عابد ليضع بصماته على اداء اللاعبين وليؤكد احقيته بالثقة الكبيرة التي وضعها به اتحاد الكرة ورغبة الامير علي بتسميته مديرا فنيا للمنتخب اسوة بكل المدراء الاجانب الذين تولوا قيادة النشامى خلال السنوات الطويلة السابقة ..ما يضع ابو عابد امام مسؤولية اثبات وجود المدرب الوطني بداية من لقاء اليوم... بالتوفيق .//