هل يشير الصداع دائما إلى ارتفاع مستوى ضغط الدم؟ عيد ميلاد سعيد ليث حبش سيدة العيد..... يوسف ابو النادي ابو محمد في ذمة الله ممرضة تكشف الكلمات الأخيرة للمرضى قبل الموت الارصاد : كتلة باردة ورأس سنة ماطرة باذن الله الطريقة المثلى لبلع أقراص الدواء دون معاناة مصر.. القبض على المغني حمو بيكا الأرصاد: ثاني أسوأ موسم مطري مسجل بتاريخ الأردن ديوانِ المُحاسبةِ للعام 2023 الجامعةُ الأردنيّةُ تحقّقُ أعلى نسبة استجابةٍ في الأردنّ لتصويبِ المخرجاتِ الرّقابيّةِ وإنهائها للعام الثالث على التوالي.. جيدكو بلا مخالفات في تقرير ديوان المحاسبة الضلاعين يزور بلدية بني عبيد لتعزيز التعاون وتنفيذ المشاريع التنموية "الوسطية" .. مشاريع تنموية متميزة وجوائز وطنية تعكس التزامها بخدمة المجتمع المحلي ديوان المحاسبة: سرعة استجابة الحكومة سبب لانخفاض عدد صفحات التقرير العزام عضواً في مجلس بلدية اربد الكبرى نداء عاجل من مجموعة السلام العربي لإنقاذ المتضررين من الأزمة الإنسانية في السودان الشديفات: مسارات التحديث مهدت الطريق أمام مشاركة الشباب في الحياة السياسية والاقتصادية. قرأت الأول مالية النواب تناقش موازنات سلطة العقبة وإقليم البترا وشركة تطوير العقبة الأمير الحسن يلتقي رؤساء وممثلي الكنائس الشرقية والغربية في عمان

الجهل هو اصل الشرور !!!

الجهل هو اصل الشرور
الأنباط -

الجهل هو اصل الشرور !!!

المهندس هاشم نايل المجالي

كلنا يعلم ان الجهل هو اصل كل الشرور وهو أصل الانحلال والارهاب والجريمة والفتنة والاضطهاد والقمع والاستبداد بالرأي والقرار وكل شيء فيه مضرة .

لان الجهل يجعل عقل الانسان منغلقاً نحو اتجاه واحد فلا يمكنه ان يستوعب اي فكرة جديدة والجهل بعواقب الامور وما يسببه من ضرر يصيب الانسان مع الزمن بضمور بالعقل ويقتل كل منابع الابداع والتفكير بأنجح الحلول للازمات والمشكلات .

 فهناك مسؤولون ورؤساء دول ليسوا سوى ريبوتات بيولوجية لا اكثر فهم يتلقون الاوامر والمعلومات دون ان يحللها ليصبح مسيّراً وليس مخيراً ويفقد القدرة على تصفية تلك الاوامر من الشوائب لذلك نجد الدول العظمى تحارب العلم في دول العالم الثالث وتحارب الوعي وتقيد الحرية والابداع والابتكار وهذا يفوق خطورة الحرب بالجيوش وهم يحاربون الدين والثقافة ويتحكمون بالاعلام ويعملون على خلق شكل جديد من السلطة الحاكمة فهم يتحسسون من اي مجتمع مثقف واع مدرك محللاً لاهدافهم واطماعهم في بلادنا وهناك مقولة قالها غوبلز وزير الدعاية السياسية في حكومة هتلر ( كلما سمعت كلمة مثقف تحسست مسدسي ) .

وهذه العدائية للدول المتحضرة اتجاه دول العالم الثالث انها الحرب بين الوعي والادراك وبين الجهل وعدم ادراك ابعاد كثير من الامور والقرارات انهم يسعون دوماً لتجهيل شعوبنا عن حقوقنا ويستغلون ويستثمرون خيرات بلادنا والتحكم في مقدراتها ومواردها ومستقبلها وما تلك التنظيمات الارهابية في كثير من الدول العربية سوى صناعة غربية للقتل والتدمير والتهجير ليتمكنوا من السيطرة على الشعوب ومعاملتها كما قطيع الخراف فان اسوأ ما في الامة هو الامية واصبح شعار الدول الكبرى ( التصدي للوعي ) في الدول النامية لذلك صنعت تنظيمات ارهابية بفكر متطرف منحرف تحلل وتشرع كما تراه لصالحها ولتحقيق اهدافها كذلك فانها كما اغتالت العلماء العرب فهي تضيق الخناق على المثقفين والمبدعين وتساعد على نشر الفساد خاصة عند المسؤولين .

وكما شاهدنا بعض رؤساء الدول العربية حيث تبخرت اموالهم في البنوك الغربية بعد القضاء عليهم وها هي تنهب الاموال الطائلة من الدول العربية بحجة مكافحة الارهاب لتفقر هذه الشعوب ليغرق الشعب بالجهل وتنشر الافكار الهدامة حتى لا نتمكن من اللحاق بركب الحضارة وها هي الثورات قد باءت بالفشل بل جرت معها الويلات والدمار والقتل والتشرد وهنا تكمن المأساة حتى في جهل كبار المسؤولين وجهل المثقفين بابعاد قراراتهم فهل حقاً شعوبنا تتنفس الحرية اي انها سلمت من العبودية وهل شعوبنا تملك حق الاختيار سياسياً ودينيا ًوهل لشعوبنا الحرية السلوكية فيما تقرر وتريد بارادة واختيار من غير احكام قسرية وبدون اكراه او خضوع او خنوع .

ان قرار الرئيس الامريكي ترامب بنقل السفارة الامريكية الى القدس ان لم يكن يمثل جهلا بابعاد وخطورة هذا القرار فانه يمثل السطوة والهيمنة بالقوة والامر والقبول بالامر الواقع وهذا ما ترفضه الشعوب العربية الا فئة قليلة لا تعرف قيمة ومعنى ومفهوم القدس لدى المسلمين ولدى كل منتمٍ ومخلص فهم لا يمثلون سوى انفسهم المنغمسة بالملذات وبالفكر الغربي وليسوا سوى مأجورين من الكيان الصهيوني ولديهم اجندات مشبوهة فقضية القدس قضية كل الاديان مسلمين ومسيحيين وغيرهم والقدس من اطهر بقاع العالم مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم وفيها الاقصى الذي عرج منه الرسول صلى الله عليه وسلم الى السماء والقبلة الاولى للمسلمين فهل لهؤلاء من رؤساء الدول ممن لا يعيرون الاهتمام لاهمية القدس بالنسبة للعرب والمسلمين انتماء لدينهم ام ان القلق والخوف هو الذي يسيطر عليهم حيث ان القلق هو الهوة التي توجد بين الآن وغداً ولا يعلمون انه كلما ابتعد عن ركيزة الحاضر المؤكد بانتمائه والمحافظة على قيمه واخلاقه ومواقفه الرجولية التي يسجلها التاريخ وانشغل بالمستقبل وملذاته فانه سوف يتعايش دوماً مع القلق انه الخوف من المجهول ليس فقط من خنوعهم وغض بصرهم عما يجري لا بل من شعوبهم ان صحيت لمواقفهم وسيعيشون طول عمرهم في قلق دائم .

ان اهل الايمان بسبب تمتعهم بصفات دينية وخصال منهجية يحميهم الله من فعائل الاخرين من الامم المنحرفة والضالة لان جوهر الايمان في قلوبهم ونفوسهم يضمن تكاملاً نفسياً وروحياً يحول دون وقوع الشخص في مستنقع البلايا والتصورات الخاطئة لانهم مؤمنون بقدرة الله ومتوكلون عليه فالخوف مذموماً لاهل الايمان ، فالايمان مصدر قوة ونافذة صبر واقدام يغذي الشجاعة القلبية ويزيد من الحصن الخارجي والتعلق بالله يعطي الثبات والشجاعة .

حمى الله هذا الوطن في ظل قيادته الهاشمية الحكيمة وسدد الله خطاه في مسعاه وفي مواقفه البطولية الرجولية التي هي محط فخر واعتزاز .//

 

 

hashemmajali_56@yahoo.com

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير