الفريق الوزاري يطلع على إنجازات محافظة إربد خلال 25 عاما أورنج الأردن ومديرية الأمن العام تستكشفان اَفاق التطور المرتبطة بالذكاء الاصطناعي في عمليات الأمن العام المعايطة يبحث تعزيز التعاون الانتخابي مع السفيرة التونسية المواصفات: تعليمات استيراد المركبات الكهربائية تحمي حقوق المستهلكين البدء بتركيب 6050 وحدة إنارة في عجلون مصر: استشهاد أحد الجنود المكلفين بتأمين الشريط الحدودي في رفح الأردن يدعو لإنشاء صندوق يدعم العودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم الصفدي: إسرائيل تقوض القانون الدولي برمته الملك ورئيس وزراء النرويج يؤكدان ضرورة وقف الكارثة الإنسانية بغزة منتدى استثمر بالاقتصاد الرقمي يوصى بترسيخ مكانة عمان كعاصمة للاقتصاد الرقمي يوم وظيفي في عمان الاهلية لكبرى الشركات المحلية والعالمية ولي العهد :القضية الفلسطينية قضيتنا، وبالرغم من الكلف السياسية أو الاقتصادية التي ندفعها، سنستمر بالقيام بدورنا تجاه الشعب الفلسطيني. وزير المياه والري يرعى توقيع اتفاقية عقد إدارة وتشغيل مياه وصرف صحي الشونة الجنوبية ودير علا إنطلاق المؤتمر الإقليميّ حول دور الإدارات الانتخابية في تعزيز الممارسات الديمقراطية في المنطقة العربية العقبة : إنطلاق ملتقى الاقتصاد الأزرق 66 شهيدا و383 إصابة في 7 مجازر بغزة خلال الساعات الـ24 الماضية وزير الشباب يترأس اجتماع اللجنة التوجيهية العليا للاستراتيجية الوطنية للشباب. لجنة الخدمات العامة بمجلس الأعيان تزور شركة البريد الأردني "فلسطين في وجدان الهاشميين":فعالية وطنية بمشاركة النجوم العرب على مسرح الارينا. مقررة أممية: الإبادة الجماعية بغزة لن تنتهي دون فرض عقوبات ضد إسرائيل
كتّاب الأنباط

شتاء جاف.. ماذا عن مشروع الاستمطار؟

{clean_title}
الأنباط -

شتاء جاف.. ماذا عن مشروع الاستمطار؟

 

بلال العبويني

اليوم ندخل في أربعينية الشتاء، وثمة مقولة شعبية مرعبة تقول "إن دخلت المربعانية على نشاف، تنتهي على نشاف"، فإلى اليوم ما زال الشتاء جافا، فكمية الأمطار التي هطلت خلال المنخفض الوحيد الذي أثر على المملكة هذا العام لا تكاد تذكر.

وإذا ما صدقت الرواية الشعبية، فإننا أمام مشكلة كبيرة تنذر بما هو صعب وقاس في الصيف المقبل، إن لم يرحمنا الله بمطر وفير.

في الأصل، نواجه ومنذ سنوات مشكلة وتحدّيا كبيرا يكمن في التغير المناخي، الذي أثر على نسبة الهطولات المطرية باتجاه تدنيها، وارتفاع في درجات الحرارة، هذا فضلا عن ما نعانيه من فقر "مدقع" في مصادر المياه.

في الماضي، كان ثمة اعتماد كبير على الزراعة البعلية مثل ما كان عليه الأمر في مناطق سهل حوران، شمال المملكة، غير أنه منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي بدأت كمية انتاج الأراضي البعلية تتناقص شيئا فشيئا، فالمزارع التي كانت تنتج بطيخا وفقوسا وكوسا وباميا.. بعلية، لم يعد بمقدورها انتاجه اليوم، حيث تأثرت بشكل كبير بالانخفاض المتوالي في هطول الأمطار.

كما أن الشح في مصادر المياه مازال يهدد المشاريع الزراعية المروية، من ناحية عدم القدرة على التزود بما يكفي من المياه، ومن جهة أخرى زيادة التكلفة التي تترافق مع ضعف التسويق الخارجي على الأقل لتحقيق المناسب من الأرباح.

في هذا الموسم من الشتاء، وبما نحن عليه من جفاف إلى اليوم، فإننا سنكون أمام صيف صعب بل وقاس، إذ أن الشكاوى في العديد من المناطق ما زالت موجودة عن انقطاع المياه عنها لفترات طويلة، أو أن مدة التزود بالمياه قليلة، وبالتالي فإن المتوقع أن نستمع إلى أضعاف ما سمعناه في السنوات الماضية خلال الصيف المقبل إن ظل الوضع المطري على ما هو عليه، لا سمح الله.

كما من الممكن أن نشهد انخفاضا في كمية المزروعات البلدية، أو على الأقل تدنيا في مستوى جودتها عندما لا تأخذ حقها من مياه الري، وبالتالي سينعكس ذلك على الأسعار باتجاه ارتفاعها.

ذلك، بطبيعة الحال ليس تهويلا بل من المتوقع أن يحدث إن لم يرحمنا الله بموسم مطري يُنبت الأرض ويحيي الزرع.

غير أن ما نحن بصدده اليوم يقودنا إلى طرح سؤال عن الذي تنتظره الحكومة لإجراء عمليات استمطار خلال هذا العام؟، هل ما زالت الحكومة بكافة أجهزتها ومؤسساتها المعنية بالأمر، مطمئنة للواقع المطري أم ماذا؟.

في العام الماضي وقعت الحكومة اتفاقية مع الحكومة التايلندية لتدريب كوادر أردنية على الاستمطار الصناعي، وفي الحقيقة وزارة المواصلات التي تتبع إليها دائرة الأرصاد الجوية، أجرت عمليتي استمطار بالتعاون مع التايلنديين، وقيل إن التكلفة على الاستمطار بلغت قيمته العام الماضي مليوني دينار.

والسؤال اليوم، ما هي النتيجة؟، وما الذي استفدناه؟، هل نجح مشروع الاستمطار أم فشل؟.

إن كان المشروع قد فشل، فلماذا خصصت الحكومة مبلغ 450 ألف دينار في موازنة 2018 لمشاريع الاستمطار؟، وإن كانت له فوائد فمن الضروري التعرف عليها بالأرقام الدقيقة، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى لماذا إلى اليوم لم تجر أية عملية استمطار، رغم ما نعانيه من تأخر في الهطول المطري؟.

الواقع المائي والمطري يتطلب العمل سريعا على مشاريع مائية جديدة، ويجب أن يكون لدينا خطة "ب" و"ج" وغير ذلك، فإن لم ننجح في الاستمطار أو في مشروع قناة البحرين فلا بد أن يكون لدينا بديل يبعد عن الأجيال المقبلة شبح العطش والجفاف.//