بنك الإسكان والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يعززان الوعي حول الاستثمار في مشاريع الاستدامة عبر جلسة حوارية بين آسيا وأوروبا.. هل تفكر إسرائيل بالعودة إلى جغرافيتها الرياضية السابقة؟ تشوهات السوق الزراعي تحت المجهر.. من شح الإنتاج ل فوضى التوريد وشبه غياب للرقابة إصلاحات سوق السيارات.. من المستفيد الحقيقي؟ حسان يطلب كشف إنجاز والتزام من كل وزير ‏قرار سوري بايقاف استيراد السيارات المستعملة كيف نشكر الحكومة، ولماذا؟ منطق الدولة الأردنية في مواجهة العبث الإقليمي دورة "الثقافة السياحية لبلدياتنا" في بلدية السلط الكبرى حسين الجغبير يكتب : الفوز في الثبات لا بالتنازل الأردن يعزي السودان بحادث انهيار منجم ذهب ‏منتخبنا الوطني للسيدات يشارك في البطولة العربية بمصر المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة عن طريق مقذوف قشوع محاضرا في الاتحاد الدولي للجامعات حول الدبلوماسية الثقافية والاقتصادية وتأثيرها على السياسة الخارجية … وهذا نصها باريس سان جيرمان يضرب إنتر ميامي برباعية في كأس العالم للأندية "الفوسفات" تحصل على شهادة "الآيزو" في نظام إدارة أمن المعلومات متى ستتحول إنجازاتنا من شاشة الـ Data Show إلى واقع؟ الخارجية تتابع ملاحظات المواطنين المقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي لتسهيل عودتهم براً إلى الأردن وزير الخارجية يبحث مع وزيرة خارجية النمسا الأوضاع الإقليمية مؤسسة حرير تُنفّذ زيارة إنسانية إلى قرى SOS في سوريا وتُقدّم الدعم النفسي والمعنوي للأطفال

شتاء جاف.. ماذا عن مشروع الاستمطار؟

شتاء جاف ماذا عن مشروع الاستمطار
الأنباط -

شتاء جاف.. ماذا عن مشروع الاستمطار؟

 

بلال العبويني

اليوم ندخل في أربعينية الشتاء، وثمة مقولة شعبية مرعبة تقول "إن دخلت المربعانية على نشاف، تنتهي على نشاف"، فإلى اليوم ما زال الشتاء جافا، فكمية الأمطار التي هطلت خلال المنخفض الوحيد الذي أثر على المملكة هذا العام لا تكاد تذكر.

وإذا ما صدقت الرواية الشعبية، فإننا أمام مشكلة كبيرة تنذر بما هو صعب وقاس في الصيف المقبل، إن لم يرحمنا الله بمطر وفير.

في الأصل، نواجه ومنذ سنوات مشكلة وتحدّيا كبيرا يكمن في التغير المناخي، الذي أثر على نسبة الهطولات المطرية باتجاه تدنيها، وارتفاع في درجات الحرارة، هذا فضلا عن ما نعانيه من فقر "مدقع" في مصادر المياه.

في الماضي، كان ثمة اعتماد كبير على الزراعة البعلية مثل ما كان عليه الأمر في مناطق سهل حوران، شمال المملكة، غير أنه منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي بدأت كمية انتاج الأراضي البعلية تتناقص شيئا فشيئا، فالمزارع التي كانت تنتج بطيخا وفقوسا وكوسا وباميا.. بعلية، لم يعد بمقدورها انتاجه اليوم، حيث تأثرت بشكل كبير بالانخفاض المتوالي في هطول الأمطار.

كما أن الشح في مصادر المياه مازال يهدد المشاريع الزراعية المروية، من ناحية عدم القدرة على التزود بما يكفي من المياه، ومن جهة أخرى زيادة التكلفة التي تترافق مع ضعف التسويق الخارجي على الأقل لتحقيق المناسب من الأرباح.

في هذا الموسم من الشتاء، وبما نحن عليه من جفاف إلى اليوم، فإننا سنكون أمام صيف صعب بل وقاس، إذ أن الشكاوى في العديد من المناطق ما زالت موجودة عن انقطاع المياه عنها لفترات طويلة، أو أن مدة التزود بالمياه قليلة، وبالتالي فإن المتوقع أن نستمع إلى أضعاف ما سمعناه في السنوات الماضية خلال الصيف المقبل إن ظل الوضع المطري على ما هو عليه، لا سمح الله.

كما من الممكن أن نشهد انخفاضا في كمية المزروعات البلدية، أو على الأقل تدنيا في مستوى جودتها عندما لا تأخذ حقها من مياه الري، وبالتالي سينعكس ذلك على الأسعار باتجاه ارتفاعها.

ذلك، بطبيعة الحال ليس تهويلا بل من المتوقع أن يحدث إن لم يرحمنا الله بموسم مطري يُنبت الأرض ويحيي الزرع.

غير أن ما نحن بصدده اليوم يقودنا إلى طرح سؤال عن الذي تنتظره الحكومة لإجراء عمليات استمطار خلال هذا العام؟، هل ما زالت الحكومة بكافة أجهزتها ومؤسساتها المعنية بالأمر، مطمئنة للواقع المطري أم ماذا؟.

في العام الماضي وقعت الحكومة اتفاقية مع الحكومة التايلندية لتدريب كوادر أردنية على الاستمطار الصناعي، وفي الحقيقة وزارة المواصلات التي تتبع إليها دائرة الأرصاد الجوية، أجرت عمليتي استمطار بالتعاون مع التايلنديين، وقيل إن التكلفة على الاستمطار بلغت قيمته العام الماضي مليوني دينار.

والسؤال اليوم، ما هي النتيجة؟، وما الذي استفدناه؟، هل نجح مشروع الاستمطار أم فشل؟.

إن كان المشروع قد فشل، فلماذا خصصت الحكومة مبلغ 450 ألف دينار في موازنة 2018 لمشاريع الاستمطار؟، وإن كانت له فوائد فمن الضروري التعرف عليها بالأرقام الدقيقة، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى لماذا إلى اليوم لم تجر أية عملية استمطار، رغم ما نعانيه من تأخر في الهطول المطري؟.

الواقع المائي والمطري يتطلب العمل سريعا على مشاريع مائية جديدة، ويجب أن يكون لدينا خطة "ب" و"ج" وغير ذلك، فإن لم ننجح في الاستمطار أو في مشروع قناة البحرين فلا بد أن يكون لدينا بديل يبعد عن الأجيال المقبلة شبح العطش والجفاف.//

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير