هل يشير الصداع دائما إلى ارتفاع مستوى ضغط الدم؟ عيد ميلاد سعيد ليث حبش سيدة العيد..... يوسف ابو النادي ابو محمد في ذمة الله ممرضة تكشف الكلمات الأخيرة للمرضى قبل الموت الارصاد : كتلة باردة ورأس سنة ماطرة باذن الله الطريقة المثلى لبلع أقراص الدواء دون معاناة مصر.. القبض على المغني حمو بيكا الأرصاد: ثاني أسوأ موسم مطري مسجل بتاريخ الأردن ديوانِ المُحاسبةِ للعام 2023 الجامعةُ الأردنيّةُ تحقّقُ أعلى نسبة استجابةٍ في الأردنّ لتصويبِ المخرجاتِ الرّقابيّةِ وإنهائها للعام الثالث على التوالي.. جيدكو بلا مخالفات في تقرير ديوان المحاسبة الضلاعين يزور بلدية بني عبيد لتعزيز التعاون وتنفيذ المشاريع التنموية "الوسطية" .. مشاريع تنموية متميزة وجوائز وطنية تعكس التزامها بخدمة المجتمع المحلي ديوان المحاسبة: سرعة استجابة الحكومة سبب لانخفاض عدد صفحات التقرير العزام عضواً في مجلس بلدية اربد الكبرى نداء عاجل من مجموعة السلام العربي لإنقاذ المتضررين من الأزمة الإنسانية في السودان الشديفات: مسارات التحديث مهدت الطريق أمام مشاركة الشباب في الحياة السياسية والاقتصادية. قرأت الأول مالية النواب تناقش موازنات سلطة العقبة وإقليم البترا وشركة تطوير العقبة الأمير الحسن يلتقي رؤساء وممثلي الكنائس الشرقية والغربية في عمان

واشنطن تعادي تطلعات الشعوب ... !!!

واشنطن تعادي تطلعات الشعوب
الأنباط -

  فارس شرعان

 

 

واشنطن تعادي تطلعات الشعوب ... !!!

 

لا تزال الولايات المتحدة تواصل سياستها في معاداة الشعب الفلسطيني وغيره من الشعوب التي تتطلع للحرية والسلام والاستقلال بعد قرار الرئيس ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني مخالفة بذلك القانون الدولي والاجماع العالمي بهذا الصدد.

فبعد قرار ترامب المثير للجدل والذي اصطدم بالعالم باسره الذي اعلن رفضه للقرار تستخدم الادارة الامريكية حق النقض «الفيتو» في مجلس الأمن ضد مشروع قرار اعدته مصر بطلب من السلطة الفلسطينية يعتبر قرار ترامب لاغيا ولا يؤثر على الوضع القانوني للقدس.

الادارة الامريكية التي تحولت الى وسيط غير نزيه لمفاوضات السلام الاسرائيلية الفلسطينية تحولت الى عنصر مثير للقلق ومعادي للسلام في الشرق الاوسط والعالم حيث وصفت المندوبة الامريكية في مجلس الأمن نيكي هايلي مشروع القرار الذي ناقشه المجلس بشأن القدس بانه يعرقل عملية السلام لأنه ينص على وقف النشاط الاستيطاني الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية علما بان العالم بأسره يرفض سياسة الاستيطان الاسرائيلي في فلسطين استخدام «الفيتو» الامريكي في مجلس الأمن يؤكد وقوف واشنطن الى جانب اسرائيل التي تحتل فلسطين وتشرد شعبها وتصادر اراضيها وترفض الانسحاب منها كما ترفض حق اللاجئين في العودة الى المدن والقرى التي هجروا منها قسريا.

الموقف الامريكي المتعنت والمتشدد والداعم لاسرائيل والمعرقل لعملية السلام في الشرق الاوسط يتطلب موقفا فلسطينيا وعربيا واسلاميا حازما وحاسما ضد الولايات المتحدة لحملها على الغاء قرار ترامب بشأن القدس.

فلسطين ستتجه نحو الجمعية العامة للأمم المتحدة بسبب فشل مجلس الأمن جراء الفيتو «الامريكي» لاستصدار قرار يلغي قرار ترامب خاصة انه اذا كانت الجمعية العامة في دورة انعقاد استثنائية فان قراراتها تكون ملزمة ولها نفس قوة قرار مجلس الأمن الدولي.

الرئيس الفلسطيني ذهب الى ابعد من ذلك حيث اعلن ان الرد الفلسطيني من «الفيتو» الأمريكي سيكون بالعمل على الاعتراف بدولة فلسطين كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة وهيئاتها المتخصصة وكافة الوكالات والهيئات المنبثقة عنها، بالاضافة الى طلب قوى دولية من محكمة العدل الدولية حول قانونية ترامب بشأن القدس سيما وان القرار يخالف الشرعية الدولية والمواثيق والعهود الأممية والقانون الدولي.

الادارة الامريكية بالاضافة الى جرائمها بحق الشعب الفلسطينية تصر على انها وسيط نزيه وعادل في صراع الشرق الاوسط بين الفلسطينيين والاسرائيليين وتصر على معاقبة ومحاسبة كل من يسعى الى نزع هذه الصفة عنها خاصة وان هناك جهات عربية واسلامية ترفض الدور الامريكي كوسيط نزيه وتبحث عن بديل يقوم بهذا الدور وخاصة السلطة الفلسطينية وتركيا اللتين ترفضان قيام امريكا بهذا الدور بشكل قاطع.

وتتحدث الانباء عن اتصالات ومشاورات عربية واسلامية واوروبية لاختيار بديل يحل محل الادارة الامريكية في الوساطة بين الفلسطينيين والاسرائيليين لحل النزاع في الشرق الاوسط.

الانباء تتحدث عن اختيار الاتحاد الاوروبي كوسيط لحل النزاع الفلسطيني الاسرائيلي في ضوء المكانة التي يتمتع بها الاتحاد الاوروبي الذي يشكل كتلة سياسية واقتصادية كبرى في العالم تضاهي الولايات المتحدة او تتفوق عليها الا ان البعض يرى ان الاتحاد الاوروبي ليس دولة واحدة قد تحدد موقفها ازاء قضايا العالم وقادرة على فرض ارادتها على الجانبين وتحظى بموافقتهما والمطلوب في هذه الحالة اختيار احدى الدول الاوروبية الفاعلة على الساحة الدولية للقيام بهذا الدور مثل بريطانيا والمنانيا وفرنسا.

الانظار تتجه الى فرنسا لتلعب هذا الدور في ضوء موقفها المؤثر على الساحة الدولية وعلاقاتها المتميزة مع طرفي الصراع وجهودها الرامية الى احلال السلام في العالم وتقديم المساعدات للدول الفقيرة والنامية ... !!!

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير