هل الذكور أذكى من الإناث في الرياضيات؟ دراسة تكشف نتائج مثيرة (الأعلى على الاطلاق ) اسعار الذهب محليا خماش طه ياسين: هدفي ايصال صوت العقبة وخدمة ابنائها هل التفاح يزيد الوزن؟ 7 أشياء تحميك من خطر الاكتئاب.. واظب عليها اكتشاف فيروسات ضخمة عمرها 1.5 مليار عام.. والعلماء يطمئنون اتفاقية تعاون بين البنك العربي وشركة كريم الأردن لتسهيل عمليات توزيع أرباح الكباتن بنك الإسكان الراعي الفضي لمؤتمر سنابل الإقليمي السادس عشر للتمويل الأصغر الترخيص المتنقل في الأزرق والرصيفة غدا الأسد المتأهب: رئيس أركان قوة الواجب المشتركة يستمع لايجازات فروع هيئة الركن وزيرة الثقافة تفتتح مؤتمر الشبيبة المسيحية في الأردن مُنشق عن «الجماعة الإسلامية»: عبود الزمر كلفني باغتيال عادل إمام الفراية : لا مؤشرات على تهجير من الضفة للاردن.. وهو خط احمر لن نسمح به القمح والشعير.. موسم مبشر .... ابو عرابي: إنتاج القمح وصل الى 12 ألف طن ونصف روسيا: مصادرة أصول بنكين ألمانيين 21 ألف جريح ومريض بحاجة للسفر للعلاج خارج قطاع غزة مفوض الأونروا: نصف سكان رفح مضطرون للفرار مؤتمر دولي في اربيل العراق بعنوان الآفاق المستقبلية لتطوير الطاقة المتجددة الحلول البيئية والتحديات بمناسبة يوم البيئة العالمي 4 شهداء جراء قصف الاحتلال وسط غزة محافظة يستعرض خطط التحديث لمنظومة التربية وتنمية الموارد البشرية
كتّاب الأنباط

عليك التخلي عن مهمتك سيدي

{clean_title}
الأنباط -

عليك التخلي عن مهمتك سيدي

 

وليد حسني

 

لا أعتقد أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يحظى بأية شعبية لدى شعبه باستثناء الحلقة المنتفعة من استمرار سلطاته غير الدستورية وتمثيله لشعب يرزح تحت الاحتلال ويقاوم بصدره المفتوح أعزلا وبسيطا وطيبا ووطنيا أعتى آلة عسكرية نازية في المنطقة وفي العالم هذا الأوان.

محمود عباس الذي انتهت مدة رئاسته منذ سنوات خلت لا يزال يعطل الخيار الديمقراطي للشعب الفلسطيني، إلا أن الأهم من هذا هو تعطيله ومن خلال قواته الأمنية خيارات الشعب الفلسطيني في المقاومة والإنتفاضة، وهذ ما يجعل منه زعيما بدون اية امتدادات شعبية منزوع الدسم تماما.

ولو أن ظروف الشعب الفلسطيني أفضل مما هي عليه الآن ، لما استمر الرئيس عباس في أم الشرايط في رام الله وحوله مجموعة من الدوائر المتتالية تتعامل معه باعتباره بوابة للإستثمار السياسي والوطني، والمالي وهو الأهم بالنسبة لأساطين تلك الدوائر التي تكشفت للشعب الفلسطيني تماما ولم تعد قادرة على إخفاء عوراتها وعورها وسيرها بعكس تيار الشعب الفلسطيني.

قد يسأل سائل لماذا الآن وفي هذا التوقيت بالذات أقول هذا الكلام، والقضية الأهم التي تطرح نفسها على الجميع هي القدس وقرار ترامب، والعنجهية الأمريكية والنازية لإسرائيلية التي تشعر هذا الأوان وكأنها حققت انتصارها التاريخي على الشعب الفلسطيني.

بكل بساطة ان الإجابات أكثر من ان تحصى هنا ولكني يكفيني التاكيد على جملة الحقائق التالية.

 

أولا: إن شرعية الرئيس عباس يجب ان يحصل عليها من الناس، وهو هنا فاقد لتلك الشرعية تماما بحكم وبموجب الدستور الفلسطيني.

ثانيا: إن الرئيس عباس يجدف دائما عكس اتجاهات شعبه وخياراته، ففي الوقت الذي يتعرض فيه الشعب الفلسطيني للإبادة والقتل المبرمج من قبل النازيين الصهاينه شركاء الرئيس عباس في سلامه المرقع فان عباس يعلن في كل وقت وفي كل مكان تمسكه بالسلام وبالتنسيق الأمني مع شركائه، ولا يتورع  عن إصدار تعليماته لقواته الأمنية باستخدام القوة ضد الفلسطينيين وهم يواجهون المحتل الصهيوني.

ثالثا: كان الأجدى بالرئيس عباس ان يتماهى مع أزمة القدس المقدسة شرفها الله وحماها وان يرتفع بخطابه ومواقفه السياسية الى مستوى مطالب شعبه، إلا أنه أضاع تلك الفرصة تماما، وقد بدا ذلك واضحا في خطابه في قمة اسطنبول، ثم في تصريحات وزير خارجيته بالتمسك الى ما لا نهاية بالسلام مع النازيين الصهاينة.

ان الشعب الفلسطيني مبتلى هذا الأوان باحتلال يهودي صهيوني، وبقيادة سياسية تحرص على رضا الاحتلال أكثر من حرصها على رضا الشعب الفلسطيني، مما يجعل من آمال الشعب وخياراته بالاستقلال واقامة دولته أضيق من سم الخياط.

على الرئيس عباس التماهي تماما هذا الأوان مع خيارات الشعب الفلسطيني،وعليه ان يكون ثوريا ويخرج من عباءة وظيفته التي عمل بها كمنسق ومسؤول للعلاقات بين  منظمة التحرير وكيان الإحتلال الصهيوني منذ سنة 1974 وحتى الآن.

تلك الوظيفة انتهت سيدي الرئيس، وعليك البحث عن وظيفة جندي يقود شعبا في معركة التحرير//..