البث المباشر
أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة مديرية الأمن العام تطلق خدمة “التدقيق الأمني للمركبات” عبر الرقم الموحد "117111" موهبة استثنائية .. جامعة روشستر في دبي تقبل طالبا بعمر 12 عامًا وزارة الصناعة والتجارة والتموين تفوز بجائزة التميز الحكومي العربي .. أفضل وزارة عربية خبراء بمنتدى القطاع غير الربحي: الذكاء الاصطناعي يقود استثمارات خيرية تتجاوز 10 مليارات دولار عالميًا المساعد للعمليات والتدريب يلتقي وفداً عسكرياً سعودياً الصداقة الأردنية الإسبانية في الأعيان تلتقي السفير الإسباني المساعد للعمليات والتدريب يلتقي وفداً عسكرياً سعودياً رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل السفير القطري دوجان: الأردن ملتزم بحماية الاطفال من كافة أشكال الاستغلال الاقتصادي "الصناعة والتجارة" أفضل وزارة عربية

عليك التخلي عن مهمتك سيدي

عليك التخلي عن مهمتك سيدي
الأنباط -

عليك التخلي عن مهمتك سيدي

 

وليد حسني

 

لا أعتقد أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يحظى بأية شعبية لدى شعبه باستثناء الحلقة المنتفعة من استمرار سلطاته غير الدستورية وتمثيله لشعب يرزح تحت الاحتلال ويقاوم بصدره المفتوح أعزلا وبسيطا وطيبا ووطنيا أعتى آلة عسكرية نازية في المنطقة وفي العالم هذا الأوان.

محمود عباس الذي انتهت مدة رئاسته منذ سنوات خلت لا يزال يعطل الخيار الديمقراطي للشعب الفلسطيني، إلا أن الأهم من هذا هو تعطيله ومن خلال قواته الأمنية خيارات الشعب الفلسطيني في المقاومة والإنتفاضة، وهذ ما يجعل منه زعيما بدون اية امتدادات شعبية منزوع الدسم تماما.

ولو أن ظروف الشعب الفلسطيني أفضل مما هي عليه الآن ، لما استمر الرئيس عباس في أم الشرايط في رام الله وحوله مجموعة من الدوائر المتتالية تتعامل معه باعتباره بوابة للإستثمار السياسي والوطني، والمالي وهو الأهم بالنسبة لأساطين تلك الدوائر التي تكشفت للشعب الفلسطيني تماما ولم تعد قادرة على إخفاء عوراتها وعورها وسيرها بعكس تيار الشعب الفلسطيني.

قد يسأل سائل لماذا الآن وفي هذا التوقيت بالذات أقول هذا الكلام، والقضية الأهم التي تطرح نفسها على الجميع هي القدس وقرار ترامب، والعنجهية الأمريكية والنازية لإسرائيلية التي تشعر هذا الأوان وكأنها حققت انتصارها التاريخي على الشعب الفلسطيني.

بكل بساطة ان الإجابات أكثر من ان تحصى هنا ولكني يكفيني التاكيد على جملة الحقائق التالية.

 

أولا: إن شرعية الرئيس عباس يجب ان يحصل عليها من الناس، وهو هنا فاقد لتلك الشرعية تماما بحكم وبموجب الدستور الفلسطيني.

ثانيا: إن الرئيس عباس يجدف دائما عكس اتجاهات شعبه وخياراته، ففي الوقت الذي يتعرض فيه الشعب الفلسطيني للإبادة والقتل المبرمج من قبل النازيين الصهاينه شركاء الرئيس عباس في سلامه المرقع فان عباس يعلن في كل وقت وفي كل مكان تمسكه بالسلام وبالتنسيق الأمني مع شركائه، ولا يتورع  عن إصدار تعليماته لقواته الأمنية باستخدام القوة ضد الفلسطينيين وهم يواجهون المحتل الصهيوني.

ثالثا: كان الأجدى بالرئيس عباس ان يتماهى مع أزمة القدس المقدسة شرفها الله وحماها وان يرتفع بخطابه ومواقفه السياسية الى مستوى مطالب شعبه، إلا أنه أضاع تلك الفرصة تماما، وقد بدا ذلك واضحا في خطابه في قمة اسطنبول، ثم في تصريحات وزير خارجيته بالتمسك الى ما لا نهاية بالسلام مع النازيين الصهاينة.

ان الشعب الفلسطيني مبتلى هذا الأوان باحتلال يهودي صهيوني، وبقيادة سياسية تحرص على رضا الاحتلال أكثر من حرصها على رضا الشعب الفلسطيني، مما يجعل من آمال الشعب وخياراته بالاستقلال واقامة دولته أضيق من سم الخياط.

على الرئيس عباس التماهي تماما هذا الأوان مع خيارات الشعب الفلسطيني،وعليه ان يكون ثوريا ويخرج من عباءة وظيفته التي عمل بها كمنسق ومسؤول للعلاقات بين  منظمة التحرير وكيان الإحتلال الصهيوني منذ سنة 1974 وحتى الآن.

تلك الوظيفة انتهت سيدي الرئيس، وعليك البحث عن وظيفة جندي يقود شعبا في معركة التحرير//..

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير