ليس فيلم ستيفين سبيلبرج الجديد (ذا بوست) مجرد رواية جرت أحداثها في عام 1971 عن حرية الصحافة أو مكانة المرأة في مكان العمل إذ يقول نجم هوليوود توم هانكس إن الفيلم يطرح تساؤلات أساسية عن الولايات المتحدة اليوم.
وقال هانكس لرويترز في العرض الأول العالمي للفيلم في واشنطن العاصمة ليل الخميس ”أعتقد أنه فيلم وطني جيد جدا عن ‘ما هي حالة أمريكا؟‘“
وأضاف هانكس ”أنه عن مكانة المرأة والمساواة في مكان العمل... هو بالتأكيد عن إرث حرب فيتنام وما فعلته 40 عاما من السياسة للولايات المتحدة الأمريكية. وهو أيضا عن النزاهة الصحفية لأناس يعتبرونها ليست وظيفتهم ولكن مسؤوليتهم الخروج والحصول على الحقيقة“.
يصور فيلم (ذا بوست) معركة الصحف في عام 1971 لنشر أوراق وزارة الدفاع (البنتاجون) المسربة والتي تسرد الصورة المضللة للولايات المتحدة في حرب فيتنام. ويلعب بطولة الفيلم هانكس في دور رئيس تحرير واشنطن بوست بن برادلي وميريل ستريب التي تقوم بدور ناشرة صحيفة واشنطن بوست كاثرين جراهام.
ويأتي الفيلم، الذي يبدأ عرضه في دور السينما الأمريكية يوم 22 ديسمبر كانون الأول، في وقت تتعرض فيه وسائل الإعلام لهجوم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ انتخابه في نوفمبر عام 2016.
وقال سبيلبرج يوم الخميس إن موضوع حرية الصحافة يتجاوز أي حكومة واحدة.
وقال ”الجميع يمر بحرب مع وسائل الإعلام ومع الصحافة، فقد مر (الرئيس باراك) أوباما بها ومر بها (الرئيس جورج) بوش، ومر بها (الرئيس بيل) كلينتون، وتمر بها الإدارة الحالية“.
وتم ترشيح (ذا بوست) لست جوائز من جولدن جلوب وينظر إليه على أنه منافس قوي على ترشيحات أوسكار التي سيتم الإعلان عنها في يناير كانون الثاني. (رويترز)