فوائد تناول العسل على الريق ولادة قطة على الهواء أثناء بث نشرة الأخبار.. ورد فعل المذيع يثير تفاعلاً واسعاً فى كسر حصار غزة ! النائب سليمان السعود يكتب: القضية الفلسطينية في عهد الملك عبدالله الثاني... ثبات الموقف وصدق الانتماء في ذكرى الجلوس الملكي 3 أيام في الظلام.. ماذا يحدث لعقلك عندما تُطفأ الأنوار؟ تمارين التنفس العميق: علاج القلق بخمس دقائق يومياً بعثة حج القوات المسلحة الأردنية تعود إلى أرض الوطن صدور التعميم الأولي لإعداد مشروع قانون موازنة 2026 برعاية العيسوي وبحضور حاشد.."أبشر سيدنا" تقيم مهرجانا وطنيا بمناسبة احتفالات المملكة بالأعياد الوطنية النشامى ينهي تحضيراته للقاء العراق بتصفيات كأس العالم المنتج البحريني علي الدليمي أول بحريني وخليجي يرشح ويفوز بجائزة التوني العالمية للإنتاج المسرحي التحقيق مع 3 أشخاص ألحقوا أضراراً بمركبة إسعاف بمستشفى معان بدائل للقهوة تعزّز طاقتك طوال اليوم روسيا: مستعدون لاستئناف الحوار مع أميركا بشأن الاستقرار الاستراتيجي العالمي جرش تحتفل بتأهل المنتخب وسط أجواء وطنية مبهجة الأسواق الأوروبية تغلق على انخفاض مع ترقب محادثات التجارة بين أميركا والصين العميد الركن مصطفى عبدالحليم الحياري يكتب :الثورة العربية الكبرى وديعة الجيش منصور البواريد يكتب:قائد العهد، وراعي المسيرة محمد علي الزعبي يكتب:الأوضاع الإقليمية والسياسية وأثرها على البرامج التنفيذية للحكومة الملك يعود إلى أرض الوطن

المقاومة.. البديل الجيد للراعي السيىء

المقاومة البديل الجيد للراعي السيىء
الأنباط -

المقاومة.. البديل الجيد للراعي السيىء

 

وليد حسني

 

هل من بديل عن امريكا لرعاية السلام الملتهب بين قادة السلطة الفلسطينية والعرب من جهة والكيان اليهودي الصهويني من جهة أخرى غير أمريكا؟؟

 

وهل في العالم هذا اليوم من يحمل مقدار القوة والسلطة التي تحملها امريكا للتاثير على دولة الاحتلال اليهودي الصهيوني غير الولايات المتحدة الأمريكية؟.

 

الاتحاد الاوروبي وكل دوله وامبراطورياته العتيقة التي دعمت إقامة الكيان اليهودي الفاشستي على ارض فلسطين لا تملك أية قدرة على إجبار المحتل النازي على تقديم تنازلات للفلسطينيين وقس على ذلك كل المنظومة الدولية مجتمعة..

 

الأمم المتحدة ومجلس الأمن وكل ما ينبثق عنهما من منظمات دولية لا تستطيع تحريك حجر واحد في مستعمرة يهودية نازية على ارض فلسطين، ولنا عبرة كافية في اختبار مدى احترام اسرائيل البشعة لقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن وغيرها من القرارات التي صدرت عن منظمات المجتمع الدولي بهذا الخصوص,..

 

امريكا تدرك ذلك جيدا وكذلك اليهود النازيون والمجتمع الدولي، وعلينا كفلسطينيين وعرب ومسلمين إدراك هذه الحقائق جيدا، والتعامل معها باعتبارها قواعد ثابتة للعبة القوة والتأثير في المنطقة والإقليم، وبغير ذلك فان خطابنا المعلن سيكون مجرد كذب وإدعاءات خرقاء من سياسييين يتقنون الكذب تماما، ولا يحسنون الصدق مع شعوبهم ومع القضية الفلسطينية ومأساتها، فضلا عن عدم قراءتهم لوقائع المعطيات وموازين القوة والهيمنة في العالم.

 

علينا وضع كل تلك الحقائق بكامل تفاصيلها المقيتة على الطاولة لإعادة بناء استراتيجية عملنا المستقبلية، بدءا بوضع برنامج عمل وطني يدير ظهره للسلام المنقوص والمذل، واختيار نهج المقاومة والانتفاصة المباشرة في وجه النازي اليهودي، وبغير منطوق القوة تلك لا يمكن الحديث عن مستقبل أو أمل في محيط احتلالي وبدعم امريكي توافقا تماما على قتل الفلسطيني وقتل أمله والعبث بحياته وبانسانيته..

 

تلك العطيات لا تمنح لأي كان في السلطة الفلسطينية او لأي سلطة اقليمية في المنطقة الحديث بالحاح عن سلام مقبل والبحث عن رعاة جدد لقطيع المسالمين من أنصار السلام الذين يرون الشمس طالعة وينكرون وجودها ويحاولون تغطيتها بغربال.

 

هنا تفرض الوقائع نفسها على الأرض، وإذا كانت السياسة فن الممكن فان المقاومة خيار الضعيف في مواجهة القوي واستكباره وجبروته، وقد أثبتت كل تجارب التاريخ أن المقاومة تنتصر آجلا أو عاجلا في مواجهة جبروت القوة والإحتلال.

 

وهنا يطارحني السؤال عن حجم القوة التي كان الشعب الفيتنامي يمتلكها وهو يواجه القوة الأمريكية الغاشمة التي نكصت على عقبيها ململمة هزيمتها عائدة الى مقابر جنودها خلف الأطلسي.

 

وفي الوقائع فلا قوة في الكون تملك مفاتيح التأثير على دولة الإحتلال اليهودي الصهيوني غير الولايات المتحدة الأمريكية، ولا قوة للسلام والتفاوض يمكنها زحزحة هذا الإحتلال وإجباره على الإنسحاب وتقديم تنازلات أقرتها الشرعة الدولية ـ على الأقل ــ غير واشنطن، والمقاومة المسلحة..

 

بغير المقاومة المسلحة فان البحث عن بديل لأمريكا لرعاية جوقة السلام مع الاحتلال اليهودي الصهيوني لفلسطين هو مجرد اختلاق أكاذيب لن يصدقها احد، ولن تقدم أو تؤخر في تفاصيل المشهد المأساوي الفلسطيني والعربي هذا الأوان.

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير