هل يشير الصداع دائما إلى ارتفاع مستوى ضغط الدم؟ عيد ميلاد سعيد ليث حبش سيدة العيد..... يوسف ابو النادي ابو محمد في ذمة الله ممرضة تكشف الكلمات الأخيرة للمرضى قبل الموت الارصاد : كتلة باردة ورأس سنة ماطرة باذن الله الطريقة المثلى لبلع أقراص الدواء دون معاناة مصر.. القبض على المغني حمو بيكا الأرصاد: ثاني أسوأ موسم مطري مسجل بتاريخ الأردن ديوانِ المُحاسبةِ للعام 2023 الجامعةُ الأردنيّةُ تحقّقُ أعلى نسبة استجابةٍ في الأردنّ لتصويبِ المخرجاتِ الرّقابيّةِ وإنهائها للعام الثالث على التوالي.. جيدكو بلا مخالفات في تقرير ديوان المحاسبة الضلاعين يزور بلدية بني عبيد لتعزيز التعاون وتنفيذ المشاريع التنموية "الوسطية" .. مشاريع تنموية متميزة وجوائز وطنية تعكس التزامها بخدمة المجتمع المحلي ديوان المحاسبة: سرعة استجابة الحكومة سبب لانخفاض عدد صفحات التقرير العزام عضواً في مجلس بلدية اربد الكبرى نداء عاجل من مجموعة السلام العربي لإنقاذ المتضررين من الأزمة الإنسانية في السودان الشديفات: مسارات التحديث مهدت الطريق أمام مشاركة الشباب في الحياة السياسية والاقتصادية. قرأت الأول مالية النواب تناقش موازنات سلطة العقبة وإقليم البترا وشركة تطوير العقبة الأمير الحسن يلتقي رؤساء وممثلي الكنائس الشرقية والغربية في عمان

هنا الأردن

هنا الأردن
الأنباط -

 

خالد فخيدة

 

واضح أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وضع اتفاقية السلام الأردنية الاسرائيلية في مهب الريح .

وتهديد ترامب لديمومة اتفاقية وادي عربة بات واضحا من الإجماع الحاصل في الشارع الأردني الغاضب لالغائها.

والإدارة الأمريكية بقرارها  منحت الأردنيين شرعية هذه المطالبة  الذي ضرب الاتفاقية في مقتل باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل .

والمعروف أن من صميم اتفاقية وادي عربة احترام اسرائيل للوصاية الهاشمية على القدس لحين حل قضيتها بان تكون عاصمة لفلسطين من خلال المفاوضات التي لا زالت متعثرة منذ ما يزيد عن 20 عاماً نتيجة التَّعنُّت الاسرائيلي وطموح اليمين الصهيوني المتطرف بإقامة الدولة اليهودية على انقاض المسجد الأقصى .

وعدا عن تداعيات القرار وسقوط أول شهيد في رام الله على يد جنود الاحتلال الصهيوني رفضاً لقرار ترامب فإن إصرار الشعب الأردني على إلغاء المعاهدة وطرد البعثة الدبلوماسية الاسرائيلية عن أراضيه يزداد يوماً بعد يوم خاصةً بعد حجم الأمانة التي حمّلها العالم الاسلامي لجلالة الملك بوصفه من قبل رئيس منظمة التعاون الإسلامي طيب رجب اردوغان بحامي القدس ومقدساتها.

وحتى يكون الأردنيون على قدر الأمانة التي حملها قائدهم فإن الضغط سيتعالى بإتجاه نصرة القدس وعروبتها بإنهاء العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني.

العلاقات الأردنية الاسرائيلية غدت هذه الأيام على مفترق طرق وعِظَم الخطيئة التي ارتكبها ترامب تتجه بالمنطقة الى المربع الأول قبل محادثات مدريد أوائل تسعينيات القرن الماضي وتأجيج الصراع مع اسرائيل ليس على المستوى الفلسطيني فقط وإنما مع دولة حاولت من خلال توقيع اتفاقية سلام مع اسرائيل لتمكين الفلسطينيين من إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.

ومنذ عام 1994 سخّر الاردن معاهدة وادي عربة من أجل دعم الفلسطينيين وتمكينهم من الصمود في وجه الإرهاب الصهيوني ومواصلة نضالهم من أجل قيام دولتهم المستقلة والعالم رصد المستشفيات الميدانية في قطاع غزة والضفة الغربية و قوافل الخير الهاشمية التي لم تخل الأراضي الفلسطينية يوما منها بالغذاء والدواء وكل ممكنات الحياة .

المعركة حتى الآن تدور بين عواصم الدول الإسلامية وواشنطن التي تضغط من جهتها على دول أجنبية نقل سفاراتها الى القدس لفرض قرارها وجعله أمراً واقعاً مثل الاحتلال الاسرائيلي الاول عام 1948 والثاني عام 1967.

الضغوط امريكيا وصهيونيا تتواصل على الأردن من أجل هدوء ساحته شعبياً وسياسياً ضد قرار ترامب. فما تيقنه الإدارة الصهيونية العالمية  أنه كلما تصاعد الغضب في الأردن انتشى الفلسطينيون للشهادة من أجل القدس ودولتهم الفلسطينية المستقلة.//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير