البث المباشر
اتفاقية تعاون بين " صاحبات الأعمال والمهن" والوكالة الألمانية للتعاون الدولي ألحان ياسر بوعلي ترافق ثامر التركي في وداع ٢٠٢٥ اللسانيات وتحليل الخطاب عمان الأهلية تشارك بمؤتمر الجمعية الأمريكية للنطق واللغة والسمع السفارة القطرية في الأردن تحتفل بالعيد الوطني.. وآل ثاني يؤكد العلاقات التاريخية مع الأردن المنتخب الأردني… طموح وطني وحضور مشرف في المحافل الدولية الكلالدة يحاضر بالأردنية للعلوم والثقافة حول مدينة عمرة من منظور فني شامل. المياه : اتفاقية لاعادة تأهيل محطة تحلية ابار أبو الزيغان بقيمة 36 مليون دولار البلقاء التطبيقية تؤكد ريادتها في التحول الرقمي عبر إطلاق مشروع الفضاء الرقمي الابتكاري الأردن نائبا لرئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب CFI الأردن تحتفي مع الشركاء والإعلاميين بعام من التوسع والإنجازات في فعالية "رواد النجاح" جورامكو تحقق المركز الأول في "جائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي" عن مبادرتها "شجرة لكل طائرة" الأمم المتحدة تدعو لزيادة دعم الدول المضيفة للاجئين الجغبير: القطاع الصناعي يبارك تأهل منتخب النشامى لنهائي كأس العرب إنجاز للخوالدة في بريطانيا: Umniah by Beyon Recognized for Advancing Women’s Employment at the 2025 WEPs Awards رئيس الوزراء يتفقد عدداً من المواقع في عين الباشا والبقعة وصافوط وأم الدنانير الجنائية الدولية ترفض وقف التحقيق بجرائم إسرائيل في غزة ارتفاع أسعار الذهب وانخفاض النفط عالميا عين على القدس يناقش محاولات الاحتلال شرعنة الاستيطان في القدس

التأطير الامريكي الاسرائيلي ... للقدس !!!

التأطير الامريكي الاسرائيلي  للقدس
الأنباط -

التأطير الامريكي الاسرائيلي ... للقدس !!!

المهندس هاشم نايل المجالي

التأطير هو السياسة والاساليب المتبعة من اجل خلق انحياز معرفي مُسلم به عند الناس حيث يتفاعل الناس مع خيار واحد بطرق متعددة ومختلفة تعتمد على كيفية عرض وطرح هذا الخيار حيث ان هناك مخاطر وانعكاسات وردود افعال سلبية عندما يتعلق هذا الطرح بايذاء اخرين او سلبهم لحقوقهم بالقوة والهيمنة والغطرسة حيث انه في نظرية التأطير تكون الخسارة والانعكاسات السلبية اكثر اهمية من الكسب والربح وهذا يُكون رأي سياسي وفق محور واحد ويتناسى ويتجاهل بقية المحاور ليكون الحوار والنقاش بين كافة الاطراف حول القضية المطروحة فقط لتشجيع الكل على الاستجابة للطرح وتقليل التأثيرات على بقية المطالب الاخرى.

 وهذا هو الاسلوب الذي تلعبه الولايات المتحدة بشأن قضية القدس من خلال قرارها بنقل سفارة الولايات المتحدة الامريكية الى مدينة القدس على انها عاصمة الكيان الصهيوني وهذا من اقوى التحيزات في صناعة القرار وغالبية هذه القرارات لما لها من تأثيرات عالمية تنطرح من قبل سياسيين يوصفون في علم النفس بالبالغين الصغار والذي هم اكثر حماسة ومجازفة ومغامرة عندما يقدمون على اتخاذ قرار دون اي اعتبار لاصحاب الارض والمتضررين او لأي طرف لا يقل اهمية عنه مكانة وقدراً فكما نلاحظ ان التركيز اصبح فقط على نقل السفارة الامريكية للقدس وان القدس عاصمة الكيان الصهيوني وتناسى الجميع بقية الحقوق والمطالب الاخرى منها العودة لحدود 1967 او عودة اللاجئين وغيرها من المطالب ولم يعد الحديث عنها وهذا ينسجم مع نظرية غولبز ( وهو وزير الدعاية الالماني في عهد حكم هتلر ) في السيطرة على العقول للشعب الالماني وفق نظرية التأطير لتمرير سياسات هتلر والان تلعب ايضاً وسائل الاعلام الامريكية والاسرائيلية وشركائهم نفس اللعبة في مجتمعاتنا المنهكة بالفقر والبطالة وغالبية الدول تعاني من الحروب الداخلية والخارجية والتقسيمات والتهجير لشعوبها .

ودول اخرى تطلب الرضا الامريكي والاسرائيلي لحماية انفسها من اخطار خارجية تهدد امنها واستقرارها وتحاول محاصرتها من كافة الجهات اضافة الى الجهل وانعدام الوعي لدى الكثيرين اي ان اختيار الرئيس الامريكي لهذا التوقيت يناسب طرحه وقراره وهو اسلوب يجعل الشعوب لا ترى الا ما تريد امريكا واسرائيل ان تراه فقط لقيادة الجميع حول هذا الهدف وتجميعهم في محور واحد والتركيز على تقييد تفكيرالطرف الاخر في مسرب ضيق لتحقيق اهدافهم علماً انه انحياز واضح من الامريكان للجانب الاسرائيلي اي انهم اصبحوا غير راعين للسلام بالشرق الاوسط ونلاحظ ان الروس يريدون اخذ دور الرعاية للسلام بالشرق الاوسط بدلاً من الامريكان .

اي ان التأطير هو فن من فنون التأثير وقيادة الاخرين وهو ما يعرف باختصار كيف اسيطر عليك دون اعطائك اي اهتمام لا لرأيك ولا لمشاعرك ولا اعطيك اي اعتبار وهم يريدون مصالحهم وتحقيقها على حساب غيرهم لتحقيق اهدافهم وكما قال ابن قيم الجوزية " فهم ( الخلق ) يريدون ان يصيروك كالكير ينفخ بطنك وتعصر اضلاعك في نفعهم ومصالحهم واتخذوك جسراً ومعبراً الى رغباتهم وانت لا تشعر وكم بعت اخرتك بدنياهم بتصرف يسير ) فلقد عمل الامريكان والاسرائيليون على اسقاط العديد من زعماء الدول العربية المعادين لسياستهم وقراراتهم وهم يعتبرون ان هذه احسن الفرص لاتخاذ هذا القرار في ظل الضعف العربي والاسلامي وحاجة هذه الدول لقوتهم العسكرية ونفوذهم لمواجهة الخطر والمد الايراني واتباعهم في اليمن ولبنان وبعض التنظيمات التي تمثلهم فتعامل غير اخلاقي وبدون منهج سياسي اخلاقي ولا فيه بعد اخلاقي وسينعكس ذلك عليهم وعلى شعوبهم سلباً .//

 

hashemmajali_56@yahoo.com

 

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير