البث المباشر
أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة مديرية الأمن العام تطلق خدمة “التدقيق الأمني للمركبات” عبر الرقم الموحد "117111" موهبة استثنائية .. جامعة روشستر في دبي تقبل طالبا بعمر 12 عامًا وزارة الصناعة والتجارة والتموين تفوز بجائزة التميز الحكومي العربي .. أفضل وزارة عربية خبراء بمنتدى القطاع غير الربحي: الذكاء الاصطناعي يقود استثمارات خيرية تتجاوز 10 مليارات دولار عالميًا المساعد للعمليات والتدريب يلتقي وفداً عسكرياً سعودياً الصداقة الأردنية الإسبانية في الأعيان تلتقي السفير الإسباني المساعد للعمليات والتدريب يلتقي وفداً عسكرياً سعودياً رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل السفير القطري دوجان: الأردن ملتزم بحماية الاطفال من كافة أشكال الاستغلال الاقتصادي "الصناعة والتجارة" أفضل وزارة عربية

انتهى عصر البرابرة ... !!!

انتهى عصر البرابرة
الأنباط -

  فارس شرعان

 

 

انتهى عصر البرابرة ... !!!

 

باعلان رئيس وزراء العراق حيدر العبادي عن تطهير جميع الاراضي العراقية من عصابات داعش الارهابية وتحرير منطقة الجزيرة العراقية الممتدة من محافظة نينوى في الشمال الى محافظة الأنبار في الغرب من براثن هذا التنظيم الارهابي وتكون دولة الخلافة في العراق والشام او دولة الخرافة كما يسميها العبادي قد سقطت واضحى تنظيم داعش الارهابي ذكرى مؤلمة تشهدها ارض العراق وسوريا وتذكرها كاحدى الجماعات الغاشمة التي مرت على هذه البلاد كالصليبيين الذين احتلوا اجزاء كبرى من بلاد الشام في مقدمتها فلسطين والقدس لاكثر من عامين والمغول الذين اجتاحوا الدولة العباسية واحتلوا عاصمتها بغداد ودمروا الحضارة العربية الاسلامية الزاهرة التي كانت حلقة الوصل بين الحضارة الرومانية في العصور القديمة والنهضة الاوروبية في العصر الحديث.

فاعلان العبادي عن تطهير كافة الاراضي العراقية من براثن داعش تزامنت مع اعلان روسيا عن انتهاء وجود هذا التنظيم في منطقة الجزيرة السورية ... يعني ان ظاهرة داعش في العراق وسوريا انتهت واصبحت ذكرى.

الا ان داعش وان كان قد انتهى كقوة احتلال عسكرية فان اثارها لا تزال ظاهرة بوضوع حيث لا يزال الملايين من السوريين والعراقيين مهددين قسريا ويعيشون في مخيمات النازحين خارج مدنهم وقراهم كما ان عشرات المدن العراقية والسورية دمرت تماما جراء الحرب على الارهاب وسويت بالارض وانهارت المدارس والمساجد والكنائس والمصانع والمنازل واضحى اصحابها في العراء واضحى القطران سوريا والعراق احوج ما يكونان للاعمار وتجاوز آثار غزو البرابره للقطرين علما بان تطهير الاراضي السورية والعراقية من هذا التنظيم لا يعني زوال عناصره ومقاتليه حيث بقي منهم زهاء ثلاثة الاف مقاتل في سوريا في منطقة جبال تدمر كما تقول المخابرات الغربية وكما يؤكد الروس على بقاء جيوب في سوريا لا تزال تخضع للتنظيم.

انتهاء داعش لا يعني عودة الأمن والاستقرار للعراق وسوريا لأن الظروف لا تزال مهيأة لعودة الارهاب تحت اسم داعش او غيره من التنظيمات علاوة على ان فوضى السلاح المنتشرة ووجود الميليشيات غير المنضبطة هنا وهناك يعتبر عاملا يهدد الأمن والسلام والاستقرار في وطننا العربي مع بقاء الافكار الدامغة على الارهاب والمشجعة له ...

انعدام الأمن والاستقرار وتفاقم الاوضاع الاقتصادية وعدم اعمار الاقطار العربية المدمرة تظل بمثابة قنابل موقوتة قد تنفجر في اي لحظة ايذانا بعودة الارهاب وانتقاله من قطر عربي الى آخر خاصة مع وجود حاضنة للارهاب في بعض الاقطار مثل مصر وليبيا والقرن الافريقي كما ان هناك مخاوف من هروب عناصر داعش التي فرت من العراق وسوريا الى دول اخرى وخاصة سيناء في مصر وليبيا وقد ازدادت هذه المخاوف بعد الجريمة الارهابية التي اقترفتها داعش في مسجد الروضة في شمال سيناء ما اودت بحياة اكثر من ثلاثمائة من المدنيين كانوا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد المشار اليه ..

ما يعزز هذه المخاوف ان خليفة داعش ابو بكر البغدادي لا يزال حيا ورئيسا للتنظيم وان بعض قادة التنظيم ما زالوا احياء وان الاجواء مهيأة لعودة الارهاب خاصة وان الميليشيات الشيعية تزاول مهامها في سوريا والعراق وتنفذ ما تريد وكأنها الحاكم بأمره خاصة بعد ان اصبح الحشد الشعبي جزءا لا يتجزأ من المؤسسة العسكرية العراقية ...

لا شك ان انتصار التحالف الدولي في الحرب على الارهاب والقضاء على تنظيم داعش يعتبر انجازا كبيرا للتحالف ازاح عن صدر الشعب العربي هما كبيرا كان ينوء تحت ضغطه ... الا ان هذا الانتصار لا يشكل الا جزءا يسيرا من الحرب على الارهاب في جانبها العسكري ... الا ان لهذه الحرب جوانب اقتصادية وامنية وفكرية يجب ان تسير جنبا الى جنب الحرب العسكرية ...

اهم ما في الحرب على الارهاب يتمثل بتجفيف تمويل الارهاب والمحافظة على الثروة النفطية والمصادر الطبيعية ومواجهة الارهاب فكريا ووقف تجاوزاته علىالدين الاسلامي وتشويهه من خلال اظهاره بمظهر التطرف والعنف والدموية... !!!

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير