نضع ثقتنا المطلقة بالمدربين الاجانب تستقطبهم انديتنا وتسلمهم القيادة الفنية وتسير معهم بامل اطلاق ابداعات فرقها وقيادتها نحو منصات التتويج ..لكنهم وعند اغراء المادة تجدهم وقد استقلوا اول طائرة وغادروا حتى من غير وداع تاركين المهمة في اوقات تكون حرجة في العادة ولا توفر لادارات الاندية فرصة التفكير بالبديل ...حصل هذا الوضع قبل ايام مع المدير الفني لفريق الفيصلي دراجان الذي غادر الى الامارات بعد خسارة فريقه الاخيرة امام الجزيرة ذارفا دموع التماسيح ..ومن قبله فعلها نيبوشا الذي سقط هو الاخر تحت اغراء المال وغادر الى مصر لقيادة الزمالك ..وقد يكون الندم قد ساوره بعد ان فشل حتى اليوم بتحقيق ما كان يصبو اليه النادي العريق ...!!
نجزم بان ادارة الفيصلي تكبدت الكثير جراء تعاقداتها مع المدربين الاجانب طوال المواسم السابقة باعتبارهم يربطون انفسهم بعقود تشتمل على الكثير من المكتسبات والمكافات وبدل التعاقد الى جانب السكن والمواصلات لكنها تحملت الكثير في الموسم الحالي وهي التي وجدت نفسها مكرهة على التخلي عن نيبوشا انجح مدير فني دخل بوابة الفريق الازرق وحقق معه العديد من البطولات الى جانب المركز المشرف في البطولة العربية لكنه سرعان ما غادر بحثا عن مصالحه ليحل مكانه مواطنه الذي لم يصمد طويلا لكي ياتي دراغان المعروف لدينا وهو الذي سبق وان قاد الوحدات للفوز في البطولات لكنه اخفق مع الفيصلي ..!!
ولأننا نفترض ان انديتنا وخصوصا المنافسة على الالقاب تبحث عن التطور وتحقيق البطولات والتطلع لمواصلة الالق في البطولات الخارجة فأننا نرى بان مثل تلك المفاجأت لا يمكن ان تحقق تلك الاماني مع مدربين لا يهمهم سوى البحث عن مصالحهم بدليل ما حصل مع الفيصلي ومع غيره من الاندية سابقا الامر الذي يدفعنا للتساؤول حول طبيعة العقود التي تربط الاندية مع المدربين الاجانب وهل تشتمل على شروط جزائية تدفعهم للتفكير مليا قبل اغلاق هواتفهم وترك فرقهم في مهب الريح كما فعلها دراغان مثلا ...!!؟
وهنا يبرز دور المدرب الوطني الذي يكون في العادة البديل المناسب والجاهز لتسلم المهمة المؤقتة رغم انه اثبت اكثر من مرة كفاءته وحقق الكثير لكنه لا زال يمارس دور المنقذ فمتى يتقمص دور البطل يا ترى !!؟