ترمب: ما زال هناك الكثير من الأهداف وإما أن يكون هناك سلام أو مأساة لإيران من بينها فوردو .. ترامب يعلن قصف 3 مواقع نووية في إيران سفير الفاتيكان يرعى حفل تخريج الفوج الثالث من (سفراء الأمل) على مسرح الراهبات الوردية إيران تعلن شن هجوم كبير بالمسيرات على إسرائيل الأندية تجهز العتاد لموسم استثنائي.. تعاقدات متوازنة وحراك كبير يقلب الموازين الحسين إربد يطلق علامته التجارية الجديدة بهوية بصرية تعكس تاريخه وطموحاته تعديل مؤقت على ساعات العمل في جسر الملك حسين الأسبوع المقبل مؤشر الأداء يدعو إلى تفعيل خطة طوارئ سياحية في الأردن تحدي إقتصادي جديد ... منظومة الطاقة مستقرة نسيبا والبدائل كلفتها عالية لماذا تجاهل معهد التمويل الدولي التأثيرات الاقتصادية على الأردن في ظل الحرب الإقليمية؟ بسبب غياب منهاج متكامل.. التربية الإعلامية الحاضر الغائب في المدارس انحسار النفوذ الإيراني: هل نستطيع أن نكون نحن البديل؟ العرب في صراع المشاريع الإقليمية مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي آل جابر الجامعة العربية تشدد على ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية "حرير" تطلق حملة "لوحة أمل" في جرش تلعثُم "ChatGPT" في الأردن: كواليس الأزمة تسدل الستار عن قيمة الذكاء البشري وتُسقط عري الأقنعة الرقميّة العيسوي: الأردن بقيادة الملك صوت للعقل والعدالة وسط إقليم مضطرب وثوابته راسخة مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين يقر برنامج عمل للأعوام 2025 – 2028 الايباك وحرب إيران وإسرائيل: بين النفوذ والواقع

الاردن ... وعروبة القدس ...

الاردن  وعروبة القدس
الأنباط -

 فارس شرعان


 

بعد قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل وحالة الوجوم التي هيمنت على العالم الاسلامي والاسرة الدولية والأمة العربية جراء ذلك لم تشهد الساحة الدولية اي تحرك للدفاع عن عروبة واسلامية المدينة المقدسة وترابها الخالد سوى التحرك الاردني الذي سبق قرار الرئيس الامريكي محذرا من تبعاته وتداعياته على الساحة الدولية وحل الدولتين ...

فقبل صدور قرار ترامب كان الملك عبد الله في واشنطن يؤكد اهمية بقاء الأمر الواقع في القدس باعتبار القدس الشريف عاصمة للدولة الفلسطينية الموعودة فيما يمكن اعتبار القدس الغربية عاصمة للكيان الصهيوني وعدم الانحياز للكيان الصهيوني وابقاء الأمر الواقع كما هو عليه في القدس محذرا من مغبة التفريط بالقدس وعدم تغيير المواقف ازاءها ... وعندما ابلغ ترامب الملك بقراره قبل يوم من اعلانه عمل الملك عبد الله كل ما بوسعه لتغيير القرار الامريكي الذي ينهي جهود السلام واقامة حل الدولتين ...

الا ان تأثير اللوبي الصهيوني على الرئيس الامريكي المشبع بالعنصرية والاسلامفوبيا ووعوده خلال حملته الانتخابية بنقل السفارة الامريكية في اسرائيل من تل ابيب الى القدس جعل ترامب يتمادى في رغيه ويتمسك بموقفه من الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني ما وضع العالم باسره والعرب والمسلمين في حيرة من الأمر..

الاردن بادر على الفور بقيادة معركة عروبة القدس واسلاميتها والحفاظ عليها والتأكيد على ان القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية وانه لا يمكن تغيير الأمر الواقع رغم حالة اليأس من قرار ترامب الذي ينكر الحقوق الفلسطينية وحل الدولتين وكان بمثابة الاعصار الذي اجتاح الوطن العربي والعالم الاسلامي والاسرة الدولية من شأنه الاعتراف بالقدس الموحدة كعاصمة للكيان الصهيوني وتقديم القدس الشرقية التي احتلها الصهاينة في حرب عام ١٩٦٧ كهدية مجانية للارهابي نتنياهو وكيانه الغاصب الذي يجسد ارهاب الدولة واستلاب الحقوق من اصحابها والاستعمار الاحلالي الذي يتمثل بزرع شعب مكان آ]ر بعد طرده من وطنه.

الاعتراف الامريكي بالقدس كعاصمة للكيان الصهيوني يتيح لهذا الكيان بسط سيادته وقوانينه وسيطرته على القدس بقسميها الشرقي والغربي وسلخ المدينة المقدسة التي تشكل ١٢ في المائة من مساحة الضفة الغربية من الارض الفلسطينية بما لديها من اهمية دينية ومعالم دينية اسلامية كالمسجد الاقصى المبارك اولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين وكنيسة القيامة وغيرهما من هذه المعالم المقدسة.

الوطن العربي الذي صدم بقرار الرئيس الامريكي تفجر ببركان من الغضب على السياسة الامريكية التي تحابي الصهيونية منذ ظهورها كحركة سياسية عنصرية قبل قرنين وتدعم الكيان الصهيوني منذ زرعه في خاصرة الوطن العربي عام ١٩٤٨ فيما هبت الجماهير الغاضبة وانطلقت المظاهرات في عمان ورام الله وغزة وفي العديد من المدن الفلسطينية بالاضافة الى المدن التركية مثل اسطنبول وانقرة وازمير فيما انطلقت المبادرات السياسية والتحركات والاتصالات مع دول العالم لتطويق قرار ترامب وتداعياته على الساحتين العربية والاسلامية.

الملك عبد الله الثاني الذي قاد التحرك العربي الاسلامي للرد على القرار الامريكي واحباط مفعوله زار تركيا ودعا الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الى قمة لدول منظم التعاون الاسلامي لتدارس قرار ترامب وانعكاسته السلبية على القضية الفلسطينية والجهود المبذولة لايجاد حل عادل لها فيما دعا الاردن الى ا جتماع للجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية ...

وبالاضافة للتحرك الاردني السريع كانت الساحة العربية مسرحا لاتصالات وتصريحات متعددة بالقرار الامريكي على مستوى فلسطين وقطر والجامعة العربية.

وعلى الصعيد الاوروبي وان الاتحاد الاوروبي القرار الامريكي فيما اعتبر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون القرار امر مؤسف وحتى بريطانيا التي اوجدت الكيان الصهيوني رفضت القرار الامريكي فيما اعلنت الامم المتحدة انه لا بديل لحل الدولتين ...

لقد فتح قرار ترامب ابواب جهنم وعبد الطريق امام فوضى خلاقة عارية لا نعلم مداها فهل تعتمد القدس امام المؤامرة الامريكية ام تتعرض لكارثة كبرى تفوق تلك المتمثلة بنكبة فلسطين عام ١٩٤٨ ... !!!

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير