الحكام الاجانب ..أمرك سيدي !!
قد يعتبر البعض وخصوصا من حكام الكرة الغيورين على مصلحتهم ومستقبل وجودهم في هذه المهنة الصعبة والمؤثرة ان تواصل مسألة الاستعانة بالحكام الاجانب لادارة مبارياتنا الكروية من شأنه ان يغيبهم عن المشهد الكروي المحلي وقد يساهم بالتاثير على تواجدهم خارجيا لكننا نجزم بان الاستعانة بالحكام الاجانب بات وكأنه شر لا بد منه بعد النجاح اللافت الذي سجله هؤلاء في ملاعبنا بقيادتهم المباريات المؤثرة الى شواطئ الامان ..حيث باتت القناعة راسخة في نفوسنا بأن لا بديل عن وجودهم وخصوصا في مباريات القمة او لقاءات الحسم التي لا تحتمل الاخطاء الكبيرة التي كثيرا ما وقع فيها حكامنا دون قصد بكل تأكيد ..!!
كلنا تابعنا مباراة الفيصلي والجزيرة الاخيرة في الدور قبل نهائي بطولة الكأس التي قادها حكام اشقاء من الامارات ودون النظر للقرارات المؤثرة التي اتخذها حكم الساحة بشجاعة نادرة عندما احتسب ركلتي جزاء لكل فريق الى جانب حالة الطرد للاعب الفيصلي والعقوبات الاخرى التي طالت اللاعبين ..غير أن كل قراراته كانت تقابل بالاحترام من اللاعبين ومعها القناعة بصحتها الامر الذي ساهم بخروج المباراة بصورة جميلة دون ان تتاثر حتى ولو بهتاف مكروه اعتدنا سماعه بحق الحكام المحليين الذين نالوا من الاساءات اللفظية الجارحة ما لم ينله اي حكم اجنبي مع عدد الاخطاء التي وقع فيها العديدون منهم في مباريات سابقة ..!!
حالة الاحترام التي تفرض نفسها على تصرفات لاعبينا تجاه الحكام الاجانب وتجعلهم ينصاعون لقراراتهم بود وتقدير مردها الى انهم على قناعة بان شبهة التحيز للفريق الاخر لدى الحكام الاجانب غير متوفرة لان لا مصلحة لهؤلاء بفوز فريق وخسارة اخر من هنا تفرض هذه القناعة حضورها على سلوك اللاعبين وتساهم بخلق اجواء جميلة تقود نحو النهاية السعيدة للمباريات كما حصل في اللقاء الاخير الذي خرج كما نحب ونشتهي ...
ومع تقديرنا لحكامنا والمستوى المميز الذي وصلوا اليه والشوط الكبير الذي قطعوه وهم الذين نالوا ثقة الاتحادين العربي والاسيوي وتصدوا لقيادة المباريات المهمة الا ان هناك البعض من المباريات المحلية تحتاج فعلا لفرض الثقة ما بين الحكم واللاعبين الامر الذي لا يوفره سوى الحكم الاجنبي لان قراراته عسكرية ولا تحتمل سوى ...أمرك سيدي ..!!//