وزير شؤون القدس: للملك دور بارز في حماية المقدسات 8 شهداء جراء غارات إسرائيلية على جنوب لبنان أورنج الأردن تشاطر أبناء العائلة الأردنية فخرها بالاستقلال 78 ثغرة في "واتساب" تسمح بالتجسس على المحادثات بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض القوات المسلحة تنفذ 3 إنزالات لمساعدات على جنوب غزة بمشاركة دولية مستفيدون في الطفيلة: مساكن الأسر العفيفة أدخلت الطمأنينة والراحة في قلوبنا 16 شهيدا جراء قصف الاحتلال منزلين في جباليا الأمير علي يترأس اجتماع الجمعية العمومية لاتحاد غرب آسيا الشرفات يكتب: الاسْتقلالُ وترميمُ تيَّار الموالاة قرارات مجلس الوزراء ليوم الأحد تدريبات جوية في سماء المملكة تحضيراً لاحتفالات اليوبيل الفضي نجم مدريد السابق سالغادو يصل الأردن ويبدأ اكتشاف النجوم رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة يستقبل رئيس مجلس العموم في البرلمان البريطاني إخطارات بهدم جسر ومحال تجارية شمال القدس الملك يستقبل رئيس مجلس العموم في البرلمان البريطاني إعلام عبري: جيش الاحتلال يقلص حجم قواته شرق رفح انضمام خمسة اعضاء لاتحاد غرب آسيا لقد أثرت المثار ... "المهندسين" تطلق حملة الأضاحي للعام 2024
كتّاب الأنباط

القدس العربية تجمعنا دوماً

{clean_title}
الأنباط -

القدس العربية تجمعنا دوماً

بلال الذنيبات

وقفة شعبية و رسمية قل نظيرها من أجل القُدس ، هكذا قال تقرير الجزيرة "المعروفة بحياديتها" ، بينما ظن البعض أن الاردن قيادةً وشعبا محور أمريكي إلا أن تغريدة جلالةُ  الملك عبدالله الثاني أثبتت للعالم أننا دولة عربية مستقلة ، موقفها العربي ثابتٌ راسخ لا يتلون.

   إن الإنتكاسة الأميركية كراعٍ للسلام ، أثارت الدنيا  عربياً و أوروبياً و له ما بعده على العالم خاصةً و أن الولايات المتحدة بفضل عقلية الرئيس "غريب الأطوار" دونالد ترامب ستنجر لمجازفات كورية روسية بإمتياز ، في حين أن الموقف الكوري سيدفع بالشعور العالم العربي لتأييدها كبديل للقوى العظمى و التي أقحمت نفسها في قضية خطيرة لم يجرؤ أي من الرؤساء الأميركيين على إقترافه خاصة أن القرار  سيحدثُ شرخاً في المعسكر الأمريكي في مكافحة الارهاب و التطرف فلربما تخرج دولاً من التحالف الدولي لمكافحة الارهاب كونه بزعامة الولايات المتحدة وهذا واجب الدول العربية الحرة عمله ، خروجٌ من التحالف و تشكيل تحالف عربي إسلامي لمعالجة الاعتلالات التي خلقتها الولايات المتحدة في منطقتنا والتي هي من أفرز وسيفرز في طبيعة الحال الارهاب و التطرف.

     جلالة الملك عبدالله "رجلُ الحكمة" بإعترافٍ عالمي لا "مواربة" فيه أكد في غير مرة حساسية القدس ، إلا أن ترامب لم يستوعب الرسائل و ظن نفسه هتلر كما وصفه باراك أوباما الرئيس الامريكي الأسبق.

      الإعتراف الترامبي بالقدس عاصمةً للكيان الصهيوني الغاشم متجاوزاً حتى فكرة تقسيم القدس "الغربية و الشرقية" التي كانت سائدة كطرح في سنوات الصراع العربي الصهيوني منذ بدايات القرن العشرين عندما وعد بلفور وعده المشؤوم الى أن طل علينا وعد ترامب المشؤوم في القرن الحادي و العشرين رامياً عرض الحائط بالقيم التي كانت الماكنة الاميركية تنادي بها من حق تقرير المصير الى حقوق الانسان و غيرها من قيم داس عليها الرئيس "غريب الأطوار" في حين أن أميركا كانت تحملها كبديل عن الرأسمالية و الإشتراكية و اليوم "أمركة الكون" باتت في مهب الريح إثر القرار الترامبي و الذي وجهَ صفعةً قوية تجاه قضايا العالم و حقوق الانسان و الشعوب  ، والبديل ربما يكون الكوري و الذي ظهر كقوة منافسة منحازة للشرق.

     شيءٌ محتم أن القرار الأمريكي له ما بعده على الساحة ، و سيكون له إنعكاس على محور روسيا في المنطقة في حربهم الضروس مع أمريكا ، خاصةً أن ذلك يعني خسارة الولايات المتحدة التعاطف الشعبي و التأييد بعد تكشف الوجوه "السافرة".

      و رغم كل التحديات العربية الواقعية ، إلا أنه على تلك الدول القفز على التحديات و الوقوف بصفٍ واحد بالتضاد من القرار الترامبي الأخير.

     على تلك الدول مواجهة الردة الأمريكية عن القيم الأميركية التي كانت تنادي بها ، و على المنصفين في الولايات المتحدة من يريدون حفظ مصالحهم في منطقتنا لان الولايات المتحدة ستخسر مصالحها في حال أصرت على غيها.

    و نؤكدُ مُجدداً إن فكرة الخروج من التحالف الدولي و تشكيل آخر من الدول العربية و الإسلامية و "الأصدقاء الحقيقيين" سيثمر جهوداً موفقة أكثر لمجابهة بقايا التنظيمات الارهابية و سينعكس بالضرورة علينا كمنطقة امناً و سلاماً و إعتماداً على الذات بعيداً عن الولايات المتحدة التي أثبتت فشلها.

 و في الختام نؤكد أن قُدسنا عربية ، لا و لن تكون يهودية شاء من شاء و آبى من آبى ..//