خماش طه ياسين: هدفي ايصال صوت العقبة وخدمة ابنائها القمح والشعير.. موسم مبشر .... ابو عرابي: إنتاج القمح وصل الى 12 ألف طن ونصف روسيا: مصادرة أصول بنكين ألمانيين 21 ألف جريح ومريض بحاجة للسفر للعلاج خارج قطاع غزة مفوض الأونروا: نصف سكان رفح مضطرون للفرار مؤتمر دولي في اربيل العراق بعنوان الآفاق المستقبلية لتطوير الطاقة المتجددة الحلول البيئية والتحديات بمناسبة يوم البيئة العالمي 4 شهداء جراء قصف الاحتلال وسط غزة محافظة يستعرض خطط التحديث لمنظومة التربية وتنمية الموارد البشرية أجواء دافئة في أغلب المناطق وحارة في الأغوار والعقبة حتى الاثنين أجواء دافئة في اغلب المناطق حتى الثلاثاء الهناندة: الانتقال الى حكومة ذكية طموح المرحلة المقبلة السقاف تؤكد أهمية رفع كفاءة الموارد البشرية لتعزيز محرك الاستثمار مجلس محافظة إربد يطلع على سير المشاريع بمعهد مهني المشارع الأورومتوسطي يطالب بمحاسبة إسرائيل على جرائمها بحق الرياضيين الفلسطينيين تتويج الفائزين بسباق الجري عبور 91 شاحنة مساعدات من الأردن لأهلنا في غزة البنك الأوروبي يؤكد استعداده لإتاحة مختلف الأدوات والنوافذ للأردن الشريدة: مشروع النظام الجديد للموارد البشرية يلبي طموحات التحديث الإداري ورش تثقيفية بآليات القبول في الجامعات الأردنية للطلبة الكويتيين والجالية الأردنية افتتاح ورشة الطاقة المستدامة للبلديات في البحر الميت غداً
كتّاب الأنباط

الحرب الشعبية ضد أميركا

{clean_title}
الأنباط -

الحرب الشعبية ضد أميركا
حسين الجغبير
بما أن دولنا العربية تعيش حالة خذلان وتشتت فإن الأمل في أن يكون لها تأثير على صانع القرار الأميركي بخصوص الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل ضرب من الخيال، والحديث عن إلغاء معاهدات السلام العربية الإسرائيلية، أو التلويح بقطع العلاقات السياسية، أو عقد الاجتماعات العربية الطارئة للتباحث بشأن الموقف العربي، ما هو إلا "فقاعات بالون" لا تسمن ولا تغني من جوع.
تعنت الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس كعاصمة إسرائيلية ومن ثم نقل السفارة الأميركية لها يعكس دلالة وحيدة أنه لا يرى في أم عينيه أي إنسان أو زعيم عربي، وأن عقاب ذلك يحتاج إلى تحرك حقيقي يؤذي البيت الأبيض، ويشعره بخطيئة ما اقترفت يداه تجاه الأمتين العربية والإسلامية. 
وهذا التحرك لا يكون بإطلاق الشعارات والتهديدات، والاجتماعات، والبيانات المنددة، فالمطلوب في واقع الأمر تحرك لا يقدر عليه الزعماء العرب، وإنما الشعوب التي يجب أن تطلق حربا اقتصادية عنوانها مقاطعة كل ما يصنع في أميركا ويباع في أسواقنا العربية والإسلامية، فأكثر ما يوجع هو أن تثور المؤسسات الاقتصادية الأميركية في وجه رئيسها الذي أوصلها إلى هذه المرحلة نتيجة مواقف سياسية "غبية" ولا مبرر لها.
ضرب الاقتصاد الأميركي هو الخطوة الأكثر ذكاء في المرحلة الحالية، فاقتصاد واشنطن هو من يدعم ماليا وعسكريا وتكنولوجيا العدو الصهيوني، وكل رصاصة تقتل فلسطينيا مصدرها بلاد العم سام.
البضائع الأميركية التي تغزو أسواقنا العربية، ونستهلكها كعرب دون استحياء، يوجد لها بديل، فلن نجوع أن نتعرى إذا ما تم الاستغناء عنها، بقدر ما ستجوع الشركات والمصانع الأميركية، وبالتالي الاقتصاد الأميركي، فلماذا لا نرد على "بصقة" ترامب على وجوهنا، بأخرى مماثلة؟.
مهاتير غاندي، الذي حارب وجاهد وناضل  من أجل حرية بلاده، لم يجد بدا من دعوة الشعب الهندي لمقاطعة المنتوجات البريطانية عندما قال ""كلوا ما تنتجون، والبسوا ما تصنعون، وقاطعوا بضائع العدو؟"، تلك المقاطعة التي كانت سببا هاما في رحيل المستعمر، لذا على العرب قيادة وشعبا التعلم من هذه التجربة، وعدم الاستهزاء بتأثير المقاطعة على اقتصاد واشنطن، كما يجب أن لا نعيش في أجواء أنه لا يمكننا خوض المواجهة الاقتصادية، فهذا منطق أعوج متخاذل.
الأجواء مهيأة لانجاح حملة لمقاطعة المنتجات الأميركية، فقضية الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال والحالة العدائية الأميركية للعرب، مؤشر على ضرورة تنظيم هذه الحملة في مختلف الدول العربية والإسلامية، عبر التخطيط لها وإعداد المواطنين نفسيا لتكون مقاطعة منتجات الأعداء قوة ضاغطة من أجل تحقيق ما نريد كشعوب، وأمة، فعدم تحقيق التوازن العسكري بين العرب وأميركا لا يعني أبدا أنه ليس بيدنا أسلحة أخرى من شأنها أن تنهي أي حرب لصالحنا.
ورغم أن المقاطعة الاقتصادية هي الأقرب للتحقيق لأنها ستكون نابعة من شعوب حية لا تخضع لابتزاز سياسي جلي، فإن من الضرورة أن يكون تلويح الحكومات العربية أيضا بورقة الشعوب عبر تنظيم مسيرات تجاه سفارات أميركا في كافة العواصم، كورقة سياسية، إلى جانب التلويح بوقف الصفقات العسكرية مع إدارة البيت الأبيض.//