السياحة تعيش على الصورة والاعلام هو من يصنعها او يشوهها اختتام المرحلة الثانية من برنامج "تكنو شباب 2025 – الفوج الثاني" في مادبا الأمير مرعد يلتقي نائب الأمين العام للأمم المتحدة مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي الزبن/ بني صخر والسنكري والعزام رئيس الديوان الملكي يلتقي فعاليات خيرية ومجتمعية النقيب معاذ محمود أحمد إنجادات… حضور أمني يبعث الطمأنينة في آرتيمس الأردن يرحب بإعلان البرتغال عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية وزير الاقتصاد الرقمي: سنقدم كل ما نستطيع لدعم سوريا تقنيا تجليات الأصالة لموروث فني"الحماسي" العُماني و"الملحون" المغربي على "الساحة" في "جرش39" مستشفى المقاصد يستقبل أطفالاً مرضى من غزة 6758 حادثًا سيبرانيًا تعامل معها “الوطني للأمن السيبراني” خلال العام الماضي سلطة العقبة : اجتماعا تنسيقيا مع شركة موانيء ابو ظبي ومجموعة MAG القابضة اتفاقية تعاون وشراكةبين اتحاد اليد وأبو شيخة للصرافه. في بطولة أكاديمية باور.. "سلة الفيصلي 16" يفوز على نادي الإنجليزية الأرصاد تحذر من تدني مدى الرؤية على الطريق الصحراوي يزن العرب يسجل هدفا مميزا بمرمى برشلونة (فيديو) استحداث مركز صحّي رقمي يُعزّز الخدمات الصحّية المُقدّمة في السلط ️ دراسة نقدية لرواية "ظلال على شرفة المجهول" أيمن سماوي.. الدينامو الذي يُحرّك مهرجان جرش محافظ جرش: 95% نسبة إشغال المنشأت السياحية خلال مهرجان جرش

ترامب يجر امريكا الى دوامة العنف

ترامب يجر امريكا الى دوامة العنف
الأنباط -

 

خالد فخيدة

 

امام سيل التحذيرات التي اطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني ومن بعده زعماء دول عربية واسلامية للرئيس دونالد ترامب يفترض ان تتراجع الادارة الامريكية عن قرارها المنتظر بنقل سفارة بلادها الى القدس.

وردود الفعل على المعلومة التي سربها مقربون في الحكم من الرئيس ترامب لا بد ان قاستها اجهزة الاستخبارات الامريكية وعرفت مدى الخطورة التي تهدد مصالح بلادها في العالم اجمع.

واقدام ترامب على مثل هذه الخطوة لا يمكن وصفه بالمغامرة السياسية لان نتائجه معروفة، انتفاضة في الاراضي الفلسطينية وغليان في الشارع العربي والاسلامي ودخول المنطقة والعالم في دوامة جديدة من العنف، وتمكين الارهاب من تجديد نشاطه الدموي.

وقرار نقل السفارة الى القدس وضع على طاولة صانع القرار الامريكي منذ 22 عاما ولوح به اكثر من مرة من قبل المحافظين الذين ينتمي اليهم ترامب ولكن سرعان ما كانت الادارات الامريكية السابقة تعيده الى ادراج البيت الابيض بعد  ان كانت الاجهزة الاستخبارية تقيس قبل ان " تغيص".

اما هذه المرة، لا يستطيع احد المراهنة على ان ما تسرب من البيت الابيض مجرد بالونات اختبار. والسبب ان الكونغرس الامريكي اخذ اجراءات موازية بوقف المساعدات عن السلطة الوطنية الفلسطينية واغلاق مكاتب لمنظمة التحرير الفلسطينية على اراضيها في رسالة اعطت انطباعا ما اعطى انطباعا بان " صفقة القرن " ستكون بتصفية القضية الفلسطينية لصالح اسرائيل ودولتها اليهودية العنصرية وفرض حلول جغرافية وسياسية لا تحمد عقباها.

لا نعرف على ماذا اعتمدت اجهزة الاستشعار لدى الرئيس الامريكي حينما اعطته الضوء الاخضر لتحديد ساعة الصفر بقرار نقل السفارة.

فاذا كان الرهان على ان دوامة العنف التي دخل بها العراق ومن ثم مصر وسوريا واليمن وانشغال المنطقة بصراعاتها الداخلية لن تسمح لردود الافعال ان تتعدى مظاهرات ومسيرات وحناجر تصدح احتجاجا على نقل السفارة، فهذه العجرفة بحد ذاتها لان ثورة الشعب الفلسطيني اذا اتخذ القرار كفيلة بتحطيم القلعة الامنية التي احاطت اسرائيل نفسها بها.

الغريب ان الادارة الامريكية تتعامل مع القدس في اطارها الفلسطيني كعاصمة سياسية مفترضة لدولتها المنتظرة، وليس في اطارها الاسلامي والعروبي الذي يمتد من شرق الدنيا الى غربها ومن شمالها الى جنوبها.

والاغرب ان البيت الابيض يتجه الى هذه " الخطيئة " في ظل معطيات تؤكد ان الهبة لنصرة القدس ومقدساتها وحق الشعب الفلسطيني ستجتاج العالم بما فيها الولايات المتحدة الامريكية عدا عن ان نقل السفارة سيفرض سيناريوهات جديدة خارج لغة وثقافة السلام.

في ظل ما تشهده المنطقة العربية من ازمات لا يوجد لدى مواطنها ما يخشى عليه بخلاف امريكا واسرائيل اللتين ستكون خسارتهما اكبر امنيا وسياسيا واقتصاديا//.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير