اربد-الانباط
استقبل رئيس جامعة اليرموك الاستاذ الدكتور رفعت الفاعوري، السفير الكازاخستاني بعمان عظمات بيردياي، حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون العلمي والثقافي بين اليرموك ومختلف المؤسسات التعليمية الكازاخستانية.
وفي بداية اللقاء رحب الفاعوري بالضيف، لافتا إلى أن جلالة الملك عبدالله الثاني أوعز إلى رؤساء ومديري المؤسسات والمعاهد الأكاديمية والتعليمية في الأردن إلى تعزيز تعاونها العلمي والثقافي مع نظيراتها في كازاخستان، الأمر الذي ينعكس ايجابا على سير العملية التعليمية في البلدين، بالإضافة إلى إثراء الجانب الثقافي لدى الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية، لافتا إلى استعداد اليرموك لمد جسور التعاون مع الجامعات الكازاخستانية في مختلف المجالات العلمية والأدبية، لاسيما وأنها ترتبط حاليا باتفاقية تعاون في مجالات الفنون مع جامعة الفنون الوطنية الكازاخستانية.
وأشار الفاعوري إلى أن اليرموك ترتبط بالعديد من اتفاقيات التعاون المشتركة مع جامعات دول العالم الإسلامي كماليزيا وتركيا، وذلك من خلال تنفيذها لبرامج أكاديمية مشتركة في مجالي الشريعة والدراسات الإسلامية، واللغة العربية، لافتا إلى أن 11% من طلبة اليرموك هم من الطلبة الوافدين الذين يمثلون 44 جنسية عربية وأجنبية، الأمر الذي يجعل منها بيئة تعليمية جاذبة للطلبة من مختلف الدول، مشيرا إلى ان الجامعة تعامل الطلبة الدوليين الراغبين باستكمال دراستهم في تخصصات الشريعة واللغة العربية معاملة الطلبة الأردنيين وذلك انطلاقا من حرصها على نشر تعاليم الدين الاسلامي المعتدل، ونشر اللغة العربية.
بدوره أشاد بيردياي بالعلاقات الثنائية الوطيدة بين الجانبين الكازاخستاني والأردني، مؤكدا على ضرورة تكاتف جهود العاملين في القطاع الأكاديمي والتعليمي من كلا البلدين لتعزيز التعاون العلمي والثقافي فيما بينهما، من خلال تبادل المنح الدراسية للطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية، وتبادل الزيارات العلمية بين أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعات الأردنية والكازاخستانية، لافتا إلى حرص السفارة الكازاخستانية على فتح أبواب التعاون العلمي المشترك بين المؤسسات الأكاديمية في البلدين الشقيقين.
وحضر اللقاء نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية، وعمداء كليات الآداب، والفنون الجميلة، ورئيس قسم العلوم السياسية بالجامعة، ومديرة العلاقات العامة والإعلام.
وخلال زيارته للجامعة ألقى السفير محاضرة لأعضاء الهيئة التدريسية بالجامعة حول العلاقات الثنائية التي تجمع بين الأردن وكازاخستان، بحضور نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الأستاذ الدكتور جمال أبو دولة.
واستعرض السفير خلال المحاضرة نشأة الجمهورية الكازاخستانية، ووسياساتها الخارجية، وموقفها تجاه استخدام الأسلحة النووية، وما عاناه الشعب الكازاخستاني من التجارب النووية التي أجراها الاتحاد السوفيتي لتطوير قنبلة نووية، مشددا على ضرورة وقف استعمال الأسلحة النووية من أجل الحفاظ على أمن وسلامة الإنسانية.
وأوضح السفير أن زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين الأخيرة للجمهورية الكازاخستانية تضمنت بحث إمكانيات تخفيض كلفة نقل البضائع بين البلدين، وذلك من اجل فتح باب التصدير والاستيراد بينهما مستقبلا في ظل ما تعانيه المنطقة من عدم الاستقرار نتيجة الحروب والأزمات التي تشهدها بعض الدول.
وقال السفير إن الأردن مؤيد نشيط لفكرة حوار الأديان والتسامح العرقي والتعايش السلمي، بما يتوافق مع رؤية الجمهورية الكازاخستانية في هذا المجال، لافتا إلى أن مشاركة جلالة الملك عبد الله الثاني في المؤتمر الخامس لقادة الأديان العالمية والتقليدية في حزيران 2015 إشارة واضحة للمجتمع الدولي أنه إذا كان هناك عمل مُتَضَافِر ودعم مُتبادل من قبل الزعماء السياسيين والقادة الدينيين فإنّ الإنسانية ستكون قادرة على مواجهة تحديّات العالم الحديث بفعالية.
وكان الدكتور أيمن هياجنة رئيس قسم العلوم السياسية في الجامعة قد أشار في بداية المحاضرة إلى عمق العلاقات الأردنية الكازاخستانية، والتي شهدت تطورا ملحوظا على كافة الصعد بفضل الرؤى السياسية الحكيمة لقادة البلدين.
واستمع للمحاضرة عميدا كليتي الآداب والفنون الجميلة، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة.//