الملك يلتقي ماكرون ويؤكد الحرص على توطيد العلاقات مع فرنسا العكاليك يستقبل أولى طلائع حجاج بيت الله الحرام في حدود المدورة انخفاض أسعار الذهب محليا 30 قرشا السلامي: اللاعبون الأكثر جاهزية سيلعبون امام العراق .. والتعمري مصاب مجموعة المناصير تنعى الحاجة ثريا أحمد خليف المناصير المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة/6 يجري عملية جراحية لإنقاذ حياة طفل "الجلوس الملكي" مناسبة وطنية لتسليط الضوء على مسيرة الإنجاز التي يقودها الملك بمحافظة إربد الحاجة ثريا احمد خليف المناصير في ذمة الله رئيس الوزراء يهنئ الملك بعيد الجلوس الملكي سماء العقبة تتزين بالدرون والألعاب النارية احتفالًا بالجلوس الملكي وتأهل "النشامى" للمونديال البرتغال تهزم إسبانيا وتتوج بدوري الأمم الأوروبية الملك يشارك في المؤتمر الثالث للأمم المتحدة للمحيطات بفرنسا حالة زادت على 300 ألف دينار .. ماذا تعني "العناية الطبية" لإصابة العمل؟ استقرار أسعار الذهب في السوق العالمي النواب: التحديث السياسي يمثل مشروعا وطنيا نهضويا يستوجب تضافر كل الجهود رئيسا الأعيان والنواب: الأردن يسير نحو المُستقبل بثبات وقوة ويمضي عبر مسارات التحديث وفيات الاثنين 9-6-2025 استقرار أسعار النفط قبيل محادثات تجارية بين أميركا والصين 3341 طنا من الخضار والفواكه وردت للسوق المركزي اليوم الأردنيون يحتفلون بالذكرى الـ 26 لعيد الجلوس الملكي

الملقي بين نارين ...!

الملقي بين نارين
الأنباط -

الملقي بين نارين ...!

 

 

 عبدالمهدي القطامين

 

ان تكون رئيسا للوزراء في دولة يفوق دينها العام الداخلي والخارجي مجموع ناتجها المحلي الاجمالي ولا يتجاوز معدل دخل افراد غالبية الشعب 400 دينار وان يكون فيها صفيحة البنزين تتجاوز 14 دينارا وصفيحة الكاز والديزل الضروريتان لتدفئة الناس في حدود العشرة دنانير وان يكون هناك انفلات عام عبر وسائل التواصل الاجتماعي يطول كل شيء وينقد كل شيء ويعصف بكل شيء وان تستطيع بعد كل ذلك ان تضحك من كل قلبك او ان تنام ليلك الطويل فتلك اذن  قسمة ضيزى.

ان تكون رئيسا للحكومة في بلاد اختلط فيها الشامي بالعامي واللاجيء بالمهجر والباحث عن الامان هاربا من بلاد اتقنت فن الاحتراب بالمواطن الملتصق بتراب وطنه "والمتقرقط " بكمشة حزن شفيفه يداريها خوفا ورهبا من ان تطاله يد الفتن ويبني دارا له مكوناتها غرفتان وحوش ويكتب على مدخلها " هذا من فضل ربي "فتلك اذن قسمة ضيزى .

ان تكون رئيسا للحكومة في بلد شحت فيه المياه حتى جفت عروق الشجر وتعرقت معها ايدي الباحثين عن الغيث في ليل كانون الذي ما زال غير مزمجر بالعواصف ويقوم فيها الناس وتجار الحطب بجز رقاب الاشجار المعمرة بحثا عن الدفء ويقوم فيها المعلم بضرب تلميذه والتلميذ بضرب معلمه فتلك اذن قسمة ضيزى .

ان تكون رئيسا للحكومة في بلد وضعته جغرافيته في اكثر المناطق التهابا واضطرابا واكثر بقعة سالت فيها دماء الشهداء في رحلة الدفاع عن كينونة الامة وقدرتها على النهوض وان تكون محاطة بجوار يشكو من التخمة حد التخمة ومن النفط حد الطفرة وان يطلب منك ان تضحك في وجه الجار وان تبسم وانت تنز دما فتلك اذن قسمة ضيزى .

ان تكون رئيسا للحكومة في بلاد تعج صالوناتها باحاديث الفتنة والاشاعة والطمع في ان تسحب على حين غفلة من تحتك كرسي الرئاسة وان توجه لك سهام الطامعين بموقعك وان يلقي البعض اللوم على الرئيس ان قاده تهوره الى صدم سيارته في لحظة نزق وان يصبح كل الناس  محللين استراتيجيين في حين ان  الكثير منهم يبصمون بصما للعجز عن الكتابة فتلك اذن قسمة ضيزى .

هاني الملقي "مع حفظ كل القابك " اعانك الله.//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير