اختتام أعمال مؤتمر "الفهم المشترك بين ضفّتيّ المتوسّط: مفاهيم، أفكار، ومدركات"، في "الأردنيّة" لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سنوات ترمب يرشح الأردنية نشيوات لأعلى منصب طبي في الولايات المتحدة 120 شابًا يشاركون في تدريب متخصص للوقاية من العنف ضد النساء والفتيات إبراهيم ابو حويله يكتب :طريق السعادة... العيسوي يلتقي وفدا من أبناء عشيرة السلايطة الحكومة تقرِّر إعفاء السيَّارات الكهربائيَّة بنسبة 50% من الضَّريبة الخاصَّة حتى نهاية العام ولمرَّة واحدة فقط الدكتورة رنا الإمام من "هندسة الأردنيّة" تفوزُ بجائزة "الألكسو" للإبداع والابتكار في مجال الاقتصاد الأخضر على المستوى العربيّ أحمد الضرابعة يكتب :المجلس النيابي العشرون: من العمل الفردي المبعثر إلى العمل الجماعي المنظّم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تثمن جهود هيئة تنشيط السياحة في ملف استقطاب الطلبة الوافدين وزيرة التنمية الاجتماعية تلتقي مجموعة من القيادات الشبابية في الاردن وتونس 120 شهيدا في غزة خلال الساعات الـ48 الماضية زين تنظّم بطولتها للبادل بمشاركة 56 لاعباً ضمن 28 فريق وزيرة التنمية الاجتماعية ترعى افتتاح حملة الـ 16 يوم لجمعية النساء العربيات أورنج الأردن تختتم مشاركتها في النسخة العاشرة لمنتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وزير الزراعة يطلع على تجهيزات مهرجان الزيتون الوطني الـ24 ضمان القروض تقدم ضمانات بقيمة 266 مليون دينار خلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالي 1515 طن خضار وفواكه ترد لسوق إربد المركزي اليوم وزير الشباب: تعزيز برامج الريادة والابتكار ومهارات وظائف المستقبل مجلس مفوضي "الطاقة والمعادن" يقر اعتماد خطط الطوارئ المحدّثة

الملقي بين نارين ...!

الملقي بين نارين
الأنباط -

الملقي بين نارين ...!

 

 

 عبدالمهدي القطامين

 

ان تكون رئيسا للوزراء في دولة يفوق دينها العام الداخلي والخارجي مجموع ناتجها المحلي الاجمالي ولا يتجاوز معدل دخل افراد غالبية الشعب 400 دينار وان يكون فيها صفيحة البنزين تتجاوز 14 دينارا وصفيحة الكاز والديزل الضروريتان لتدفئة الناس في حدود العشرة دنانير وان يكون هناك انفلات عام عبر وسائل التواصل الاجتماعي يطول كل شيء وينقد كل شيء ويعصف بكل شيء وان تستطيع بعد كل ذلك ان تضحك من كل قلبك او ان تنام ليلك الطويل فتلك اذن  قسمة ضيزى.

ان تكون رئيسا للحكومة في بلاد اختلط فيها الشامي بالعامي واللاجيء بالمهجر والباحث عن الامان هاربا من بلاد اتقنت فن الاحتراب بالمواطن الملتصق بتراب وطنه "والمتقرقط " بكمشة حزن شفيفه يداريها خوفا ورهبا من ان تطاله يد الفتن ويبني دارا له مكوناتها غرفتان وحوش ويكتب على مدخلها " هذا من فضل ربي "فتلك اذن قسمة ضيزى .

ان تكون رئيسا للحكومة في بلد شحت فيه المياه حتى جفت عروق الشجر وتعرقت معها ايدي الباحثين عن الغيث في ليل كانون الذي ما زال غير مزمجر بالعواصف ويقوم فيها الناس وتجار الحطب بجز رقاب الاشجار المعمرة بحثا عن الدفء ويقوم فيها المعلم بضرب تلميذه والتلميذ بضرب معلمه فتلك اذن قسمة ضيزى .

ان تكون رئيسا للحكومة في بلد وضعته جغرافيته في اكثر المناطق التهابا واضطرابا واكثر بقعة سالت فيها دماء الشهداء في رحلة الدفاع عن كينونة الامة وقدرتها على النهوض وان تكون محاطة بجوار يشكو من التخمة حد التخمة ومن النفط حد الطفرة وان يطلب منك ان تضحك في وجه الجار وان تبسم وانت تنز دما فتلك اذن قسمة ضيزى .

ان تكون رئيسا للحكومة في بلاد تعج صالوناتها باحاديث الفتنة والاشاعة والطمع في ان تسحب على حين غفلة من تحتك كرسي الرئاسة وان توجه لك سهام الطامعين بموقعك وان يلقي البعض اللوم على الرئيس ان قاده تهوره الى صدم سيارته في لحظة نزق وان يصبح كل الناس  محللين استراتيجيين في حين ان  الكثير منهم يبصمون بصما للعجز عن الكتابة فتلك اذن قسمة ضيزى .

هاني الملقي "مع حفظ كل القابك " اعانك الله.//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير