كائنات تعيش في الميكروويف.. تحذير علمي خطير تحسين سرعة الإنترنت في منزلك: حلول فعّالة بدون تكلفة إضافية كيف استهدف الموساد الإسرائيلي “حزب الله”؟ صحيفة اسرائيلية تتحدث الذهنية السورية لم تأمن للأتراك يومًا، ولذلك كانت الزيارة سريعة انخفاض ملموس وأجواء باردة في عطلة نهاية الأسبوع 120 طنا مستوردات المملكة من البطاطا المجمدة كيف يمكن الاستفادة من الدرس الإندونيسي بالاستثمار؟ مكاتب استقدام توظف العاملات الهاربات فوضى ببيع الأدوية بدون وصفة طبية.. والمريض الخاسر الأكبر 3 مصانع كبيرة قيد الإنشاء في المملكة شبكة سكك حديدية.. بوابة جديدة للنمو الاقتصادي والربط الإقليمي قهوتنا الصباحية مع دولة الرئيس أحمد الضرابعة يكتب .. الأردن وغزة: بين الدعم الإنساني والتحرك السياسي لن نكون لقمة سائغة لأي مشروع نعم، لكل وردة وحبة شيكولاتة للأستاذ حسين الجغبير يكتب :الفريق الاقتصادي.. انتبه إلى الناس عملية دهس قرب مستوطنة واستنفار جيش الاحتلال السفير الطراونة يبحث تعزيز التعاون مع العراق بمجال الطاقة والغاز العيسوي يرعى احتفال نادي ضباط متقاعدي عمان باليوبيل الذهبي لتأسيسه بعد اشتباكات ومظاهرات.. حظر تجول في اللاذقية وحمص- فيديو

الجمعة الفاصلة

الجمعة الفاصلة
الأنباط -

الجمعة الفاصلة

 

خالد فخيدة

لا شك أن الجمعة المقبلة ستكون حاسمة في الصراع العربي- الاسرائيلي لا سيما على مستقبل القضية الفلسطينية .

والجميع بلا استثناء بانتظار القرار الامريكي بخصوص نقل السفارة الامريكية الى القدس من عدمه. وفي حال قرر الرئيس الأمريكي رونالد ترامب بأن تكون القدس مقراً لسفارة بلاده فهذا يعني تشييا بعملية السلام وتخليا للولايات المتحدة عن دورها كراعٍ لعملية السلام والتي لا زالت تراوح مكانها منذ نحو 20 عاماً ماضية.

وهذا القرار اذا اتُخذ على هذا النحو يعني دعما منقطع النظير لحكومة المتطرف الصهيوني بنيامين نتنياهو للبدء بترتيبات إعلان الدولة اليهودية العنصرية وعاصمتها القدس.

وأن تدخل القدس في مرحلة احتلال جديد يُمنع بموجبه الفلسطينيون والمسلمون من كافة بقاع الدنيا أن يدخلوا المسجد الأقصى لأنه سيكون بحكم القرار الأمريكي جزءا من الدولة اليهودية التي من أبجدياتها هدم هذا المسجد المبارك وإقامة الهيكل المزعوم.

والسؤال الذي يطرح نفسه حالياً ليس معرفة الرئيس ترامب من عدمه بتداعيات مثل هذا القرار على المنطقة ومثل هذا السؤال ساذج فيما تشهده القضية الفلسطينية من تحول يهدد السلام وحل الدولتين وفق المبادرة العربية للسلام .

وإعلان ترامب الموافقة على نقل السفارة الامريكية الى القدس يعني الايذان بإعادة الصراع العربي الاسرائيلي الى مربعه الأول قبل اتفاقيات السلام التي وقعتها اسرائيل مع الفلسطينيين وإيذانٌ بإشعال العنف والدمار في المنطقة التي أهلكتها حروب فتنة الربيع العربي و الإرهاب .

وبحجم القلق الذي ينتاب زعماء دول المنطقة أعتقد أن ما سيصدر عن الرئيس الأمريكي ترامب الجمعة المقبلة سيكون نقطة تحوّل لعلاقة الدول الإسلامية والعربية بالبيت الأبيض ويوم الجمعة سنعلم مدى حجم تأثير هذه الدول على القرار الأمريكي، وما نتمناه في هذا اليوم المنتظر أن يحافظ الرئيس ترامب على الولايات المتحدة كراعٍ وداعٍ للسلام بأن يرفض نقل السفارة الامريكية الى القدس وأن تكون صفقة القرن التي يجري الحديث عنها متضمنة لمبادرة السلام العربية بأن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة والأهم أن لا تصبح بلاده عدواً للشرق وأن لا يضع مصالحها على فوهة بركان.

والمنطق يقول أن الولايات المتحدة أكبر من هذه المغامرة التي ستجعل أمن اسرائيل هشّاً ومنتهكاً مهما بلغت شدة الاجراءات الأمنية والعسكرية لحمايتها.

القرار الأمريكي في الجمعة الفاصلة سيجعل العالم أمام خيارين إما السلام بدعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره أو طوفان العنف والإرهاب الذي لن يستثني أحدا.//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير