6 أطعمة تفوق البوتوكس في تجديد شباب البشرة أدوية الصداع النصفي لا تؤثر على النمو العصبي للجنين طبيب تجميل يكشف 6 أسرار خاصة لجمال المرأة الفرنسية 6 نصائح لممارسة الرياضة.. سهلة التنفيذ في أي مكان تحذير طبي ترند أثناء النوم يهدد حياة الملايين الإقامة والحدود: خدمات متكاملة للتسهيل على الحجاج من المواطنين والأشقاء الإقامة والحدود: خدمات متكاملة للتسهيل على الحجاج من المواطنين والأشقاء القوات المسلحة الأردنية تُجلي طفلين مرضى من غزة المومني : الأردن مستعد لإرسال مساعدات إغاثية لغزة فوراً لكن إسرائيل تقيد وصولها وزير الخارجية يجري اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الألماني مدير عام مؤسسة الغذاء والدواء: ملتزمون بتعزيز مكانة الأردن الريادية في مجال الصناعة الدوائية المياه : ضبط اعتداءات وابار مخالفة في وادي السير ومادبا وزير الزراعة ونظيره الفلسطيني يترأسان اجتماع الهيئة العامة لشركة “جباكو” بني مصطفى تبحث مع نظيرتها التركية سبل تعزيز التعاون الإجتماعي وتمكين الأسرة GHF. - Gaza Humanitarian Foundation السفير المري: العلاقات الأردنية الكويتية نموذج للتضامن والتعاون العربي المشترك مجمع الملك الحسين للأعمال يحتفل بعيد الاستقلال الـ79 للمملكة بأجواء وطنية مميّزة "عيد الاستقلال الـ79 للمملكة الأردنية الهاشمية مسيرة وطن، وفخر أمة" تحالف عالمي يضم كبرى شركات التكنولوجيا يطلق مشروع "ستارغيت الإمارات" لتعزيز البنية التحتية الرقمية العالمية وزير الخارجية يجري مباحثات موسّعة مع نظيره البحريني

الجمعة الفاصلة

الجمعة الفاصلة
الأنباط -

الجمعة الفاصلة

 

خالد فخيدة

لا شك أن الجمعة المقبلة ستكون حاسمة في الصراع العربي- الاسرائيلي لا سيما على مستقبل القضية الفلسطينية .

والجميع بلا استثناء بانتظار القرار الامريكي بخصوص نقل السفارة الامريكية الى القدس من عدمه. وفي حال قرر الرئيس الأمريكي رونالد ترامب بأن تكون القدس مقراً لسفارة بلاده فهذا يعني تشييا بعملية السلام وتخليا للولايات المتحدة عن دورها كراعٍ لعملية السلام والتي لا زالت تراوح مكانها منذ نحو 20 عاماً ماضية.

وهذا القرار اذا اتُخذ على هذا النحو يعني دعما منقطع النظير لحكومة المتطرف الصهيوني بنيامين نتنياهو للبدء بترتيبات إعلان الدولة اليهودية العنصرية وعاصمتها القدس.

وأن تدخل القدس في مرحلة احتلال جديد يُمنع بموجبه الفلسطينيون والمسلمون من كافة بقاع الدنيا أن يدخلوا المسجد الأقصى لأنه سيكون بحكم القرار الأمريكي جزءا من الدولة اليهودية التي من أبجدياتها هدم هذا المسجد المبارك وإقامة الهيكل المزعوم.

والسؤال الذي يطرح نفسه حالياً ليس معرفة الرئيس ترامب من عدمه بتداعيات مثل هذا القرار على المنطقة ومثل هذا السؤال ساذج فيما تشهده القضية الفلسطينية من تحول يهدد السلام وحل الدولتين وفق المبادرة العربية للسلام .

وإعلان ترامب الموافقة على نقل السفارة الامريكية الى القدس يعني الايذان بإعادة الصراع العربي الاسرائيلي الى مربعه الأول قبل اتفاقيات السلام التي وقعتها اسرائيل مع الفلسطينيين وإيذانٌ بإشعال العنف والدمار في المنطقة التي أهلكتها حروب فتنة الربيع العربي و الإرهاب .

وبحجم القلق الذي ينتاب زعماء دول المنطقة أعتقد أن ما سيصدر عن الرئيس الأمريكي ترامب الجمعة المقبلة سيكون نقطة تحوّل لعلاقة الدول الإسلامية والعربية بالبيت الأبيض ويوم الجمعة سنعلم مدى حجم تأثير هذه الدول على القرار الأمريكي، وما نتمناه في هذا اليوم المنتظر أن يحافظ الرئيس ترامب على الولايات المتحدة كراعٍ وداعٍ للسلام بأن يرفض نقل السفارة الامريكية الى القدس وأن تكون صفقة القرن التي يجري الحديث عنها متضمنة لمبادرة السلام العربية بأن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة والأهم أن لا تصبح بلاده عدواً للشرق وأن لا يضع مصالحها على فوهة بركان.

والمنطق يقول أن الولايات المتحدة أكبر من هذه المغامرة التي ستجعل أمن اسرائيل هشّاً ومنتهكاً مهما بلغت شدة الاجراءات الأمنية والعسكرية لحمايتها.

القرار الأمريكي في الجمعة الفاصلة سيجعل العالم أمام خيارين إما السلام بدعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره أو طوفان العنف والإرهاب الذي لن يستثني أحدا.//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير