البث المباشر
تربية قصبة الكرك تؤخر دوام الطلبة ليوم غد الخميس إلى العاشرة صباحا هيفا وهبي تطلق “Super Woman”… رسالة قوّة بلمسة بصرية نارية تحذير من الانجماد والصقيع الملكية الأردنية تحتفي بعامها الـ62 وتستعرض أبرز إنجازات 2025 ورؤيتها لعام 2026 واستراتيجية تحديث الأسطول رئيس الوزراء يترأس الاجتماع الأول للجنة إعداد البرنامج التنفيذي للحدّ من الإلقاء العشوائي للنفايات وزير الشباب: العمل التطوعي يحظى باهتمام ملكي الأمير الحسن يزور معهد السياسة والمجتمع "المعونة الوطنية" ومركز تصميم الألبسة يبحثان خطط البرامج التدريبية 50 محاميا يؤدون اليمين القانونية أمام وزير العدل بني مصطفى تلتقي وزيري الشؤون الاجتماعية القطري والتونسي "الاقتصاد النيابية" تشرع بمناقشة "معدل المنافسة" رئيس هيئة الأركان يستقبل نائب قائد قيادة العمليات المشتركة الكندي الجغبير: مجمع العقبة الوطني للتدريب يسهم في توفير العمالة المؤهلة لسوق العمل بحث فرص استثمارية متاحة في الأردن مع شركة هندية الملك يهنئ بالعيد الوطني لدولة قطر "الآثار النيابية" تبحث خطة لتعزيز القطاع السياحي صندوق "نافس" يعقد ورشة تعريفية في غرفة صناعة الزرقاء ويوقّع مذكرة تفاهم مع الجامعة الهاشمية "زين الأردن" تحصد جائزة بيئة العمل الشاملة للمرأة العيسوي ينقل تعازي الملك وولي العهد إلى عشائر أبو سلمى وطاس وهاكوز الملك يهنئ المسيحيين في الأردن وفلسطين والعالم بالأعياد المجيدة

الجمعة الفاصلة

الجمعة الفاصلة
الأنباط -

الجمعة الفاصلة

 

خالد فخيدة

لا شك أن الجمعة المقبلة ستكون حاسمة في الصراع العربي- الاسرائيلي لا سيما على مستقبل القضية الفلسطينية .

والجميع بلا استثناء بانتظار القرار الامريكي بخصوص نقل السفارة الامريكية الى القدس من عدمه. وفي حال قرر الرئيس الأمريكي رونالد ترامب بأن تكون القدس مقراً لسفارة بلاده فهذا يعني تشييا بعملية السلام وتخليا للولايات المتحدة عن دورها كراعٍ لعملية السلام والتي لا زالت تراوح مكانها منذ نحو 20 عاماً ماضية.

وهذا القرار اذا اتُخذ على هذا النحو يعني دعما منقطع النظير لحكومة المتطرف الصهيوني بنيامين نتنياهو للبدء بترتيبات إعلان الدولة اليهودية العنصرية وعاصمتها القدس.

وأن تدخل القدس في مرحلة احتلال جديد يُمنع بموجبه الفلسطينيون والمسلمون من كافة بقاع الدنيا أن يدخلوا المسجد الأقصى لأنه سيكون بحكم القرار الأمريكي جزءا من الدولة اليهودية التي من أبجدياتها هدم هذا المسجد المبارك وإقامة الهيكل المزعوم.

والسؤال الذي يطرح نفسه حالياً ليس معرفة الرئيس ترامب من عدمه بتداعيات مثل هذا القرار على المنطقة ومثل هذا السؤال ساذج فيما تشهده القضية الفلسطينية من تحول يهدد السلام وحل الدولتين وفق المبادرة العربية للسلام .

وإعلان ترامب الموافقة على نقل السفارة الامريكية الى القدس يعني الايذان بإعادة الصراع العربي الاسرائيلي الى مربعه الأول قبل اتفاقيات السلام التي وقعتها اسرائيل مع الفلسطينيين وإيذانٌ بإشعال العنف والدمار في المنطقة التي أهلكتها حروب فتنة الربيع العربي و الإرهاب .

وبحجم القلق الذي ينتاب زعماء دول المنطقة أعتقد أن ما سيصدر عن الرئيس الأمريكي ترامب الجمعة المقبلة سيكون نقطة تحوّل لعلاقة الدول الإسلامية والعربية بالبيت الأبيض ويوم الجمعة سنعلم مدى حجم تأثير هذه الدول على القرار الأمريكي، وما نتمناه في هذا اليوم المنتظر أن يحافظ الرئيس ترامب على الولايات المتحدة كراعٍ وداعٍ للسلام بأن يرفض نقل السفارة الامريكية الى القدس وأن تكون صفقة القرن التي يجري الحديث عنها متضمنة لمبادرة السلام العربية بأن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة والأهم أن لا تصبح بلاده عدواً للشرق وأن لا يضع مصالحها على فوهة بركان.

والمنطق يقول أن الولايات المتحدة أكبر من هذه المغامرة التي ستجعل أمن اسرائيل هشّاً ومنتهكاً مهما بلغت شدة الاجراءات الأمنية والعسكرية لحمايتها.

القرار الأمريكي في الجمعة الفاصلة سيجعل العالم أمام خيارين إما السلام بدعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره أو طوفان العنف والإرهاب الذي لن يستثني أحدا.//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير