محليات

قمة العقبة على هدير تحولات الاقليم

{clean_title}
الأنباط -

 

احترام عالمي للأردن واثبات لدوره المحوري

 

قمة العقبة على هدير تحولات الاقليم

 

انقلاب صالح على الحوثيين وقصف اسرائيلي لموقع ايراني في دمشق

 

خطاب ترامب المنتظر بنقل السفارة الى القدس

 

وانفجار المصالحة الفلسطينية وأحاديث دولة غزة وسيناء

 

الأنباط: قصي أدهم

 

وسط تفاعلات اقليمية مربكة، ابتدأت باشارات عودة قوات الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح الى الحضن السعودي/ العربي وانسلاخه عن الحوثيين، واصوات اول اشتباك صهيوني - ايراني على الاراضي السورية، تأتي قمة العقبة الأمنية التي تستهدف محاربة الارهاب كونيا وفق تنسيق قواعد الاشتباك وتبادل المعارف والمعلومات والخبرات.

ظلال قمة العقبة الأمنية على الأقليم، ثقيلة كما يقول مصدر أردني يرى ان هذه القمة اعادت الاجابات لاسئلة تراجع الدور الاردني في الأقليم وفي الفضاء العالمي، هذا التراجع الذي اثبط همة كثيرين في الداخل الأردني، الذين يراقبون حركة الأقليم شرقا وغربا وشمالا، وسط ازيز رصاص حقيقي وازيز تفاعلات حلول قادمة الى المنطقة تحت وصفات وتسميات صفقة القرن وتقليم اظافر طهران.

القمة الأمنية تأتي بعد جهود ملكية كبيرة، كان آخرها زيارة واشنطن ولقاء مفاصل القرار الأمريكي، ورغم محاولات اقليمية التقليل من أثرها بوصفها لم تشمل قمة مع الرئيس الأمريكي الا ان العارفين بطبيعة المطبخ الامريكي يدركون ان هذه المفاتيح التي التقاها الملك عبد الله هي الأكثر تأثيرا داخل مطبخ القرار، تحديدا قبيل موعد خطاب الرئيس الامريكي دونالد ترامب والذي من المتوقع ان يعلن فيه نقل السفارة الامريكية الى القدس، وانعكاس هذا القرار على جوهر الصراع في المنطقة، حيث يوقن الاردن ان هذا القرار سيرفع من وتيرة الارهاب ويمنحه جرعة اضافية من الدعم الا اذا جاء القرار ضمن حزمة اجراءات تفضي الى ضخ الدماء في حل الدولتين بحيث تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية كما قال الملك في زيارته لواشنطن لمفاتيح القرار هناك.

الزيارات الملكية وحسب النائب خليل عطية بحاجة الى اسناد عربي لمناصرة الطروحات الملكية بعد ان تراجعت تراتبية القضية الفلسطينية على الأجندة العربية ولا يتحدث عنها في المحافل الدولية الا الملك عبد الله الثاني.

الاقليم الذي يشهد تحولات دراماتيكية بدأت باستقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري من الرياض، قبل ان يتلوها انحراف معياري في العلاقة بين الحوثيين وجماعة علي عبدالله صالح، تكشف ان الصدام مع ايران بدأ من الخاصرتين اليمنية واللبنانية بشكل غير مباشر وبصدام خشن على الساحة السورية بشكل مباشر دون اية ردود فعل ايرانية حتى طباعة عدد الانباط.

السعودية سارعت وعبر بيان اصدره مستشار الديوان الملكي السعودي سعود القحطاني يقول فيه «نشهد الآن نهاية الوجود الايراني في اليمن للأبد باذن الله» بعد ان استعادت قوات الرئيس اليمني السابق السيطرة على الوزارات والبنك المركزي ومبنى التلفزيون.

احداث الاقليم المتزامنة مع قمة العقبة تكشف ان ثمة محاور جديدة يتم اعتمادها في المنطقة ليست على ارضية مناكفة بعض دول الاقليم والتي سبق لها ان استضافت قمة موسعة للعالم الاسلامي، لكنها تأتي في سياق اعتراف العالم بمهارة الأردن وقدرته على ادارة ملف الارهاب ومقاومته بصورة متقدمة بحكم امتلاكه للخبرة والمهارة التنفيذية وهو يشير بوضوح الى ان اي محاولة لاستثناء الأردن من الخارطة الاقليمية سيكون مصيرها الفشل، ليس بحكم الجغرافيا واثرها فقط بل بحكم الديمغرافيا الواعية التي نجحت حتى اللحظة في مواجهة مصاعب الأقليم.

قمة العقبة تؤشر بأن ثمة واقعا جديدا يجري ترسيخه بوضوح على الارض يتمثل في ملاحقة الارهاب حتى ادغال افريقيا وبأن الدور الأردني الاقليمي سيكون مؤثرا ان لم يكن حاسما في رسم الواقع الجديد لمرحلة ما بعد محاربة الارهاب ودولته المزعومة.

 

تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )