عيد ميلاد سعيد نور الكوري الميثاق الوطني يعقد لقاءات تواصلية في البلقاء لاستعراض رؤية وأهداف الحزب جمعية المطاف للتراث والفنون البحرية براس الخيمة تشارك في الدورة الـ 16 لمهرجان الدولي لأطفال السلام في المغرب الوزني يكتب: التجارة الرقمية من لا يتطوَّر ينقرض مارسيل خليفة للأنباط : الأغنية والموسيقى جزء من المقاومة الامير فيصل يحضر حفل افنتاح الألعاب الاولمبية في باريس ال أبو حسن (الياموني) وال العوران ينعون الدكتور رائف فارس مارسيل يوجه عدة رسائل الى فلسطين من قلب جرش الفريق العسكري الأردني يتسلق عاشر أعلى جبل في العالم روسيا تعرب عن قلقها من عرقلة السلطات الإسرائيلية إمدادات المساعدات إلى غزة رئيس بلدية المفرق الكبرى يهنئ بإدراج موقع ام الجمال السياحي إلى قائمة التراث العالمي رياضة الأمن العام تواصل تميزها وتحصد مراكز متقدمة في غرب اسيا للجودو تهانينا لمحمد بسام الفايز على تخرجه المتميز مهند هادي يقدم لمجلس الأمن الدولي إحاطة حول الوضع الانساني في غزة المستشفى الميداني الأردني غزة 79 يجري عملية جراحية لطفل رضيع الشبكة القانونية للنساء العربيات تعقد اجتماعها السنوي الثاني في عمان. ليلة لبنانية فلسطينية في جرش الطلب على الكهرباء عند مستويات قياسية بدعم من ارتفاع درجات الحرارة الدكتورة ماجدة إبراهيم تكتب مهن مرفوضة للمرأة من باب درء المفاسد وسمعة العائلة الدكتورة مرام بني مصطفى تكتب:ضعف الشخصية عند الطفل وكيفية التعامل معه
كتّاب الأنباط

السلطة التنفيذية...الرهانات قصيرة المدى

{clean_title}
الأنباط -

السلطة التنفيذية...الرهانات قصيرة المدى

 

المهندس عامر الحباشنة

طبقا للدستور فإن من واجبات السلطة التنفيذية المتمثلة بالحكومة بوزاراتها ومؤسساتها ودوائرها القيام بإدارة الدوله من خلال الموارد المتاحة وذلك من خلال خطط قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى، متكئة بذلك على الموارد والثروات والخامات والقوى البشرية المتوفرة وطنيا ، مع الأخذ بعين الاعتبار المعطيات الذاتية والموضوعية محليا واقليميا، .. ومع أن  هذه السلطة مرؤوسة من قبل جلالة الملك ، إلا ان الدستور والقوانين الناظمة تجعلها الجهة التي تتحمل مسؤولية التخطيط والتنفيذ والإدارة.

وهنا مربط الفرس، حيث تسود حالة من فقدان الثقة بأغلب إجراءات الحكومة، وغياب الثقة هذا ناجم عن تصرف الحكومات بنهج الوصاية وليس الولايه ، والتعامل على ارضية أنها تفعل ما تشاء ولكم ان تقولوا ما تشاءون،  وهذا النهج الحكومي ناجم عن رهان متواصل على تراكم قناعات يتم ترويجها للمواطن حول الأمن والأمان وظروف المنطقة والجوار المتفجر، وكأن هذا الإستقرار الأمني هو أحد انجازاتها وكأن ظروف المنطقة يتم تقييمها في مطبخها، والجميع أصبح مقتنعا بأن الإستقرار الأمني هو نتاج جهد المؤسسة العسكرية والأمنية التي تتكئ عليها الحكومة لتمرير هفواتها واخطائها. وأن معطيات المنطقة يطبخها ويرسمها الكبار من خارجها.

وليس أدل على ذلك من الكثير من التصريحات والخطوات الحكومية المتناقضة والمتسرعة وغير المقنعة في مواجهة التحديات، فمن تصريحات أغلق الباب وبدا إطلاق النار في قريفلا إلى خلافات المسافات  بين القطرانه والكرك وصولا للعبقرية المتفجرة حول الاستهلاك المتساوي بين  الافانتي والمرسيدس مرورا بالعاصمة الجديدة وقانون الإستثمار المتسرع وتصريحات الضريبه والتسعيرة السرية للمشتقات النفطيه وغيرها.

فيا حكومتنا الرشيدة ،وانت مرتاحة من الرقابة ، مطمئنة لمجلس الرقابة والتشريع المقولب باغلبه لصالحك ، عليك أن تكوني أكثر شفافية وأكثر اقناعا ليس للطبقة التي ما زالت تجد متسعا لتكتب وتقرأ وتشبع،  ولديها مصالح بطريقة أو أخرى  ، بل لأولئك الذين لا يجدون متسعا من الوقت لسماع تبريراتكم الطويله وارقامكم المتداخله ، لأنهم ببساطة يلهثون وراء اللقمة التي يعبث بها الجميع ، بوعي ودون وعي لخطورة ارتداداتها، ومن حيث لا يحتسبون.

القضية ليست شعارات، وليست إصلاحات  انتقائية في القشور،  الأمر يتطلب برنامجا وطنيا شاملا وخطة طريق عنوانها الأسمى المكاشفة والشفافية والوضوح، وأن يكون للسلطة التنفيذية رواية متكاملة مترابطة متصلة بما يشعر به الناس، وبما يتهامسون ويجهرون به عبر هذه الوسيلة أو تلك، إنها رواية الوطن النابعة من واقع الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن والجوار والمنطقة ، إنها رواية يتوافق الناس على صدقها والإيمان بها ليستطيعوا التفاعل والتعامل معها.

فليس من المعقول أننا ما زلنا نتصرف بنسق اعتيادي في ظروف غير اعتيادية ، ومن غير المنطق أن اغلب من تصادفه من الناس غير مقتنع وغير واثق بما تقوله الحكومة وتصريحاتها ومسبباتها المعلنة عند كل قرار.

أخيرا، ليس المهم رفع الدعم ورفع الضريبه وتعديل  أسعار  المحروقات وتحميل الناس جمائل الخبز والغاز، الأهم من ذلك هو أن يقتنع الناس المستهدفون بكل تلك الاجراءات بأنها في مصلحتهم وإلا فإن خيرها وشرها اختلطا وتشابها وفقدا كلاهما المصداقية، وهذا ما لم يتحقق للان ولن يتحقق ما دمنا ندير المشهد الاستثنائي بطريقة اعتيادية وتقليديه.

ولله الأمر من قبل ومن بعد.//