عمان - الأنباط - فرح شلباية
أكد تقرير صادر عن صندوق الأمم المتحدة الإنمائي "UNDP" في بداية شهر تشرين الثاني ، تحت عنوان "الشباب وآفاق التنمية الإنسانية في واقع متغير" لعام 2016 ، على ضرورة تغيير المواقف الاجتماعية التي تعامل الشباب في الوطن العربي على أنهم غير فعالين .
وتحدث التقرير عن التحديات والفرص التي تواجه الشباب في المنطقة العربية، وخاصة منذ عام 2011، وعمل على تقديم لمحة عامة عن الشباب في المنطقة، لتحفيزهم للمشاركة مع أهم الأطراف الأخرى في المجتمع حول مستقبل التنمية في المنطقة بالنظر إلى وضع الشباب ودورهم باعتبارهم قضية محورية في هذا الوقت بالذات.
ووفقا للتقرير ، أشارت جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" الى أن الشبان والشابات والذين أعمارهم ما بين 15-29 عاماً في الوطن العربي يشكلون 30% من السكان وهو ما يعادل 105 ملايين شاب وشابة، هذا ويبلغ عدد الشبان والشابات في الأردن والذين أعمارهم ما بين 15-29 عاماً 2.72 مليون ،ويشكلون ما نسبته 28.5% من مجموع السكان البالغ 9.559 مليون نسمة منهم 1.25 مليون شابة.
وقالت "تضامن" أن الشابات في كافة الدول العربية مازلن يواجهن حواجز ومعيقات قانونية أمام المساواة، فمثلاً في 15 دستوراً عربياً نجد نصوصاً تقر صراحة بالمساواة بين الرجل والمرأة أمام القانون أو تبرز بنوداً لمكافحة التمييز، و 13 دولة لا تسمح قوانينها للأزواج الأجانب إكتساب الجنسية عن طريق الزواج بمواطنات، وفي 10 دول لا يمكن منح الجنسية للأطفال من خلال أمهاتهم.
وبينت الاحصائيات على المستوى العالمي وبوضوح أنه كلما إرتفع معدل المساواة بين الجنسين إزدادت إمكانية وصول النساء الى الفرص الاقتصادية، فالعاملات في المنطقة العربية يتلقين أجوراً أقل من نظرائهن الذكور عن الأعمال ذات القيمة المتساوية، ويواجهن صعوبات تتعلق بالمواءمة ما بين العمل والمنزل، ويتعرضن للتمييز والتحرش الجنسي في أماكن العمل، ويحصلن على رواتب تقاعدية وتأمينات صحية أقل.
وأضافت الاحصائيات أن الشابات العربيات فريسة سهلة للعنف القائم على النوع الاجتماعي، كالجرائم بذريعة "الشرف" وتشويه الأعضاء التناسلية، والعنف الأسري وغيرها الكثير، وترتبط كل أشكال العنف بالحرمان والفقر وإنعدام الأمن الشخصي.
ويضيف التقرير أن المرأة في الدول العربية كما في مواقع أخرى، تعاني بسبب اللااستقرار والصراع والعنف القائم على نوع الجنس، والإقصاء والتمييز في العمل والتعليم، وهي مشاكل لا يجوز التقليل منها، ومع ذلك ورغم كل هذا الوضع وكرد فعل عليه فإن الشابات بعيدات كل البعد عن كونهن ضحايا ظرف من الظروف.//