"الصحة الرقمية": خدمات تخصصية لمرضى القلب والسكري وغسيل الكلى والأشعة والعناية الحثيثة صندوق النقد الدولي يرفع توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي الجرائم الإلكترونية" تحذر من حسابات وهمية تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لانتحال صفه شخصيات عامة بهدف الاحتيال الفنانة الأردنية الصاعدة رينا خوري تتألق في مهرجان جرش: "المشاركة في المهرجان حلم تحقق" بمشاركة ٢٣ فنان افتتاح سمبوزيوم مهرجان جرش الدولي للفنون التشكيلية " ارسم وطنك الاردن " "عزم النيابية" ترحب بعزم بريطانيا الاعتراف بالدولة الفلسطينية الغويري: "ميناء الحاويات" قصة نجاح في الشراكة بين القطاعين العام والخاص مطعم "زايكا" يفتتح أبوابه في منطقة دابوق، ويقدّم لقلب عمّان النكهة الهندية الأصيلة الخارجية وشؤون المغتربين ترحب بإعلان المملكه المتحدة الاعتراف رسميا في دوله فلسطين وفد سوري رسمي يبدأ زيارة إلى الأردن لبحث التعاون في مجالات الاتصالات والتحول الرقمي السفير العضايلة يلتقي رئيس جامعة القاهرة ويحضر تخريج الطلبة الاردنيين بكلية طب الأسنان اعلان صادر عن قيادة سلاح الجو الملكي الأردني إنطلاق "جوائز فلسطين الثقافية" في دورتها الثالثة عشرة – 2025/2026 وفد سوري رسمي يبدأ زيارة إلى الأردن لبحث التعاون في مجالات الاتصالات والتحول الرقمي جوزيف عطية يكشف لـ"الأنباط": ديو غنائي قريب مع الفنان الأردني عزيز مرقة ولي العهد يفتتح مركز الصحة الرقمية الأردني في السلط مندوبا عن الملك وولي العهد... العيسوي يعزي آل أبزاخ الفوسفات: 250 مليون دينار صافي أرباح الشركة للنصف الأول من العام الحالي وبنسبة زيادة بلغت 24% مقارنة بذات الفترة من العام الماضي وزير الداخلية يزور مركز حدود المدورة ويلتفي بأبناء قرية المدورة الاحتلال يهدم منشآت سكنية بالقدس ويعتقل 30 فلسطينيا بالضفة

عن"ابو القاسم" في عيد ميلاده

عنابو القاسم في عيد ميلاده
الأنباط -

عن"ابو القاسم" في عيد ميلاده

وليد حسني

ليس باستطاعتي الإحتفال بذكرى ميلاد أبي القاسم محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام، ولن أشعل 1446 شمعة هي مجمل السنوات التي مرت على تاريخ ولادته عليه السلام في أوائل الثلث الثالث من شهر نيسان سنة 571 للميلاد على اختلاف الأقوال.

واقول لن احتفل بهذه الذكرى السامية كما نحتفل نحن باعياد ميلاد أطفالنا، ولا حتى بما درجت علي العادة عليه من إقامة الموالد وحلقات الذكر لدى بعض الطرق الصوفية، او حتى باقامة الإحتفالات الخطابية التي تقيمها الدول والحكومات بما في ذلك لدينا هنا في الأردن.

إن الإحتفال بذكرى ميلاد النبي الكريم لا تتاتى وتؤتي أكلها إلا من خلال التمسك بهديه وبسيرته وبتعاليمه الإنسانية السامية، وبرسالته التي تفيض طهرا وحبا وألفة وكرامة وتسامحا، وهي كلها على نقيض دعاة التدين البزنسي، ومشايخ الأعمال الحرة ومرتزقة الدم الذين اباحوا لأنفسهم سرقة الإسلام وتشويهه وإراقة الدم على تعاليمه.

لم يأت النبي محمد بشرعة القتل والإرهاب، ولم يكن محمد النبي في يوم من الايام قاتلا او إرهابيا، ولم يجعل من رسالته عليه السلام وسيلة لقتل الآخر ومد نفوذه على عربان الجزيرة في عصره، بل كان داعيا للحياة، محبا لها، وشفوقا رؤوفا رحيما ودودا وسمحا سموحا، وهذه صفات الإنسان قبل ان تكون صفات النبي الرسول الأمين.

كلما مرت ذكرى ميلاده العطرة عليه السلام أتذكر كيف ادرنا ظهورنا للإسلام المحمدي وتمسكنا بالإسلام السياسي الخليفي ثم الملكي الإمبراطوري، هناك فقط حين كان جسده الطاهر مسجى في غرفة نومه بدت احابيل الفرقة، وثقافة الإقصاء والدم تطل برأسها.

ولم يكن عليه الصلاة والسلام طالب ملك، ولا صاحب مغنم، او سلطة، فقد كان كل همه هداية الناس الى الله الرحيم، وتخليص العقول من تقديس التماثيل والتمر وحتى الحجارة إلى عبادة الله ونوره الذي يفيض على الكون جل جلاله.

في ذكرى ميلاد النبي الكريم عليه السلام علينا استذكار حجم الإنسان في العقل الإسلامي النوراني المحمدي، ومكانة الإنسان في تعاليم النبي وفي القران العظيم، وعلينا بدلا من بهارج الإحتفالات أن نمنهج للناس نهج النبي ونضعه بين أياديهم صافيا رقراقا شفافا لا تشوبه شائبة، ولا يطوله تشويه ودنس.//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير