البث المباشر
مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة مديرية الأمن العام تطلق خدمة “التدقيق الأمني للمركبات” عبر الرقم الموحد "117111" موهبة استثنائية .. جامعة روشستر في دبي تقبل طالبا بعمر 12 عامًا وزارة الصناعة والتجارة والتموين تفوز بجائزة التميز الحكومي العربي .. أفضل وزارة عربية خبراء بمنتدى القطاع غير الربحي: الذكاء الاصطناعي يقود استثمارات خيرية تتجاوز 10 مليارات دولار عالميًا المساعد للعمليات والتدريب يلتقي وفداً عسكرياً سعودياً الصداقة الأردنية الإسبانية في الأعيان تلتقي السفير الإسباني المساعد للعمليات والتدريب يلتقي وفداً عسكرياً سعودياً رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل السفير القطري دوجان: الأردن ملتزم بحماية الاطفال من كافة أشكال الاستغلال الاقتصادي "الصناعة والتجارة" أفضل وزارة عربية رئيس الديوان الملكي يرعى إطلاق المرحلة الثانية للمبادرة الملكية لتمكين وتفعيل القطاع التعاوني

عن"ابو القاسم" في عيد ميلاده

عنابو القاسم في عيد ميلاده
الأنباط -

عن"ابو القاسم" في عيد ميلاده

وليد حسني

ليس باستطاعتي الإحتفال بذكرى ميلاد أبي القاسم محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام، ولن أشعل 1446 شمعة هي مجمل السنوات التي مرت على تاريخ ولادته عليه السلام في أوائل الثلث الثالث من شهر نيسان سنة 571 للميلاد على اختلاف الأقوال.

واقول لن احتفل بهذه الذكرى السامية كما نحتفل نحن باعياد ميلاد أطفالنا، ولا حتى بما درجت علي العادة عليه من إقامة الموالد وحلقات الذكر لدى بعض الطرق الصوفية، او حتى باقامة الإحتفالات الخطابية التي تقيمها الدول والحكومات بما في ذلك لدينا هنا في الأردن.

إن الإحتفال بذكرى ميلاد النبي الكريم لا تتاتى وتؤتي أكلها إلا من خلال التمسك بهديه وبسيرته وبتعاليمه الإنسانية السامية، وبرسالته التي تفيض طهرا وحبا وألفة وكرامة وتسامحا، وهي كلها على نقيض دعاة التدين البزنسي، ومشايخ الأعمال الحرة ومرتزقة الدم الذين اباحوا لأنفسهم سرقة الإسلام وتشويهه وإراقة الدم على تعاليمه.

لم يأت النبي محمد بشرعة القتل والإرهاب، ولم يكن محمد النبي في يوم من الايام قاتلا او إرهابيا، ولم يجعل من رسالته عليه السلام وسيلة لقتل الآخر ومد نفوذه على عربان الجزيرة في عصره، بل كان داعيا للحياة، محبا لها، وشفوقا رؤوفا رحيما ودودا وسمحا سموحا، وهذه صفات الإنسان قبل ان تكون صفات النبي الرسول الأمين.

كلما مرت ذكرى ميلاده العطرة عليه السلام أتذكر كيف ادرنا ظهورنا للإسلام المحمدي وتمسكنا بالإسلام السياسي الخليفي ثم الملكي الإمبراطوري، هناك فقط حين كان جسده الطاهر مسجى في غرفة نومه بدت احابيل الفرقة، وثقافة الإقصاء والدم تطل برأسها.

ولم يكن عليه الصلاة والسلام طالب ملك، ولا صاحب مغنم، او سلطة، فقد كان كل همه هداية الناس الى الله الرحيم، وتخليص العقول من تقديس التماثيل والتمر وحتى الحجارة إلى عبادة الله ونوره الذي يفيض على الكون جل جلاله.

في ذكرى ميلاد النبي الكريم عليه السلام علينا استذكار حجم الإنسان في العقل الإسلامي النوراني المحمدي، ومكانة الإنسان في تعاليم النبي وفي القران العظيم، وعلينا بدلا من بهارج الإحتفالات أن نمنهج للناس نهج النبي ونضعه بين أياديهم صافيا رقراقا شفافا لا تشوبه شائبة، ولا يطوله تشويه ودنس.//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير