نجزم بأن العزيمة القوية والظهور المشرف لمنتخبنا الوطني لكرة السلة امام منتخب لبنان القوي كان لجمهورنا الكبير دورا بارزا ولافتا فيه بهذا الحضور الجميل وذاك التواجد المبهر الذي اسعاد من خلاله دوره فوق المدرجات وهو الذي مارس دور المقاطعة على مباريات دوري الدرجة الاولى وافتقدنا حضوره القديم عندما كانت منافسات كرة السلة لا تحلوا من دونه ونذكر تماما كيف ساهم تواجده الكبير وغير المتوقع لمباراة قمة القطبين بين الاهلي والارثوذكسي خلال المنافسات القديمة بتأجيل اقامة المباراة بقرار من الحكام بعد ان اقتحم الجمهور ارضية الملعب وجلس العديد منهم فوق خطوط الملعب ...!!
يتكرر المشهد ذات مساء خلال مباراتنا المهمة امام لبنان ويلعب الجمهور نفس الدور القديم بحضوره وهتافاته بحماسه واندفاعه العفوي للوقوف خلف منتخب الوطن بالدعم والتشجيع والمؤازرة فكان مشهدا ولا اروع اعادنا لذكريات الامس القريب وذكريات الماضي الجميل عندما كان للجمهور دوره المؤثر بانتصارات منتخباتنا الوطنية في كل الالعاب وحتى رياضات الالعاب الفردية التي لا تجد في العادة حماسا من الجمهور لمتابعتها ..لكن الانجاز يغري على الحضور وكلنا يذكر كيف وجد البطل احمد ابو غوش استقبالا غير مسبوق عند وصوله الى عمان يحمل معه ذهبية دورة ريو في انجاز غير مسبوق ...
الدور المهم الذي لعبه جمهورنا ان كان بالحضور العفوي او من خلال رابطة مشجعي منتخباتنا الوطنية يدفعنا للمطالبة باعادة الاهتمام بتنظيم عمل الرابطة والاهتمام بشؤونها وتوفير الدعم المادي والمعنوي لها وتمكينها من مرافقة منتخباتنا الى الخارج في المشاركات المهمة ليسمعوا صوتهم الى اللاعبين ويكونوا ادوات مساعدة لتحقيق الفوز بعد ان اكدت في تلك المباراة وفي مباريات منتخبنا الكروي ان عملها لا يقل عن اداء اللاعبين في الملعب فهذا العامل المؤثر يلعب دوره بامتياز والتجارب السابقة تؤكد ذلك ...
نعود للتاكيد بأن جمهورنا يندفع بعفوية لمؤازرة منتخباتنا الوطنية لا تثنيه عن اداء دوره الظروف الجوية ولا الصعوبات التي يواجهها على بوابات الدخول في بعض الاحيان ولهذا يجب ان يكون هناك دعم لروابط المشجعين من قبل الجهات الرياضية الرسمية عبر تنظيم نشاطها ودعمها لتقوم بدورها المهم في التشجيع بعد ان اكدت مباراة منتخب السلة اهمية الحضور الجماهيري في تحقيق الانتصار .