البث المباشر
مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة مديرية الأمن العام تطلق خدمة “التدقيق الأمني للمركبات” عبر الرقم الموحد "117111" موهبة استثنائية .. جامعة روشستر في دبي تقبل طالبا بعمر 12 عامًا وزارة الصناعة والتجارة والتموين تفوز بجائزة التميز الحكومي العربي .. أفضل وزارة عربية خبراء بمنتدى القطاع غير الربحي: الذكاء الاصطناعي يقود استثمارات خيرية تتجاوز 10 مليارات دولار عالميًا المساعد للعمليات والتدريب يلتقي وفداً عسكرياً سعودياً الصداقة الأردنية الإسبانية في الأعيان تلتقي السفير الإسباني المساعد للعمليات والتدريب يلتقي وفداً عسكرياً سعودياً رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل السفير القطري دوجان: الأردن ملتزم بحماية الاطفال من كافة أشكال الاستغلال الاقتصادي "الصناعة والتجارة" أفضل وزارة عربية رئيس الديوان الملكي يرعى إطلاق المرحلة الثانية للمبادرة الملكية لتمكين وتفعيل القطاع التعاوني

الإرهاب... وجه جديد وخطاب متكرر

الإرهاب وجه جديد وخطاب متكرر
الأنباط -

الإرهاب... وجه جديد وخطاب متكرر

 

عامر الحباشنة

بالأمس فجع المصريون بظهيرة  دموية ابدلت جمعتهم المباركة بجمعة دامية ذهب ضحيتها ما يزيد عن ثلاثمائة ما بين قتيل وجريح وهذا العمل العبثي الجبان يتجاوز في وصفه حدود الوصف الاعتيادي بالجريمه البشعة أو العمل الجبان او غيره من ابشع الأوصاف.

فما حدث في مجزرة مسجد بئر العبد هو تكرار آخر لجرائم اعتادها الجميع وأصبحت عنوانا دائما من عناوين شاشات اخبارنا اليومية، ما حدث هو مجزرة جديدة بوجه جديد ما يميزه هذه المرة هو طبيعة الجهة المستهدفة، فقد اعتدنا في زمن التفتت والعبث المستمر تحت شعار الربيع العربي، اعتدنا على نمط من الإرهاب الذي يستهدف تفتيت المجتمعات تحت عناوين الطائفية الدينيه والمذهبيه وهو ما سهل مهمة الجهات الراعية للارهاب واللعب على تلك الفوارق والتعدديه وهذا يسهل عليها التجنيد بين الشباب التائه فيبررون قتل المسيحي والشيعي وبالعكس وتدمير الكنيسة والحسينية.

اما أن يتحول الأمر للوجه الجديد الذي يؤطر للقتل ضمن الطائفة والمذهب فهذا أمر كان يحصل تحت شعار الصراع السياسي بين الأنظمة واجهزتها من جهة والإرهاب بصنوفه وعناوينه  من جهة أخرى... أما وقد بدأ القتل المجاني للمدنيين ضمن المجموعة الواحده فهذا تطور جديد وغير مسبوق سوى حادثة ومجزرة عشيرة الشعيطات في شرق سوريا من قبل داعش عام  2014.

ردود الفعل المحلية والإقليمية  والدولية من الجهات التي تدعي وتحمل رايات مكافحة الإرهاب  لم تتجاوز الخطاب التقليدي والتوعد بالثأر والضرب بيد من حديد، وهذا الخطاب المكرر لم يعد مقنعا لمن يتابع ومن يكتوي بنار الإرهاب، وهذا الخطاب التقليدي يعطي انطباعا بأن لا أحد يمتلك برنامجا لمواجهة جذور هذا الفكر وأسبابه الذاتية والموضوعية،أو أنهم يعرفون رعاة وممولي هذا الفكر وأدواته لكنهم غير قادرين على التأشير عليه لأسباب تتعلق بتورط واشتباك مترابط ومعقد.

الوجه الجديد للارهاب كما الأوجه السابقة يتطلب خطابا مدروسا ومنهاجا واضحا وشيئا من الشفافية وفصل الخنادق المتداخلة وإلا فإن الأمر لن يتجاوز اجترار وتكرار الخطابات السابقة والقتل مستمر في ظلال حوار الطرشان.

ولله الأمر من قبل ومن بعد.//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير