المياه : ضبط اعتداءات ومصادرة سبع مضخات تستخدم لتعبئة الصهاريج في بيادر وادي السير الملك يلقي خطابا أمام البرلمان الأوروبي المدن الصناعية تعلن تفاصيل الكهرباء المجانية وتخفيضات الاسعار في "الطفيلة الصناعية" صدور تعليمات منح الموظفين المكآفات والبدلات عن عضويتهم بمجالس الإدارة الاحتلال يفجر منزلا في بلدة بيت عوا غرب الخليل ويهدم منازل في مخيم جنين تراجع أسعار الذهب عالميا رئيس مجلس الأعيان يلتقي السفير البحريني لدى الأردن العينان دروزة و العايد يلتقيان رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الجزائري صحة غزة: 45 شهيدا ومئات الجرحى بمجزرة اسرائيلية بخانيونس ورشة حول التسوق والتسويق الإلكتروني في الكورة الصين: مصرع 9 أشخاص وإصابة 26 بانفجار مصنع للألعاب النارية تنشيط السياحة تنفذ سلسلة من الفعاليات الترويجية في كوريا الجنوبية رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسّان يتفقد مركز صحي أم القطّين الأولي في لواء ناعور الأسئلة المحظورة في زمن الحرب 68.7 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية شي يغادر لحضور النسخة الثانية من قمة الصين-آسيا الوسطى وزير المياه والري : الجهود الحكومية في تحديث الشبكات وضبط الاعتداءات وفرت نحو 114 مليون دينار ونحو 20 مليون متر مكعب من مياه الشرب للمواطنين الهواري يبحث في الجزائر سبل تعزيز التعاون الصحي وتطوير الشراكات بقطاع الصناعات الدوائية الاحتلال يعلن عن مخطط استيطاني جديد في جبل المكبر جنوب القدس 16600 طالب فلسطيني استشهدوا منذ بداية العدوان على قطاع غزة والضفة الغربية

الإرهاب... وجه جديد وخطاب متكرر

الإرهاب وجه جديد وخطاب متكرر
الأنباط -

الإرهاب... وجه جديد وخطاب متكرر

 

عامر الحباشنة

بالأمس فجع المصريون بظهيرة  دموية ابدلت جمعتهم المباركة بجمعة دامية ذهب ضحيتها ما يزيد عن ثلاثمائة ما بين قتيل وجريح وهذا العمل العبثي الجبان يتجاوز في وصفه حدود الوصف الاعتيادي بالجريمه البشعة أو العمل الجبان او غيره من ابشع الأوصاف.

فما حدث في مجزرة مسجد بئر العبد هو تكرار آخر لجرائم اعتادها الجميع وأصبحت عنوانا دائما من عناوين شاشات اخبارنا اليومية، ما حدث هو مجزرة جديدة بوجه جديد ما يميزه هذه المرة هو طبيعة الجهة المستهدفة، فقد اعتدنا في زمن التفتت والعبث المستمر تحت شعار الربيع العربي، اعتدنا على نمط من الإرهاب الذي يستهدف تفتيت المجتمعات تحت عناوين الطائفية الدينيه والمذهبيه وهو ما سهل مهمة الجهات الراعية للارهاب واللعب على تلك الفوارق والتعدديه وهذا يسهل عليها التجنيد بين الشباب التائه فيبررون قتل المسيحي والشيعي وبالعكس وتدمير الكنيسة والحسينية.

اما أن يتحول الأمر للوجه الجديد الذي يؤطر للقتل ضمن الطائفة والمذهب فهذا أمر كان يحصل تحت شعار الصراع السياسي بين الأنظمة واجهزتها من جهة والإرهاب بصنوفه وعناوينه  من جهة أخرى... أما وقد بدأ القتل المجاني للمدنيين ضمن المجموعة الواحده فهذا تطور جديد وغير مسبوق سوى حادثة ومجزرة عشيرة الشعيطات في شرق سوريا من قبل داعش عام  2014.

ردود الفعل المحلية والإقليمية  والدولية من الجهات التي تدعي وتحمل رايات مكافحة الإرهاب  لم تتجاوز الخطاب التقليدي والتوعد بالثأر والضرب بيد من حديد، وهذا الخطاب المكرر لم يعد مقنعا لمن يتابع ومن يكتوي بنار الإرهاب، وهذا الخطاب التقليدي يعطي انطباعا بأن لا أحد يمتلك برنامجا لمواجهة جذور هذا الفكر وأسبابه الذاتية والموضوعية،أو أنهم يعرفون رعاة وممولي هذا الفكر وأدواته لكنهم غير قادرين على التأشير عليه لأسباب تتعلق بتورط واشتباك مترابط ومعقد.

الوجه الجديد للارهاب كما الأوجه السابقة يتطلب خطابا مدروسا ومنهاجا واضحا وشيئا من الشفافية وفصل الخنادق المتداخلة وإلا فإن الأمر لن يتجاوز اجترار وتكرار الخطابات السابقة والقتل مستمر في ظلال حوار الطرشان.

ولله الأمر من قبل ومن بعد.//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير