كائنات تعيش في الميكروويف.. تحذير علمي خطير تحسين سرعة الإنترنت في منزلك: حلول فعّالة بدون تكلفة إضافية كيف استهدف الموساد الإسرائيلي “حزب الله”؟ صحيفة اسرائيلية تتحدث الذهنية السورية لم تأمن للأتراك يومًا، ولذلك كانت الزيارة سريعة انخفاض ملموس وأجواء باردة في عطلة نهاية الأسبوع 120 طنا مستوردات المملكة من البطاطا المجمدة كيف يمكن الاستفادة من الدرس الإندونيسي بالاستثمار؟ مكاتب استقدام توظف العاملات الهاربات فوضى ببيع الأدوية بدون وصفة طبية.. والمريض الخاسر الأكبر 3 مصانع كبيرة قيد الإنشاء في المملكة شبكة سكك حديدية.. بوابة جديدة للنمو الاقتصادي والربط الإقليمي قهوتنا الصباحية مع دولة الرئيس أحمد الضرابعة يكتب .. الأردن وغزة: بين الدعم الإنساني والتحرك السياسي لن نكون لقمة سائغة لأي مشروع نعم، لكل وردة وحبة شيكولاتة للأستاذ حسين الجغبير يكتب :الفريق الاقتصادي.. انتبه إلى الناس عملية دهس قرب مستوطنة واستنفار جيش الاحتلال السفير الطراونة يبحث تعزيز التعاون مع العراق بمجال الطاقة والغاز العيسوي يرعى احتفال نادي ضباط متقاعدي عمان باليوبيل الذهبي لتأسيسه بعد اشتباكات ومظاهرات.. حظر تجول في اللاذقية وحمص- فيديو

الإرهاب... وجه جديد وخطاب متكرر

الإرهاب وجه جديد وخطاب متكرر
الأنباط -

الإرهاب... وجه جديد وخطاب متكرر

 

عامر الحباشنة

بالأمس فجع المصريون بظهيرة  دموية ابدلت جمعتهم المباركة بجمعة دامية ذهب ضحيتها ما يزيد عن ثلاثمائة ما بين قتيل وجريح وهذا العمل العبثي الجبان يتجاوز في وصفه حدود الوصف الاعتيادي بالجريمه البشعة أو العمل الجبان او غيره من ابشع الأوصاف.

فما حدث في مجزرة مسجد بئر العبد هو تكرار آخر لجرائم اعتادها الجميع وأصبحت عنوانا دائما من عناوين شاشات اخبارنا اليومية، ما حدث هو مجزرة جديدة بوجه جديد ما يميزه هذه المرة هو طبيعة الجهة المستهدفة، فقد اعتدنا في زمن التفتت والعبث المستمر تحت شعار الربيع العربي، اعتدنا على نمط من الإرهاب الذي يستهدف تفتيت المجتمعات تحت عناوين الطائفية الدينيه والمذهبيه وهو ما سهل مهمة الجهات الراعية للارهاب واللعب على تلك الفوارق والتعدديه وهذا يسهل عليها التجنيد بين الشباب التائه فيبررون قتل المسيحي والشيعي وبالعكس وتدمير الكنيسة والحسينية.

اما أن يتحول الأمر للوجه الجديد الذي يؤطر للقتل ضمن الطائفة والمذهب فهذا أمر كان يحصل تحت شعار الصراع السياسي بين الأنظمة واجهزتها من جهة والإرهاب بصنوفه وعناوينه  من جهة أخرى... أما وقد بدأ القتل المجاني للمدنيين ضمن المجموعة الواحده فهذا تطور جديد وغير مسبوق سوى حادثة ومجزرة عشيرة الشعيطات في شرق سوريا من قبل داعش عام  2014.

ردود الفعل المحلية والإقليمية  والدولية من الجهات التي تدعي وتحمل رايات مكافحة الإرهاب  لم تتجاوز الخطاب التقليدي والتوعد بالثأر والضرب بيد من حديد، وهذا الخطاب المكرر لم يعد مقنعا لمن يتابع ومن يكتوي بنار الإرهاب، وهذا الخطاب التقليدي يعطي انطباعا بأن لا أحد يمتلك برنامجا لمواجهة جذور هذا الفكر وأسبابه الذاتية والموضوعية،أو أنهم يعرفون رعاة وممولي هذا الفكر وأدواته لكنهم غير قادرين على التأشير عليه لأسباب تتعلق بتورط واشتباك مترابط ومعقد.

الوجه الجديد للارهاب كما الأوجه السابقة يتطلب خطابا مدروسا ومنهاجا واضحا وشيئا من الشفافية وفصل الخنادق المتداخلة وإلا فإن الأمر لن يتجاوز اجترار وتكرار الخطابات السابقة والقتل مستمر في ظلال حوار الطرشان.

ولله الأمر من قبل ومن بعد.//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير